العدد 2105 - الثلثاء 10 يونيو 2008م الموافق 05 جمادى الآخرة 1429هـ

القذافي يرفض الانضمام إلى مشروع الاتحاد المتوسطي

طرابلس، القاهرة - يو بي آي 

10 يونيو 2008

رفض الزعيم الليبي معمر القذافي بشدة أمس (الثلثاء) فكرة انضمام الدول العربية المتوسطية إلى مشروع الاتحاد المتوسطي الذي كان الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي قد دعا إليه.

غير أن القذافي أعلن في القمة العربية التشاورية في طرابلس عن قبوله بتعاون عربي أوروبي بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، وبتعاون إفريقي أوروبي بين الاتحادين.

وشدد على أنه «لن نسمح بتمزيق المؤسسات التي ننتمي إليها»، في إشارة منه إلى الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.

ويحضر أعمال هذه القمة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبدالله إضافة إلى رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي لبحث مشروع الرئيس الفرنسي. وقال القذافي: «نحن أفارقة أعضاء في الاتحاد الإفريقي الذي لن نفرط فيه، ولدينا التزامات داخل هذا الاتحاد ويجب أن يؤخذ هذا بالاعتبار أيضا». وتابع «العالم يعلم أننا دول عربية ولنا مؤسسة إقليمية هي الجامعة العربية لا نفرط فيها ونحرص كل الحرص على تماسكها، وعلى الجميع حول البحر المتوسط أن ينظروا لها بالاعتبار».

من جانب آخر، قال مصدر مصري رسمي إن الرئيس المصري حسني مبارك ألغى زيارته التي كانت مقررة إلى العاصمة الليبية حتى لا يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال المصدر إن قمة مبارك والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة الأسبوع الماضي أكدت استمرار امتعاض القاهرة والرياض من الدور السوري في المنطقة وخاصة ما تريانه استمرار عرقلة دمشق للأمور في لبنان فيما يتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية وقضية سلاح حزب الله.

وأضاف أنه على الرغم من محاولات الوساطة التي قامت بها دولا عربية كالكويت وليبيا وقطر للتقريب بين دمشق والقاهرة والرياض. وكان الأسد قال في تصريح صحافي الأسبوع الماضي خلال زيارته للإمارات إنه «لا توجد مشكلة بين سورية وكل من مصر والسعودية، ولكن هناك اختلافا في الرأي، ولا توجد هناك مشكلة من الجانب السوري، وعلى الجانب الآخر أن يحدد المشكلة».

أول زيارة لوزير سوري لفرنسا منذ ثلاث سنوات

باريس - أ ف ب

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس (الثلثاء) أن وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا يقوم بزيارة رسمية لفرنسا هي الأولى لوزير سوري منذ ثلاث سنوات، متحدثة عن «صفحة جديدة» في العلاقات بين البلدين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية باسكال اندرياني: «هذه الزيارة تندرج في إطار صفحة جديدة نأمل فتحها وتدوينها في العلاقات بين فرنسا وسورية على أن تتواصل التطورات الإيجابية التي سجلت أخيرا».

واستأنفت فرنسا اتصالاتها مع المسئولين السوريين الشهر الماضي بعد انتخاب رئيس جديد للبنان. وكان ساركوزي أعلن تجميد هذه الاتصالات في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي مطالبا دمشق بإفساح المجال لانتخاب رئيس توافقي في لبنان.

العدد 2105 - الثلثاء 10 يونيو 2008م الموافق 05 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً