العدد 2106 - الأربعاء 11 يونيو 2008م الموافق 06 جمادى الآخرة 1429هـ

غاليري الوطن

تقتصر البنية التحتية في البحرين لصالات العرض الثقافية على عدد يسير جدا من الغاليريات أو الجمعيات التي هيأت لنفسها بيئة داخلية مناسبة وحديثة لعرض النتاج الذي يقدمه الفنان البحريني أو ما يستضاف من معارض لفنانين عالميين، وهو ما يعد بالنسبة لمساحة البحرين، وحجم الجمهور المهتم بالاطلاع واقتناء الأعمال الفنية أمرا مناسبا وكافيا خلال الوقت الحالي.

وبالنظر للمدى البعيد، ومع الاتساع العمراني، وزيادة عدد الشركات التي تتخذ من البحرين مقرا لها، وتنامي عدد المتذوقين للعمل الفني والمحبين لاقتنائه، فان الأمر يتطلب إعدادا أكبر لتوفير أعمال فنية بحرينية بجودة وكمية أكبر لشغل المساحات الفارغة على كل تلك الجدران، وهو ما يتطلب جهدا لإعداد صالات عرض دائمة للعمل الفني البحريني، تتطوع لتقديمه مؤسسة حكومية، على افتراض أن يتم العرض في هذه الصالة وفق آلية متوازنة، لا يغلب عليها تهميش البعض وتقديم البعض الآخر.

صالة العرض الموحدة ستعطي في أكثر من جانب، أولهم هو للزائر المقتني الذي سيجد مجموعة متنوعة أمامه، وعلى مدار العام، يتم عرضها وتغييرها بصفة مستمرة، وبذلك سيتاح له قدر أكبر من حرية الاختيار والمقارنة.

المجال الثاني هو للباحثين والمهتمين بدراسة الفنون التشكيلية البحرينية، وذلك سيكون من خلال التنوع الموجود أيضا، والذي يمكن من استعراض المدارس الفنية جميعها، والأساليب والتطور الذي ألحقه كل فنان في مجال عمله، وبالتالي فإن حرية المقارنة والبحث ستكون متاحة أيضا.

أما المجال الثالث، وقد يكون هو الأكثر أولوية، فهو من نصيب الفنان الغلبان، الذي تتراكم أعماله على أرفف مخزنه المكتظ، فلا تجد لها جدارا تعلق عليه، أو يقبل غاليري بأن يستضيف أعماله خشية ألا يحقق ذلك المعرض أي ربح مادي يتناسب مع حاجته، فتكون تلك الصالة، أو الغاليري الوطني مدخلا له، ومفتاحا لكي يرزق منه الفنان خبزا.

العدد 2106 - الأربعاء 11 يونيو 2008م الموافق 06 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً