أصبحت البرامج الغربية بنسخها العربية تطغى على برامج الفضائيات العربية التي يبدو أنها أعلنت إفلاسها من ناحية الإبداع لكن أموال موازنتها تضاعفت, كون أن التقليد يعد ضمانا لاستمرارها وأيضا ضمانا آخر لتدفق الإعلانات التجارية.
والأخير عنصر مهم لا يمكن تجاهله بمنتهى البساطة لأنه قد يؤثر على موارد الفضائية المالية وأيضا قد يتدخل أحيانا في تغير وجهة نظر ما أمام قضية معينة.
إن ضعف مقدرة الفضائيات في الخروج من جوقة التقليد والمحاكات المكررة لبعضها بعضا جعلها أسيرة لـ «التقليد» الذي يكون لا باس منه إن كان قليلا, لكن أخذ الكثير بعيدا عن صنع الابتكار, فذلك ينذر بوجود مشكلة وخصوصا أن إدارات هذه الفضائيات لا تثق بالمنتج العربي الذي يضعها غالبا في موقع شك من نجاحه.
هناك بكل تأكيد بعض الاستثناءات, لكننا لا يمكن أن نغض أبصارنا عما هو مطروح من برامج في الساحة الإعلامية عبر الفضائيات العربية التي تطرح وتشتري حقوق برامج أجنبية مستنسخة.
العدد 2101 - الجمعة 06 يونيو 2008م الموافق 01 جمادى الآخرة 1429هـ