بحسب بيان صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة، فإن من المقرر أن يجتمع أكثر من مئة من الاختصاصيين والشباب من جميع مناطق العالم في البحرين في الفترة 15 - 17 يونيو/ حزيران الجاري «للبحث في السبل الكفيلة بثني الشباب عن اعتماد سلوك التطرف العنيف». وتنظم «اليونسكو» الاجتماع الذي يعرض إنجازات عدد من المشاريع المجتمعية وأفضل الممارسات لاستخدام قدرات الشباب على نحو بناء وتعزيز الظروف التي تتيح لهم خيارات مستقبلية مشرقة.

ومن المؤمل أن «يشارك في الاجتماع نحو مئة ممثل عن المشروعات المختارة»، وأيضا ستشارك منظمات غير حكومية ومؤسسات وجهات من القطاع الخاص ومجموعة من الشباب أنفسهم لتقاسم الخبرات في مجال أفضل لإبعاد الشباب عن التطرف والعنف، وسيُبحث عن حلول بديلة ينبغي إتاحتها للشباب على نحو إيجابي في مجتمعاتهم، وعن سبل تطوير شراكات إضافية بين القطاعين الخاص والعام. ومن المخطط أن يصدر كتيب بشأن أفضل الممارسات، والاستراتيجيات، والشراكات، والتدابير الكفيلة بالتصدي للتحدي العالمي المتمثل في التطرف العنيف للشباب تحت عنوان «رسالة البحرين إلى شباب العالم».

وأضاف بيان الأمم المتحدة أنه سيُنظم معرض تحت عنوان «منبر الشركاء»، ونقاشات موازية وعروض للتركيز على استراتيجيات تشجيع الحلول التعليمية الموجهة للشباب، والأنشطة الإعلامية، ومشاريع التربية البدنية والرياضة، للإسهام في بناء الهوية الذاتية للشباب ومهاراتهم العملية.

مرحبا بـ «اليونسكو»، ومرحبا بالخبراء في البحرين، وهذه من البرامج النوعية التي يتوجب تشجيعها والاستفادة منها، ولكننا في البحرين كنا قد طلبنا من الأمم المتحدة قبل خمس سنوات أو أكثر أن تساعدنا في إعداد «الاستراتيجية الوطنية للشباب»، وعندما اكتملت الاستراتيجية واكتمل تدريب مجموعات من الشباب تم تجميد كل شيء وتبخرت الاستراتيجية التي قيل إنها من أفضل ما قدمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأي دولة عربية.

كما أن بريطانيا دعمت بالخبرات المباشرة المؤسسة العامة للشباب والرياضة لتكوين برلمان للشباب بهدف إبعادهم عن التطرف وتدريبهم على التعبير عن أنفسهم بوسائل حضارية، وأيضا صرفت الأموال واكتملت التدريبات وبذلت الجهود... وبعد ذلك تم تجميد المشروع وتبخر كل شيء.

والسؤال إذا، هل ستتبخر خبرات «اليونسكو» كما تبخرت غيرها؟ وما هي الفائدة من اجتماع «اليونسكو» والخبراء والمجموعات إذا كنا أيضا سنجمد ما يصدر عن كل هذه الجهود؟