انطلقت بداية هذا الأسبوع بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم التي تعتبر حاليا أقوى بطولات المنتخبات الكروية متفوقة في اعتقادي على بطولة كأس العالم التي تراجع مستواها كثيرا في البطولات الثلاث الأخيرة ومنذ أنْ رفع عدد المنتخبات المشاركة فيها من 24 إلى 32 منتخبا. فبطولات العالم وإلى حد بطولة العام 1994 في الولايات المتحدة الأميركية كانت هي الأبرز كرويا، ولكن منذ بطولة فرنسا العام 1998 التي سمح فيها بمشاركة 32 منتخبا ومستوى البطولة متراجع، في الوقت الذي حافظت فيه البطولة الأوروبية على قوتها ورونقها في ظل تنافس 16 منتخبا قويا. وفي بطولة أوروبا الحالية فإنّ مستويات المنتخبات المشاركة فيها باتت متقاربة إلى حد كبير ما يجعل أكثر من منتخب مرشح للفوز باللقب الذي ستتنافس عليه منتخبات البرتغال وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا والسويد وجمهورية التشيك وهولندا، ما يعني أن نصف المنتخبات المشاركة مرشحة للفوز باللقب في الوقت الذي لا تقل فيه المنتخبات الثمانية المتبقية قوة، إذ إن المنتخب اليوناني مثلا هو حامل اللقب! البطولة الأوروبية أثبتت ومنذ الأيام الأولى لها قوتها وشدة التنافس ما انعكس على مستوى المباريات الراقي والممتع على عكس بطولات كأس العالم التي أصبحت بطولات للمستويات الضعيفة بعد أنْ باتت الكثير من المنتخبات الضعيفة قادرة على الوصول إليها ما تسبب في هبوط المستوى العام وضعف الأداء، ولوعادت بطولات العالم مجددا إلى 24 منتخبا فقط فإن مستواها سيرتفع مجددا أما بقاء الحال على ما هو عليه فإنه سيتيح للبطولة الأوروبية أن تتسيد بطولات المنتخبات. عموما كشفت الأيام الأولى للبطولة قوة المنتخبات الكبيرة التي ضربت بقوة منذ البداية فلم تكن هناك مفاجآت كبيرة غير أنّ المباريات المقبلة في الدورالأول ستكشف الكثيرعن شكل البطولة وهوية المتنافسين.

- تمكنت «الجزيرة الرياضية» من صنع الحدث في البطولة الأوروبية من خلال التغطية المميزة التي تقوم بها للبطولة وجيش المعلقين الذين جلبتهم للتعليق على حوادثها، بالإضافة إلى جلبها أفضل الخبراء الفنيين لتحليل المباريات وأبرزهم على الإطلاق أرسين فينغر.