وجه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أمس (الثلثاء)، تحذيرا إلى إيران من أنهما مستعدان لاتخاذ إجراءات أخرى إلى جانب عقوبات الأمم المتحدة إذا واصلت طهران تجاهل مطالبهما بوقف الأنشطة النووية الحساسة.
وقال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في بيان مشترك صدر بعد قمة سلوفينيا: «نحن مستعدون لتكملة تلك العقوبات بإجراءات إضافية». وأضاف البيان «سنواصل العمل سويّا... لاتخاذ خطوات تضمن أن المصارف الإيرانية لن يمكنها إساءة استغلال النظام المصرفي الدولي لدعم انتشار الأسلحة والإرهاب». وكان الرئيس الأميركي جورج بوش حذر خلال القمة من أن امتلاك إيران للسلاح الذري سيكون أمرا «خطرا للغاية على السلام العالمي».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أوروبا تدرس تجميد الأرصدة الإيرانية وطهران تحذر «إسرائيل» من رد «مؤلم»
بوش: تسلح إيران نوويا سيكون أمرا «خطرا للغاية»
بردو بري كرانيو (سلوفينيا)، طهران - أ ف ب، رويترز
حذر الرئيس الأميركي جورج بوش خلال مشاركته في قمة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في سلوفينيا أمس (الثلثاء)، من أن امتلاك إيران للسلاح الذري سيكون «أمرا خطرا للغاية على السلام العالمي».
وأضاف بوش على هامش آخر قمة أوروبية أميركية يشارك بها بصفته رئيسا للولايات المتحدة، «سيكون امتلاك إيران للسلاح النووي خطرا للغاية على السلام العالمي»، مضيفا «لذلك علينا أن نستمر بالعمل معا ليكون ذلك واضحا وواضحا جدا بالنسبة إليهم (الإيرانيون): إما أن يواجهوا العزل أو أن تكون لهم علاقات أفضل معنا جميعا إذا علقوا برنامج التخصيب بشكل يمكن التحقق منه».
ووجه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تحذيرا إلى إيران من أنهما مستعدان لاتخاذ إجراءات أخرى إلى جانب عقوبات الأمم المتحدة إذا واصلت طهران تجاهل مطالبهما بوقف الأنشطة النووية الحساسة.
وقال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في بيان مشترك صدر بعد قمة سلوفينيا: «نحن مستعدون لتكملة تلك العقوبات (التي تفرضها الأمم المتحدة) بإجراءات إضافية».
وأضاف البيان «سنواصل العمل سويا... لاتخاذ خطوات تضمن أن البنوك الإيرانية لن يمكنها إساءة استغلال النظام المصرفي الدولي لدعم انتشار الأسلحة والإرهاب».
وقالت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر إن الاتحاد يبحث اتخاذ إجراءات ضد إيران تتضمن تجميد أصول البنوك.
وأضافت «نريد أن نظهر للإيرانيين أننا نعني ما نقول بالفعل. نحن نبحث إجراءات إضافية أيضا في الاتحاد الأوروبي. نفكر بشكل خاص في تجميد أصول البنوك».
في غضون ذلك، نقل عن وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار تحذيره أمس (الثلثاء) «إسرائيل» برد «مؤلم للغاية» إذا وجهت ضربة عسكرية لبرنامج إيران النووي المتنازع عليه.
وكان وزير النقل الإسرائيلي شاؤول موفاز صرح لصحيفة إسرائيلية يوم الجمعة الماضي بأن شن هجوم على إيران يبدو أمرا «لا مناص منه» بسبب فشل عقوبات الأمم المتحدة فيما يبدو في الحيلولة دون اكتساب طهران تكنولوجيا يمكنها مساعدتها في تصنيع قنابل.
ونقلت صحيفة «إيران» اليومية عن نجاد قوله: «قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد وإذا أراد أحد القيام بمثل هذا العمل الأحمق فسيكون الرد مؤلما للغاية».
وأدت تصريحات موفاز إلى ارتفاع أسعار النفط قرابة تسعة في المئة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 139 دولارا للبرميل يوم الجمعة. واتهم بعض المعلقين السياسيين الإسرائيليين موفاز بالإدلاء بتصريحات لتعزيز طموحاته السياسية الشخصية.
وفي القدس المحتلة قال مسئولون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت طلب من الوزراء خلال الاجتماع الوزاري الأسبوعي أمس الإحجام عن مناقشة أمور حساسة علنا.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزراء كانوا حاضرين في الاجتماع قولهم إنه كان واضحا أن أقوال أولمرت موجهة إلى موفاز على رغم أنه لم يذكر بالاسم.
العدد 2105 - الثلثاء 10 يونيو 2008م الموافق 05 جمادى الآخرة 1429هـ
