فنان في عمر الزهر، لكنه موهوب، إذ لا يختلف أحدٌ على موهبته، خصوصا في ظل النجاحات المتواصلة التي كانت سببا في تألقه... مرح، متخصص في تركيب المقالب، يتمتع بإحساس كبير في الغناء، وموهوب في التقليد، وحيوي ويحب الحياة ومستعد دائما للمغامرة.

انه الفنان الكويتي خالد بو صخر المتسابق في برنامج ستار أكاديمي 5، والذي شارك كممثل في الكثير من الأعمال الدرامية، خصوصا مع الفنانتين القديرتين حياة الفهد وسعاد عبدالله، كما أنه حصل على جائزة أفضل ممثل واعد في استفتاء أجرته إحدى الصحف الكويتية. وطرح أخيرا أغنية سينغل بعنوان «غشيم» وتحقق حلمه حين تم اختياره ودخل كمتسابق في برنامج ستار أكاديمي 5.

«ألوان الوسط» التقت خالد الذي يحل ضيفا علينا في البحرين هذه الأيام، بدعوة وجهتها له إحدى العوائل البحرينية، بالإضافة إلى متابعته بعض الأعمال الخاصة، إذ كشف لنا عددا من الأمور المتعلقة بالأكاديمية، وعن سر لعبة النومينية التي كان ضحيتها أربع مرات، بالإضافة إلى أمور أخرى تجدون تفاصيلها في اللقاء الآتي:

مَنْ هو خالد بوصخر؟

- خالد بو صخر، كويتي عمري 18 عاما، وأنا شاب عادي وبسيط أحب المرح والتقليد، وأهوى وأعشق الغناء والتمثيل.

أعمال خاصة في البحرين

ما هي أسباب وجودك حاليا في البحرين؟

- جئت إلى البحرين لعدّة أسباب أولها أنني هنا بدعوة وجهها لي أحد المعارف لزيارته، أما السبب الآخر فهو رغبتي في دراسة بعض الأعمال الخاصة التي أنوي القيام بها قريبا.

ما طبيعة هذه الأعمال... هل هي أعمال فنية أو لقاءات؟

بصراحة لا أستطيع التصريح بشأن هذه الأمور، فكما يعرف الجميع أنا مازلت محتكرا للفضائية اللبنانية للإرسال، ولا أستطيع العمل من دون أخذ مشورتها.

تجربة حلوة

حدّثنا عن تجربتك الشخصية داخل الأكاديمية؟

- بالنسبة لي هي تجربة حلوة، إذ اختصرت عليّ الكثير في مشواري الفني، فعلى رغم أنني ممثل قبل دخولي الأكاديمية وقد حققت نجاحا مقبولا، إلا أنا دخولي للأكاديمية أكسبني حب الجماهير ليس فقط في الكويت والخليج، بل في الوطن العربي.

وأنا شخصيا أعتبر أنّ ستار أكاديمي لعبت الشاطر، إذ عن طريقها تستطيع أنْ تكسب جمهورا أكبر. كما أنك عن طريقها تستطيع أنْ توصل شخصيتك وأخلاق أبناء بلدك لجميع دول الوطن العربي، وأنا دخلت الأكاديمية راغبا بأنْ يُقال عن أبناء الكويت بأنهم أصحاب أخلاق رفيعة، وهذا كان هدفي من دخول الأكاديمية قبل اللقب.

لم أقم علاقة حب فظلمت

رغم أنك وصفتها بالتجربة الحلوة، إلا أنك صرّحت ولأكثر من مرة بأنك ظلمتُ في الأكاديمية، فكيف يكون ذلك؟!

-طبعا أنا ظلمت في الأكاديمية، إذ لم أنل حقي في اختيار الأغاني، كما أنني أخرجت كـ»نومينه» أربع مرات.

ترى لماذا برأيك سقط هذا الظلم عليك؟!

- لأنني لم أقم بما يريدونه منّي... فهل من الضروري أن أقوم ككويتي بعمل علاقة حب داخل الأكاديمية مع إحدى المشاركات؟!، أنا لم أجرِ مثل هذه العلاقة ولم أكن أمازح الفتيات. كما أنني ظلمت لأنني لم أخف من أحد، بل كنت صريحا، فأنا لم أكن أعيش في معسكر وإنما هذه أكاديمية.

