رفض وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس تلميحات إلي أنه ينبغي لبلاده أنْ تتخلى عن خطط لتأمين اتفاق أمني يتيح أساسا قانونيا للقوات الأميركية للعمل في العراق بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة هذا العام.

وأشار الوزير إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ليست مستعدة لأن تطلب من الأمم المتحدة أن تجدد ذلك التفويض على رغم اختلافات مع الحكومة العراقية بشأن ترتيب جديد يجري التفاوض عليه الآنَ يعرف باتفاق وضع القوّات (صوفا).

وقال غيتس للصحافيين في أثناء زيارة إلى قاعدة لانجلي في فرجينيا «اعتقد أننا سنواصل العمل مع العراقيين بشان صوفا... ذلك ما زال محط التركيز». وأضاف «أعتقد أن هناك سبلا متعددة لأن يتحقق هذا الشيء. الآنَ وعلى قدر علمي فإننا مازلنا نركز على صوفا على الأقل من وجهة نظر وزارة الدفاع».

وفي غضون ذلك، قالت الشرطة العراقية أمس (الثلثاء) إنّ شيخ عشيرة البوناصر (البيجات) التي كان ينتمي إليها الرئيس المخلوع صدّام لقي مصرعه في انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل سيّارته في منطقة العوجة شمالي بغداد.

وقال الرائد حسن محيميد من شرطة صلاح الدين: إنّ عبوة ناسفة وضعت بسيّارة الشيخ علي الندى شيخ عشيرة البوناصر وانفجرت بينما كان مغادرا منزله في العوجة في طريقه إلى تكريت مما أدّى إلى مقتله في الحال.

وأضاف «قتل سائق الندى هو الآخر في الحادثة وأصيب اثنان من أفراد حمايته كانا معه داخل السيارة بإصابات خطيرة». وتقع منطقة العوجة إلى الشرق مباشرة من تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين.

وكان الندى في عداد الوفد الذي قدم إلى بغداد لتسلّم جثمان صدّام بعد إعدامه. وتولى زعامة العشيرة بعد أن اغتال مسلّحون شقيقه محمود قبل عامين. وهو من المعتدلين الذين يدعون إلى عدم الانخراط في الأعمال المسلّحة ضد الدولة.

إلى ذلك، أعلن مدير الإعلام في محافظة ذي قار، وكبرى مدنها الناصرية أكرم التميمي نجاة زعيم عشيرة حجام، عبد العالي الريسان من محاولة اغتيال فاشلة بعبوة ناسفة أسفرت عن إصابة ثلاثة من أفراد حمايته.

إلى ذلك، التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع مبعوث الحكومة التركية الخاص إلى العراق مراد أوزجليك، والذي أشار إلى استعداد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لزيارة بغداد في «القريب العاجل».

وأعرب المالكي عن تطلعه لإقامة «أفضل العلاقات» مع تركيا بجانب تعزيز»التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية ودعم المبادرة الزراعية» داعيا لـ»مساعدة الجيش العراقي في مجالات التدريب والتجهيز والدعم اللوجستي». كما دعا الشركات التركية «إلى المساهمة في عملية البناء والإعمار».

وعلى صعيد متصل، قال مسئولون أمنيون عراقيون إنّ طائرات تركية هاجمت شمال العراق أمس الأوّل وقصفت منطقة جبلية تعد ملاذا لمتمردين أكراد انفصاليين.

ميدانيا، أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة «إرهابيين» واعتقال خمسة مطلوبين خلال عمليات نفذتها قوّات عراقية وأميركية في مناطق متفرقة في العراق.

كما أعلن قائد عمليات كربلاء ومدير شرطتها اعتقال ستة جنود يشتبه في تواطئهم في محاولة اختطاف ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة جنوب المدينة.