العدد 2100 - الخميس 05 يونيو 2008م الموافق 30 جمادى الأولى 1429هـ

الفاصل الزمني والغيابات وسلاحي الأرض والجمهور والتسجيل المبكر

4 نقاط يجب على الأحمر الاستفادة منها في مباراة تايلند:

تبدو الأمور واضحة وجلية أمام منتخبنا الوطني لكرة القدم قبل مباراته الرابعة في تصفيات كأس العالم أمام نظيره المنتخب التايلندي وهي تسير في وتيرة واحدة من خلال اتضاح الصورة بشكل كبير في أوراق المنافسة وتحديد ملامحها بنسبة كبيرة في هذه الجولة، لما لا والأحمر يعتلي صهوة الصدارة بعلامة كاملة (9 نقاط) وبفارق مريح عن صاحب المركز الثالث المنتخب العماني (6 نقاط)، في حين يأتي المنتخب الياباني ثانيا برصيد (6 نقاط).

وستكون مباراتنا أمام المنتخب التايلندي (صفر من النقاط) يوم غد والمباراة الأخرى بين عمان واليابان حاسمتين وربما تضع النقاط على الحروف بالنسبة إلى تحديد مصير البطاقتين المؤهلتين للمرحلة الرابعة والحاسمة من التصفيات العالمية في حال كتب للأحمر ومنتخب الساموراي الفوز على خصميهما، وما يهمنا في ذلك هو منتخبنا الوطني والذي ربما يضمن الوصول للمرحلة الرابعة وخطف أول البطاقات في حال حقق الفوز على تايلند وتعثر المنتخب العماني الشقيق بالتعادل أمام اليابان عندها سنضمن الصعود.

«الوسط الرياضي» ومن خلال هذا الملف سيفتح ملفات ونقاط لمنتخبنا ربما اعتبرناها سهلة وليس لها أهمية ولكنها من وجهة نظر شخصية لكاتب المقال ربما تكون تحمل في طياتها الكثير ولها أهمية كبرى بالنسبة للمرحلة المقبلة في مشوار منتخبنا الوطني في التصفيات المونديالية.

نقطة جديرة بالاهتمام

أولى هذه النقاط والتي تستحق الاهتمام والوقوف مليا عندها تتعلق بالفاصل الزمني بين مباراتي تايلند، أو بمعنى أدق بالفترة الفاصلة بين مباراة تايلند في جولة الذهاب ومباراة الغد في جولة الإياب، وهي فترة 4 أيام تقريبا وهي فترة قصيرة جدا وتذكرنا بمباراة الملحق الآسيوي الأوقياني والأخير في تصفيات كأس العالم 2006 أمام منتخب ترينيداد وتوباغو، وبالتأكيد مازال الجميع يتذكر المشهد وكيف أصيب لاعبو منتخبنا الوطني بعامل الإرهاق وهو ما شاهدناه عليهم من خلال تحركاتهم في الملعب.

وخلاصة القول في هذه النقطة أو المراد منها هو تمنياتنا أن يستفيد الجهاز الفني والإداري ولاعبو منتخبنا من هذه النقطة للتعود عليها وجني الخبرة المطلوبة من توالي المباريات وفي فترة قصيرة، وخصوصا أن الأحمر ستواجهه ذات النقطة في المرحلة الرابعة «إذا نجحنا في الوصول إليها»، من خلال الجولتين الأولى والثانية «6 و10 سبتمبر/ أيلول المقبل» وأيضا الجولتين السادسة والسابعة «28 مارس/ آذار و1 أبريل/ نيسان 2009» والجولات الثلاث الأخيرة الثامنة والتاسعة والعاشرة وهي التي ستقام في غضون 11 يوم بين الفترة 6 إلى 17 يونيو/ حزيران 2009، ناهيك عن الملحق الأول بين صاحبي المركز الثالث في المجموعتين آسيويا «10 و14 أكتوبر/ تشرين الأول 2009».