أما بخصوص خروجي كـ«نومينيه» أربع مرات، فهل يعقل أن يحصل كويتي على نسبة أصوات 20في المئة بينما ومع احترامي للإخوان في فلسطين على 80في المئة؟!، وهذا يكشف لك طبيعة اللعب في التصويت.

بعد هذا الظلم قررت الانسحاب لأكثر من مرة، ولكنني تراجعتُ عنه، لأنني كنت أريد الغناء مع أخي وزميلي في المعهد العالي النجم بشّار الشطي، وبعد هذه الحلقة خرجت فعلا.

الأكاديمية... لعبة الشاطر

بعد الذي ذكرته عما يجري داخل الأكاديمية، هل معنى هذا إنّ الإشاعات عن حصول مواقف غير أخلاقية داخل الأكاديمية شيء صحيح؟!

- الأشياء الإباحية، إنْ كنتِ تقصدين ذلك، فهذا مستحيلٌ، لأننا وعند دخولنا الأكاديمية يقولون لنا «سووا إلي تبونه»، ولكن ما يتخطى الحدود فالأكاديمية ليست مكانه.

كلّ ما ينقل لكم في الأكاديمية، يمر في مرحلة مونتاج إذ أنّ الصور تكون قد أخذت قبل ساعة ومرت في مرحلة مونتاج يختارون فيه ما يُريدون نقله لكم فقط، ثم تنقل لكم... فمثلا: هم ينقلون كيف أنّ خالد يضحك ويمزح، ولكنهم لا ينقلون لكم متى يدرس، إذ هم كلّ مرة يصدر تقرير يقولون فيه إنني دائم اللعب ولا أدرس.

من خلال حياتي داخل الأكاديمية عرفت بأنّ الأكاديمية من خلال ما تنقله من صور هي تريدها هي من ترسم الانطباع عنك عند الجمهور، وهم يتعمدون ذلك.

رضا الوالدين

هل صحيح أنّ والدتك لم تكن راضية عن دخولك للأكاديمية؟!

- نعم والدتي لم تكن راضية عن دخولي البرنامج لكنها في النهاية اقتنعت.

ترى ما هي أسباب رفضها وكيف أقنعتها؟

- هي لم تكن راضية بسبب وجود بنات وشباب في المكان نفسه، في البداية حاولت أقنعها بحجة أنني ممثل قبل وأنتِ موافقة وكان هناك بنات أيضا، شنو إلي يمنع الحين، هذا مجالي، ولكنها رغم ذلك رفضت... عندما جاء موعد السفر طرقت بابها لوداعها، لكنها رفضت مخاطبتي، فسافرتُ وهي غير راضية... بالأكاديمية أخبرت مدام رولا بذلك وطلبت منها إجراء اتصال معها... بصراحة خفت أنْ تصرخ في وجهي، لكنها كانت فرحة وقالت لي: حط بالك على نفسك ونام مبكر، وغنى عدل وأرفع رأس الكويت.

هل حقق خالد حلمه من دخول الأكاديمية؟!

- الحمد لله، فأنا اعتبر نفسي محظوظا، فقبل دخول الأكاديمية أنا حظيت بالوقوف أمام أسماء كبيرة في الوسط الفني مثل: حياة الفهد وسعاد عبدالله، بالإضافة إلى أبناء المنصور في العديد من الأعمال من بينها: «الجادة سبعة»/ «البيوت أسرار» و»الخراز» وغيرها.

كما أنني حصلت وقبل شهر من دخولي الأكاديمية على لقب أفضل ممثل واعد، ومن ثم دخلت الأكاديمية، وبعد وحتى اليوم مازالت تعرض على أعمال كثيرة. وأهم شيء حققت من دخول الأكاديمية أننا كسبت حب ناس كثيرين، ورفعت رأس ديرتي الكويت.

