أعرب المدرّب الألماني يواكيم لوف عن ثقته بقدرة منتخبه على تحقيق فوزه الأول في نهائيات كأس أوروبا منذ 12 عاما عندما يلتقي بولندا الأحد المقبل في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية للنسخة التي تستضيفها النمسا وسويسرا من 7 إلى 29 الشهر الجاري.

وفشل المنتخب الألماني في تحقيق الفوز في أي مباراة في النهائيات منذ فوزه على تشيكيا في المباراة النهائية لنسخة 1996 على ملعب ويمبلي في لندن بعد هدف ذهبي سجله اوليفر بيرهوف.

وخرج الألمان من الدور الأوّل في النسختين السابقتين في هولندا وبلجيكا عام 2000 والبرتغال عام 2004، بعدما فشلوا في الخروج فائزين في 6 مباريات، لكنهم يشعرون بالتفاؤل حيال الظفر بنقاط المباراة الثلاث أمام بولندا الأحد في كلاغنفورت جنوب النمسا.

ويعتبر المنتخب الألماني الفائز بلقب المسابقة القارية في ثلاث مناسبات سابقا،

من ابرز المرشحين للظفر باللقب خصوصا بعد الأداء الجيّد الذي قدمه في مونديال 2006 الذي استضافته بلاده حيث حل ثالثا خلف ايطاليا لبطلة وفرنسا الوصيفة.

وأكد لوف أن منتخب ألمانيا تحسن كثيرا منذ كأس أوروبا 2004 وعلى جميع الأصعدة أن كان من حيث التكتيك أو اللياقة أو التنظيم، مضيفا: «إذا قدمنا أفضل ما عندنا الأحد وكنا أقوياء جسديا سنفوز بالمباراة».

وكان لوف قدأشرك اللاعبين جميعهم خلال مباراة أمس (الأربعاء) التي سحق فيها منتخبا من اللاعبين السويسريين الشبان 8-صفر.

ووضع لوف اللمسات الأخيرة على تشكيلته التي تستعد لمواجهة بولندا وسجل ثنائي الهجوم ماريو غوميز وميروسلاف كلوزه 4 أهداف (اثنان لكل منهما) في مباراة قسمت إلى أربعة أشواط من 20 دقيقة كل منها.

وكانت ألمانيا التي تلعب في المجموعة الثانية إلى جانب جارتيها بولندا والنمسا المضيفة وكرواتيا، تعادلت في مباراتيها التحضيريتين الأخيرتين مع بيلاروسيا 2/2 وفازت على صربيا 2/1.

وأشاد لوف بالمستوى الذي يقدمه قائد المنتخب وصانع العاب تشلسي الانكليزي ميكايل بالاك وكلوزه الذي كان أفضل هداف في مونديال 2006، مضيفا «من الملفت أن أرى تركيز اللاعبين على مباراة الأحد، هدفنا أنْ ننهيها بفوز، ميكايل (بالاك) في قمة مستواه وميروسلاف (كلوزه) عاد إلى مستواه السابق».

وسيعوّل لوف على الثنائي لاعب الوسط تورستن فرينغز والمدافع كريستوف ميستلدر اللذين استعادا لياقتهما البدنية بشكل كامل بعد تعافيهما من الإصابة التي أبعدتهم عن الملاعب لفترة طويلة.

واعتبر لوف انه يشعر بالتفاؤل حيال تحقيق الفوز الأحد بسبب إيجابية هذين اللاعبين، مضيفا «تورستن عانى من الإصابات كثيرا هذا الموسم لكنه يقدم كل ما عنده في التمارين ويلعب بقوة كما هي حال ميتسلدر الذي يصر على انه سيعود إلى مستواه مع انطلاق البطولة. جميع اللاعبين يعملون بجهد ووصلوا إلى كامل لياقتهم البدنية وبسبب ذلك اشعر بالتفاؤل».

وأشار لوف إلى أن كأس أوروبا 2008 هي أقوى مسابقة على الإطلاق، معتبرا أنّ منتخبات مثل: إيطاليا وفرنسا والبرتغال واسبانيا وحتى روسيا تشكل تهديدا لألمانيا، مضيفا «ليس هناك من مرشح واضح لأنه يوجد العديد من العوامل غير العادية التي لا يمكن أن تخطط لها. على البطل أن يلعب 6 مباريات بأعلى مستوى ممكن لكي يتوج باللقب، هناك المرشحون المعروفون (للفوز) وهناك بعض المنتخبات التي قد تلعب دور الحصان الأسود مثل روسيا».

وأردف قائلا: «الحظ يلعب دوره أيضا في حال التعادل وركلات الترجيح. إذا أردنا الارتقاء إلى مستوى التوقعات التي رشحتنا؛ لنكون أقرب المنتخبات للفوز باللقب فعلينا أنْ نلعب بأفضل مستوى ممكن».

وأكد لوف انه لا يشعر بالضغط خصوصا انه يشارك في أول حدث كبير كمدرّب لمنتخب بلاده بعدما كان مساعدا للمدرب السابق يورغن كلينسمان في مونديال 2006، مضيفا «بصراحة لا اشعر بالضغط، يورغن (كلينسمان)كان المدرب في 2006 لكنه أوكل إليّ الكثير من المسئوليات وشعرت حينها أنني مسئول كما هي الحال اليوم».