مع اقتراب موعد مباراة منتخبنا الوطني الحاسمة أمام شقيقه المنتخب العماني والتي ستقام يوم السبت المقبل، أتمنى من القائمين على المنتخب الوطني أن يعقدوا جلسة مصارحة مع اللاعبين لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء أدائهم المتواضع الذي قدموه أمام المنتخب التايلندي والذي أفقدنا فرصة التأهل مبكرا وأدخلنا في حسابات صعبة ومعقدة، وذلك أسوة بما فعلته لجنة المنتخبات مع المدرب ماتشالا عندما اجتمعت به لمعرفة رأيه في تلك المباراة.
وبالإضافة إلى ذلك يستثمر المسئولون عن المنتخب جلسة المصارحة مع اللاعبين لمعرفة أسباب تدني المستوى كلما كانت المباريات تقام على ملعبنا، والذي يبرر دائما بالضغط الجماهيري.
فهل يعقل أن يكون لاعبونا أصحاب الخبرة الدولية الكبيرة، وأصحاب النضج الكروي والاحترافي مازالوا يشعرون بالرهبة أمام جماهيرهم التي تحبهم وترفع صورهم وتتغنى بهم في المدرجات، وجاءت إلى ملعب المباراة لتحفزهم وتساندهم من أجل الوطن الذي يدافع عن ألوانه اللاعبون. وفي الوقت نفسه نجدهم يقدمون أفضل ما لديهم من إمكانات أمام جماهير الخصوم التي تكيل لهم الشتائم وصافرات الاستهجان كلما لمس أحدهم الكرة، أي منطق هذا وأي تفكير يخيم على لاعبي منتخبنا؟ إدارة المنتخب مطالبة بأن تزيح هذا الشبح من مخيلة اللاعبين، حتى لو استدعى الأمر الاستعانة بطبيب نفسي لمعالجة هذه المشكلة، وهذا ليس عيبا؛ لأن أكبر المنتخبات العالمية مثل ألمانيا وإيطاليا والبرازيل تعقد للاعبيها جلسات تهيئة نفسية مع اختصاصيين نفسانيين للتغلب على مشكلة قد يراها بعضهم قد استعصت على المسئولين عن الفريق بما فيهم المدرب، لذلك على إدارة منتخبنا أن تتحرك بسرعة خلال اليومين المتبقيين قبل انطلاقة اللقاء لكي تعالج هذه السلبية التي ربما تئد أحلامنا في مهدها بعد أن كنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الدور الحاسم.
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 2106 - الأربعاء 11 يونيو 2008م الموافق 06 جمادى الآخرة 1429هـ