العدد 2105 - الثلثاء 10 يونيو 2008م الموافق 05 جمادى الآخرة 1429هـ

أولمرت يدعو إلى مفاوضات بين لبنان و «إسرائيل»

القدس المحتلة، بيروت - أ ف ب، د ب أ 

10 يونيو 2008

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس (الثلثاء) إلى إجراء مفاوضات مع لبنان، وذلك بعد شهر من الإعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين سورية و «إسرائيل» برعاية تركية.

ونقل مسئول إسرائيلي كبير عن أولمرت قوله خلال اجتماع حكومي، «سأكون مسرورا بأن تعلن الحكومة اللبنانية، بعد الإعلان عن المفاوضات مع سورية، رغبتها ببدء مفاوضات مباشرة مع (إسرائيل)». وأضاف «أرى في ذلك منافع عديدة».

وكانت «إسرائيل» أعلنت وسورية الشهر الماضي إجراء مفاوضات مباشرة بينهما بوساطة تركية، وذلك بعد ثماني سنوات من تجميد آخر جولة مفاوضات بينهما بشأن اتفاق سلام.

من جانب آخر، أوضح المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة اللبناني المكلف فؤاد السنيورة أن الأخير قدم تشكيلة مبدئية وأنه في انتظار الردود عليها.

وقال عارف العبد: «التشكيلة أرسلت للمعنيين (...) حتى الآن لم نتلقَ أي رد لا بالقبول ولا بالرفض». وأشار إلى أن التشكيلة «تستند إلى اتفاق الدوحة في توزيع النسب وتتضمن نوعية الحقائب من دون تحديد اسم الحقيبة أو شخصية حاملها»، لافتا إلى «ان في الحكومة الثلاثينية 22 حقيبة؛ أربع منها سيادية والأخرى خدماتية والمتبقية تعود إلى وزراء دولة» من دون حقائب.

وذكر العبد أن الاتفاق «اعتبر الرئيس القوة الحيادية المرجحة في الحكومة». وأضاف «للرئيس حقيبتان سياديتان حساستان هما الدفاع والداخلية ووزير دولة».

وبذلك تبقى وزارتان سياديتان للمعارضة والأكثرية هما الخارجية والمالية.

وتعطي التركيبة التي اقترحها السنيورة «للأكثرية 12 حقيبة منها واحدة سيادية وأربع وزراء دولة، وللمعارضة 8 حقائب منها واحدة سيادية وثلاث وزراء دولة» بحسب المصدر نفسه.

وفيما يتمسك رئيس البرلمان نبيه بري بوزارة الخارجية يؤكد حليفه الزعيم المسيحي ميشال عون تمسكه بوزارة المالية، بما لا يترك للأكثرية أية حقيبة من هذا النوع.

وقد شغل الشيعة في الحكومات الأخيرة حقيبة الخارجية فيما درج رئيس الحكومة السني على الاحتفاظ بالمالية أو إعطائها لمقرب منه.

واعتبر العبد أن الوقت الذي مضى منذ تكليف السنيورة في 28 مايو/أيار الماضي وحتى الآن مازال ضمن «الحدود الطبيعية».

ويرفض السنيورة الذي يحيط مشاوراته بتكتم شديد، تحديد موعد لإنجاز تشكيلته وخصوصا أن الدستور لا يلزمه بمدة معينة لذلك كما أنه لا ينص على آلية لسحب التكليف منه.

من جانب آخر، صرح الرئيس اللبناني ميشال سليمان بأن بلاده ستقدم وثائق جديدة للأمم المتحدة تثبت أن مزارع شبعا التي تحتلها «إسرائيل» لبنانية.

وذكرت محطات إذاعية محلية أن سليمان أدلى بهذا التصريح أمام وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي كان يزور لبنان أمس الأول (الاثنين).

في وقت سابق، شن زعيم تنظيم «فتح الإسلام» شاكر العبسي في تسجيل صوتي بث أمس هجوما شرسا على قادة القوى السنية في لبنان وكذلك على حزب الله، منتقدا الدور الذي قام به الجيش اللبناني خلال الاشتباكات التي دارت بين أنصار الحكومة ومناوئيها الشهر الماضي، وألمح إلى أن الوقت حان «للانتقام».

العدد 2105 - الثلثاء 10 يونيو 2008م الموافق 05 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً