شاءت ظروف الوقت أن نكتب هذه السطور قبل مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم ونظيره التايلندي أمس في الجولة الرابعة للتصفيات الآسيوية لمونديال 2010، لكن وجدت أنه مما يستحق الذكر في هذا الصدد هو الوضع الذي سيكون عليه الأحمر بعد الموقعة التايلندية.
الوضع الأول وهو ما نتمنى أن نكون قد أمسينا وأصبحنا عليه اليوم وهو الفوز على تايلند وضمان التأهل إلى التصفيات النهائية، إذ إن منتخبنا ستتبقى أمامه مباراتان أمام عمان واليابان لن تؤثرا على تأهله فضلا عن التفكير والإدراك بأن منتخبنا قطع المرحلة المهمة وتبقى أمامه «الأهم» الذي سيواجه خلاله أقوياء آسيا على بطاقات القارة الصفراء إلى الحلم المونديالي الكبير. ولاشك في أن الانتقال إلى التصفيات النهائية المونديالية يفرض علينا إعادة النظر في الكثير من الأمور الكروية لتنضوي جميعها تحت شعار ولواء «المنتخب أولا» وخصوصا أن مشوار التصفيات النهائية سيبدأ بعد 3 أشهر فقط، وضرورة استثمار الفترة التي تسبق التحاق لاعبينا المحترفين بأنديتهم الخليجية في وضع برنامج إعدادي جيد يكون تعويضا فنيا للاعبين والمنتخب وخصوصا أننا لا تضمن تأهل منتخبات الدول التي يحترف فيها لاعبونا إلى التصفيات النهائية وبرامج مسابقاتها المحلية لن تتماشى حينها مع وضع منتخبنا «المتأهل». كما أن ضمان التأهل يجب ألا ينسينا ضرورة الاستفادة من مباراتي عمان واليابان؛ وذلك بإعطاء فرصة المشاركة لبعض العناصر الشابة وإراحة اللاعبين الأساسيين لتقليل الحمل والجهد البدني، خصوصا أن هذه التصفيات جاءت بعد نهاية الموسم الكروي مباشرة، لكن لا يعني ذلك «هز» صورة المنتخب والتراخي الذي قد يؤدي إلى التعرض إلى الخسارة، وتلك مسئولية الجهاز الفني.
أما الوضع الآخر والذي شاءت ظروف التوقيت أن نسجله هنا، ولا نأمل حدوثه حتى في أسوأ الأحوال وهو تعثر الأحمر في لقاء أمس، فيجب ألا يكون لذلك تأثير سلبي كبير ونتعامل معه على انه مجرد كبوة مهما كانت أسبابها، وان نسعى بقوة للنهوض منها قبل مباراتي عمان واليابان. وقبل هذا وذاك نقول دامت انتصاراتك يا «الأحمر» وأفراحك يا وطن!
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2102 - السبت 07 يونيو 2008م الموافق 02 جمادى الآخرة 1429هـ