النواب والأفكار «الشينه»

نواب الكويت الإسلاميين فجروا أزمة بسبب المنافسة المقرر أن تجرى لاختيار المتنافسين في ستار أكاديمي 6 في الكويت، فقد وصف النواب المسابقة بأنها كالإرهاب، ورفضوا استضافة الكويت لهم، ترى ما تعليقك؟!

- يعني إذ لم يأت ستار أكاديمي للكويت، هل معنى هذا أنّ الكويتيين لن يشاركوا، فلينظر إلى السعودية، هي لا تستضيف طاقم ستار أكاديمي في السعودية، لكن كيف يدخل السعوديون للمسابقة.. أكيد عن طريق اشتراكهم عن طريق دول أخرى.

أما إذ كان السبب عن الاختلاط، فنحن في الجامعات والمجمعات نعيش في اختلاط، فما الذي يمنع دخولهم للأكاديمية... النواب مأخذين فكرة «شينه» عن البرنامج وعن المشاركين، فهناك أناس يدخلون للبرنامج مؤدبين وأصحاب عالية، وأن حدث وتعدى أحد المشاركين حدود الأخلاق فلا مانع من أنْ يهاجموه على اعتبار أنه تعدّى الحدود.

الجميع يستحق اللقب

ما رأيك في الشخص نجم ستار أكاديمي 5 نادر؟!

- أنا اعتقد أنّ نادر يستحق اللقب، فهو يملك صوتا جميلا... ولكني اعتقد أنّ كل مَنْ دخل ستار أكاديمي هو أيضا فائز، إذ يكفي أنه اختير كنجم من بين الملايين الذين تقدّموا للمنافسة.

خالد من كان يريده أن يفوز، أو يجده مستحقا للقب؟

- كما قلت لك الجميع فنانون ويستحقون الفوز، ولكن شخصيا كنت أرى محمد قويدر فنان داهية وصوته رائع.

ماذا عن التمثيل في حياة خالد؟

- طبعا أنا لن أتركه، وإنما قد لا ترونني هذا العام في أيّ من الأعمال الرمضانية، وذلك بسبب انشغالي داخل الأكاديمية، ولكن إن شاء الله بعد رمضان سأبدأ بالتمثيل ومن ثم الغناء.

ما هو جديدك للجمهور؟

- أنا حاليا أطلقت أغنية سينغل بعنوان «غشيم» في ألبوم «كلمة ولحن». كما قمت بأحياء حفل عيد ميلاد في السعودية وغنيت أغنية «شيخ الغلى».

وماذا عن أغنية «همبرغتي»؟!

- يضحك... هذي سالفتها سالفة، في الكويت وقبل دخولي بالبرنامج كنت أجلس في البيت وحدي وكن جائعا، وفكرة في طلب «همبرغر»، وفي الطريق أخذ بغناء «همبرغتي... ليش ما تضوي معدتي»، هي مجرد كلمات صففتها بنفسه من شدة الجوع.

بعد دخولي برنامج ستار أكاديمي أخذت أغنية كممازحه، ولكني في اتصال مع أخي محمد أخبرني بأن «همبرغتي» ضاربة في الكويت، فأخذ بعد بغنائها كل يوم؛ ليستمتع بها الجمهور.

هل تفكر في تنزيلها كأغنية «سينغل»؟!

- لا لا طبعا، ولكن إذ حدث وطلبتها مني أحد شركات إنتاج الهمبرغر كدعاية فلن أمانع في ذلك.

من هو قدوتك؟!

- في الغناء أكيد الفنان راشد الماجد، أمّا في التمثيل فالفنان القدير غانم الصالح.

وماذا عن بشّار الشطي؟

- بشّار أخوي وعزيز علي.

ماذا تتمنى لنفسك هذا العام؟

- أتمنى أنه بعد انتهاء ستار أكاديمي 5 أنّ الناس ما تنسى خالد بوصخر... كما أتمنى أن أعوّض غيابي من خلال أعمالي القادمة التي أتمنى أن تعجب الجمهور وتنال على رضاهم. كما أتمنى أن أصعد في سلّم النجاح ولا أنزل للأسفل، بل أبقى ثابتا.