أعلن السفير الفلسطيني في مصر أمس أنّ مصر ستستضيف جلسات «الحوار الفلسطيني الفلسطيني قريبا» بهدف التوصل إلى مصالحة بين حركتي فتح وحماس المتخاصمتين منذ نحو عام.
وقال السفير الفلسطيني نبيل عمرو في ندوة صحافية عقدها أمس في مقر وكالة أنباء الشرق الأوسط وأدارها رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد الله حسن ، إن الرئيس المصري حسني مبارك «وافق على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) خلال لقائهما الاثنين بان تستضيف القاهرة جلسات الحوار الفلسطيني الفلسطيني قريبا بناء على مبادرته التي أطلقها لإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني».
وأضاف عمرو أن الرئيس الفلسطيني «طلب من الرئيس مبارك أنْ تكون القاهرة هي عاصمة العمل العربي المشترك لإخراج الفلسطينيين من أزمتهم الداخلية وكذلك دعمهم على المسار السياسي».
وقال «ننتظر من مصر الدعوة لاستضافة الحوار ونتطلع أن يتم في أسرع وقت ممكن حتى يمكن أن ننتهي من هذا الملف الذي سينعكس بلا شك على المسار السياسي الفلسطيني وعلى القضايا الفلسطينية الأخرى خصوصا ملف التهدئة وفك الحصار والمفاوضات السياسية». وقال السفير الفلسطيني «ان مصر بدأت بالاتصالات والمشاورات مع الفصائل الفلسطينية لتحديد الموعد الزمني وأجندة الحوار الفلسطيني الفلسطيني وإبلاغها لجميع التنظيمات الفلسطينية قريبا».
وتابع نبيل عمرو «أن الرئيس أبو مازن حصل على تأييد ومباركة الرئيس مبارك والملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين على مبادرته بشأن الحوار الوطني». إلا أنّ عبّاس رفض أيّ لقاء ثنائي مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل المقيم في دمشق، موضحا أنّ مشكلة غزة ليست شخصية، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الاثنين.
من جهته، جدد مشعل رغبة حركته في البدء بحوار مع عباس.
أمنيا بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أمس مشاورات عن احتمال شن عملية واسعة النطاق ضد حماس في قطاع غزة تهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ على جنوب «إسرائيل»، فيما استشهد ثلاثة من عناصر حماس في قصف إسرائيلي لمدينة غزة.
وسقطت أربعة صواريخ وحوالي عشرين قذيفة هاون صباح أمس على جنوب «إسرائيل» من دون أنْ تسفر عن إصابات أو أضرار. وقال الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي مارك ريغيف إنّ»الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر. سيبحث رئيس الوزراء الخيارات المختلفة وبينها اللجوء إلى القوّة».
وتطرق وزراء إلى هذا الملف خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، بحسب ما ذكرت مصادر في رئاسة الحكومة. وانتقد وزير الأمن الداخلي افي ديشتر فكرة التهدئة مع حماس، معتبرا أنّ «هدف إسرائيل الاستراتيجي يجب أنْ يكون تدمير قدرة حماس على شن حرب استنزاف على جنوب إسرائيل».
من جانبها قالت الحكومة الفلسطينية المُقالة التي حركة حماس في القطاع إنّ «التصعيد العسكري الإسرائيلي» في غزّة الذي أدى قبل ساعات لاستشهاد ثلاثة من نشطاء كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحماس لم يغير موقفها من التهدئة التي تسعى لإبرامها مع «إسرائيل» بوساطة مصرية.وأكد المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو في بيان أن «الإرهاب والتهديدات الإسرائيلية لن تخيفنا وموقفنا من التهدئة لم يتغير».
من جهة أخرى اتهمت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أمس «إسرائيل» بالقيام بـ «حملة تهويدية غير مسبوقة»في محيط المسجد الأقصى المبارك.وأكدت المؤسسة في بيان صحافي مكتوب أن «منظمات استيطانية إسرائيلية تسارع في الفترة الأخيرة بتنفيذ وتسويق مشروع استيطاني تهويدي يقام على جبل الزيتون في منطقة رأس العامود، يطل مباشرة على المسجد الأقصى ولا يبعد عنه إلا مئات الأمتار».
العدد 2105 - الثلثاء 10 يونيو 2008م الموافق 05 جمادى الآخرة 1429هـ