العدد 2100 - الخميس 05 يونيو 2008م الموافق 30 جمادى الأولى 1429هـ

جردوني ظلما من اللقب بحجة الخطأ... وعبدالرحيم بكى حادثة التسليم

الخياط يروي لـ«الخياط» تفاصيل حرمانه من اللقب العربي لوزن 75

هل سمعتم أو شاهدتم في العالم كله بطلا في بناء الأجسام لفئة معينة من الأوزان تم تتويجه بشكل رسمي إذ ُسلم الميدالية والكأس الذهبيتين، بالإضافة إلى شهادة تؤكد حصول هذا البطل على المركز الأول وبعد 15 دقيقة تقريبا تغير لجنة الحكام رأيها بحجة أن هناك خطأ ما قد وقع مع أن المسألة لا تحتاج إلى لبس ولا شكوك وخصوصا أن هذا البطل المتوج تفوق على منافسه في الفئة نفسها قبل يوم في التحكيم السري بالنقاط بعد منافسة شديدة بينهما وحتى البطل الآخر قام باحتضان البطل المتوج وبارك له البطولة ولكن تأتي الرياح عكس الحقيقة وتنزع اللجنة الحق المكتسب من فم البطل القادم من تراب البحرين العزيزة وتحديدا من جنوبها (سترة) والكل يعلم بأنه الأحق بها وإذا بالبطل البحريني علي الخياط يفاجئ الجميع وبصورة قل وجودها بين الأبطال والروح الرياضية الكبيرة وبصدره الرحب بأن يصعد إلى المنصة ومن دون احتجاج - مع أنه البطل المؤكد - ويقوم بتسليم الذهبيتين وسط ذهول ودهشة الجماهير التي تعاطفت مع البطل البحريني الخياط وصفقت له طويلا وهتفت باسمه وباسم بلده. هذا العمل الرائع الذي قام به الخياط لم يقم به أي بطل من قبل وليؤكد أن البحرين تزخر بهؤلاء الذين يعكسون السمعة الطيبة التي يمتلكونها ويحافظون عليها حتى مع أصعب المواقف، ضاربا بذلك مثالا وانموذجا للروح الرياضية الشريفة.

الخياط: لن استسلم وسأواصل مشواري بقوة

«الوسط الرياضي» ترك المجال للبطل الجديد المنزوع حقه ظلما علي الخياط بأن يتحدث ويفرغ ما في قلبه وصدره وما الذي حدث حينها إذ بدأ حديثه والنبرة فيها الكثير من الحزن والشجن والذهول والدهشة مما حصل له على منصة التتويج إذ قال: «إلى الآن لم استوعب الصدمة. انها المشاركة الاولى لي خارجيا. اردت في هذه البطولة (البطولة العربية) ان أثبت الوجود وتثبيت القدم بين أبطال العرب. اردت ان ابرهن ان اسلافي الابطال البحرينيين هم المثال الذي نقتذي بهم والوصول الى المنصات، وفعلا وجدت نفسي على اعتناق الذهب على رغم الإعداد القصير جدا. شعرت بالفوز والاقتراب منه بعد تسلل معرفتي بالتفوق في التحكيم السري بعد منافسة قوية وشرسة مع البطل العماني فهد، وكانت كل التوقعات تصب لصالحي وجاء التحكيم العلني ليؤكد أحقيتي بالبطولة ولكن حدث ما لم يكن على البال والحسبان وبعد نزولي من المنصة وذهابي إلى خارجها وبعد ربع ساعة تقريبا وإذا يُطلب مني بأن أصعد المنصة من جديد وأسلم البطولة للعماني بحجة أن هناك خطأ قد حدث في اختيار البطل. وهنا أسأل كل من لديه منطق وعقل: هل هذا يعقل بأن تعطى للبطل شهادة باسمه ومكتوب بها صاحب المركز الأول ومن ثم يسلم الكأس والميدالية ويتلقى التهنئة من الجميع حتى من منافسه البطل العماني وبعدما تم رفع العلم البحريني بالسلام الملكي. وصدقني لو رفضت تسليم البطولة المستحقة لي إلى العماني لما استطاع أحد انتزاعها مني ولكن وعلى رغم الصدمة والظلم الكبير الذي حل بي لم أقف حجر عثرة في التسليم بل ذهبت إلى البطل العماني واحتضنته وبكل روح رياضية وسلمته البطولة ولكنني أعتصر ألما وقهرا. أشعر بالظلم الذي حل بي حقا.

وأضاف «رئيس الاتحاد محمد عبدالرحيم بكى متأثرا بهذا المنظر بتسليمي للعماني حقي المكتسب، وقال «إنه لن يسكت عن ذلك وسيدافع عن حقي» وقال أيضا: «إنك - اي الخياط - اجتهدت كثيرا وعملت الا انك تعرضت لظلم لم يتعرض له بطل آخر في العالم كله. والكل يعرف ويعلم ان انتزاع بطولة من بطل ما يأتي إما بأسباب المنشطات المحظورة مثلا أو أسباب آخرى وليس أمام الجماهير».

وختم البطل علي الخياط «كان منظر الجماهير رائعا التي صفقت لي وهتفت باسمي وباسم ما حصل. لن أتأثر بل ساواصل المشوار من أجل رفع سمعة البحرين وعلمها خفاقا في المحافل الخارجية على رغم هذا الظلم إلا أن هذه البطولة فتحت لي باب البطولات المقبلة. لقد حان ان أضع اقدامي في طريق السلم. خطوة بخطوة حتى الوصول إلى ما هو أكبر بإذن الله».

العدد 2100 - الخميس 05 يونيو 2008م الموافق 30 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً