تجربة جديدة أضيفها إلى رصيدي الشخصي في التغطية الاعلامية والمتابعة الميدانية لأحد أجمل وأمتع سباقات السيارات (الرالي)، وها نحن اليوم نوجد في أهم حدث في منطقة الشرق الأوسط رالي سورية الدولي الجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط نرافق بطلين بحرينيين تحديا ظروفا صعبة واعتمدا على انفسهما من أجل تشريف مملكة البحرين ورفع اسمها وعلمها عاليا.
إنما شاهدناه في رالي سورية من تنظيم رائع يؤكد على اهتمام هذا البلد بهذا النوع من رياضة السيارات، في الوقت نفسه وللأسف الشديد نرى أن مملكة البحرين وهي من الدول التي أسست رالي الشرق الأوسط تناست هذا النوع من رياضة السيارت واتجهت لسباقات الحلبة لتقتل مواهب هذه الرياضة وتدفنها وتغلق الملف إلى مالا نهاية على رغم أننا نمتلك لكل الإمكانات، فالبلد الذي يستضيف قمة سباقات السيارات سباق الفورمولا 1 قادر على استضافة سباقات السيارات الأخرى، وتحظى سباقات الرالي باهتمام جماهيري واسع ومشاركة كبيرة من المتسابقين البحرينيين، ومنذ أن أعلن الصددي وغلوم قرار مشاركتهما في رالي سورية الدولي حظيت مشاركتهما بترحيب واسع وكبير لعودة البحرين إلى هذه السباقات، كما أن هناك عددا من المتسابقين أعتقد أن هذه العودة هي من أجل المنافسة ومواصلة المشوار، وعلى رغم أن بطلي البحرين يشاركان على نفقتهما الخاصة وضمن إمكانات محدودة فإنهما قدما مستوى رائعا أذهلا به الجميع، وأبدى بعض المتسابقين تخوفهم من الامكانات الشخصية من خبرة ومهارة التي يمتلكها ابنا البحرين.
أصبح لا بد للمعنيين ومسئولي الرياضة في مملكة البحرين التفكير في الموضوع بشكل جاد ومراجعة الحسابات مرة أخرى لكي نكمل صورة (موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط). مواقف كثيرة صادفناها أثارت مشاعرنا عندما رأينا علم مملكة البحرين يرفرف في سماء العاصمة السورية دمشق، وعندما عزفت الأغاني الوطنية في احتفال الافتتاح عند مرور سيارتي البحرينيين حسن الصددي وعبدالرحمن غلوم في منطقة أبورمانة للعاصمة السورية (دمشق) وسط حضور جماهيري غفير.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2101 - الجمعة 06 يونيو 2008م الموافق 01 جمادى الآخرة 1429هـ