وتطول لائحة المنتخبات التي تعتمد ألوان أعلامها لباسا لمنتخباتها الوطنية وبينها المنتخبات الإفريقية والآسيوية والعربية، لكن لكل قاعدة شواذ، فهناك بعض الدول التي تظهر بملابس لا تمت إلى أعلامها بصلة ما يطرح التساؤل حول أسباب هذا الاختلاف والخروج عن القاعدة التقليدية.
يعود اختلاف بعض الدول في اعتماد ألوان ملابسها إلى أسباب تاريخية لها علاقة بأنظمة الحكم الملكية خلال القرون الماضية، ومن ابرز المنتخبات التي يطبق عليها هذا الواقع ألمانيا وايطاليا وهولندا.
ألمانيا وايطاليا وهولندا خارج السكة
صحيح أن ألمانيا وايطاليا تخليا عن النظام الملكي منذ زمن بعيد، لكن هذا لم يمنعهم من الإبقاء على ألوانهم القديمة التي اشتهروا بها، فالمنتخب الايطالي على سبيل المثال يرتدي اللون الأزرق الذي لا علاقة له بألوان العلم الايطالي الأحمر والأبيض والأخضر، إنما بلون عائلة «سافوا» الحاكمة التي أنجبت الملك فيكتور ايمانويل موحد ايطاليا العام 1861، فكانت النتيجة أن عرفت ايطاليا بالـ»سكوادرا اتسورا» أي المنتخب الأزرق اللازوردي.
من ناحيتهم، تجنب الألمان اعتماد الأسود والأحمر والأصفر اثر خسارتهم المذلة في الحرب العالمية الأولى وفي ظل حكومة جمهورية فيمار (1919-1933)، ففضلوا لون الإمبراطورية الألمانية الأبيض لقمصانهم والأسود لسراويلهم الذي يرمز إلى نسر القيصر فيلهلم الثاني.
وحافظ الألمان على اللون الأبيض حتى بعد الحرب العالمية الثانية التي جروا على إثرها إلى خيبة ثانية، لكنهم سرعان ما انتقموا لأنفسهم في كأس العالم 1954 التي أحرزوها في سويسرا على حساب المجر المرعبة 3-2.
اللون الأكثر تناقضا مع علم بلاده هو للمنتخب الهولندي، الملقب بالمنتخب البرتقالي والمختلف كثيرا عن ألوان العلم الحمراء والبيضاء والزرقاء. ويعود سبب ارتداء الهولنديين البرتقالي، إلى اللون الذي يرمز لسلالة «اورانج ناسو» التي حكمت البلاد في عزها أي عندما أعلن الملك ويليام الثاني (ويليام اورانج) استقلالها العام 1648.
16 علما سترفرف فوق الأراضي النمسوية والسويسرية انطلاقا من السابع من يونيو/ حزيران الجاري وستتقلص إلى 8 بعد 16 يوما من منافسات الدور الأول، ثم إلى 4 في نصف النهائي بانتظار اللقاء الحاسم الذي سيتوج على إثره بطل النسخة الثالثة عشرة من كأس أوروبا.
العدد 2100 - الخميس 05 يونيو 2008م الموافق 30 جمادى الأولى 1429هـ