إذا على منتخبنا الوطني أن يستفيد من هذه النقطة من خلال اكتساب خبرة عملية بكيفية التصرف في مثل هذه الحالات من أجل أن نكون في الموعد وعلى أهبة الاستعداد.

نقطة الغيابات

أي فريق أو منتخب تتكون عناصره وصفوفه من 22 لاعبا وربما أكثر وغياب أي عنصر يجب أن لا تولد أية مشكلة للجهاز الفني، وما حدث لمنتخبنا في مباراة تايلند الأخيرة ربما كشف لنا بعضا من النقص في صفوفنا جراء غياب قائد وكابتن المنتخب سيدمحمود جلال؛ نظرا لما يمثله من أهمية في منطقة المناورات فهو بمثابة «المنظم» لعمل وأداء المنتخب، وكاد غيابه يكلفنا الكثير لولا الخبرة التدريبية والتي يتسم ويتميز بها ميلان ماتشالا بالإضافة إلى الروح المعنوية العالية والتي تسلح بها لاعبو منتخبنا في المباراة وأخرجتنا من الحرج الذي وقعنا فيه في المباراة.

وتأتي مباراة الغد أمام تايلند لتصاب صفوفنا بنقص آخر وهو غياب القائد الثاني لمنتخبنا وهو المدافع محمد حسين ولا يختلف اثنان على القيمة الفنية لحسين في دفاع الأحمر ويأتي غيابه ليحجب عنصرا فعالا في صفوف الأحمر، ولعل المراد من هذه النقطة هو ضرورة العمل الجاد والكبير من الجهاز الفني بإيجاد عناصر بديلة وكفيلة بتعويض أي عنصر في حال غيابه سواء للإيقاف أو الإصابة أو لأمور أخرى، فالمرحلة الأخيرة تتطلب وجود منتخب أحمر قادر على مجابهة الفرق الكبيرة، وبمعنى آخر تتطلب المرحلة وجود جنود وكتيبة قادرة على تلبية نداء الوطن وتقديم مستوى يمكنها من تجاوز أي غياب.

سلاحي الأرض والجمهور

تطرقت في مقال سابق بضرورة الاستفادة من الحضور الكبير والكثيف والمتوقع للجماهير البحرينية في هذه المباراة من خلال استعادة ثقتهم بعرض وأداء ومستوى مطمئن يكون رسالة أمان يبعثها نجومنا لجماهيرهم الوفية وذلك من أجل ضمان استمرارية الحور الجماهيري في المرحلة المقبلة، وأيضا من أجل الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وتجسيدها على أرض الواقع.

التسجيل المبكر

نقطة أخرى نود أن نوضحها ونستفيد منها في مباراة تايلند وهي تتعلق أيضا بالجمهور، فالجميع يعلم ويعرف أن سلاحي الأرض والجمهور عنصران محفزان لتحقيق نتيجة إيجابية ولتحفيز اللاعبين ببذل أقصى مجهوداتهم في المباراة، ولكن... يجب الاستفادة من السلاحين وتفعيلهما من خلال التسجيل المبكر وافتتاح باب التسجيل في وقت مبكر أو على الأقل في حال تأخر التسجيل بتقديم عرض ومستوى مميز حتى لا ينقلب السلاحين ويكونا عنصري ضغط بدلا من عنصري حافز، بالإضافة إلى أن التسجيل المبكر يعني أن مقاليد التحكم والسيطرة ستكون في يد وأقدام لاعبي الأحمر وسيرمي بالثقل على الضيوف وستجبرهم على فتح «شوارع فسيحة» تكون آمنة ومريحة لمنتخبنا الوطني، وهي نقطة مهمة لمنتخبنا يجب الاستفادة منها في هذه المباراة، تلك 4 نقاط وملاحظات نتمنى أن يستفيد منها منتخبنا الوطني في مباراته غدا مع المنتخب التايلندي من أجل المرحلة المقبلة.

العدد 2100 - الخميس 05 يونيو 2008م الموافق 30 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً