قد تعجز قواميس اللغة العربية قاطبة عن وصف يليق برئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت الذي يثبت للعالم بأسره بين الفينة والأخرى وقاحة في التعاطي الإنساني من خلال تصريحاته العدائية وآخرها التي أطلقها أمس الأول وهدد فيها بعملية عسكرية عنيفة ضد الأشقاء في غزة. إلى الآن، يبدو أولمرت غير متعظ لما آل إليه حال سلفه السابق أرييل شارون الذي أسرف في طغيانه ضد العرب عموما والفلسطينيين خصوصا حتى حلت لعنة الناس عليه بأن انهارت قواه بين ليلة وضحاها وبات رفيقا حميما للشرشف الأبيض ومعانقا للموت في أية لحظة، زد على ذلك عذاب الآخرة الذي ينتظره.
السفاك الآخر أولمرت يحاول الالتفاف على فضيحة الفساد التي واجهته قبل مدة ليست بالقصيرة عن طريق تقديم جثث الفلسطينيين بكل فئاتهم العمرية قرابين للتيار المتطرف الذي يجد ضالته في الانتهاكات المروعة بحق الدولة العربية المسلمة.
هذا التهديد السافر وللاسف الشديد يقابله صمت عربي كريه يندى له جبين الشرفاء، ويعطي الضوء الأخضر إلى الكيان الغاصب بممارسة تعديه المقرف واللا إنساني ضد الفلسطينيين والمقاومة الباسلة واستخدام أشد الأسلحة الأميركية فتكا ضد العزل والأبرياء.
على الدول العربية والمسلمة عموما التحرك لإنهاء هذه المسخرة بحق أبناء جلدتهم والتصدي لمزاجات أولمرت السيئة التي يحاول تجميل صورته الداخلية التي شوهتها حماقاته في «إسرائيل» من خلال الأضاحي الفلسطينية
إقرأ أيضا لـ "جاسم اليوسف"العدد 2102 - السبت 07 يونيو 2008م الموافق 02 جمادى الآخرة 1429هـ