انتقدنا في الأيام القليلة الماضية التعدي السافر على سيارة لاعب باربار محمود عبدالقادر وقلت انه تصرف غير مقبول وعادة دخيلة على الرياضة البحرينية، واليوم ظهرت لنا عادة دخيلة جديدة بطلها مجهول يدعي أنه من الجماهير الباربارية يقوم بالاتصال بطاقم ومراقب مباراة باربار والشباب الأخيرة ويوجه لهم سيلا من الشتائم من رقم مجهول الصاحب عند شركة الاتصالات، هذا المجهول تعرض لأعراض الحكمين والطاقم ووجه لهم شتى أنواع الشتائم المؤثرة، توقع الجميع بأن هذا المجهول سيتصرف هكذا يوما أو يومين ولكنه يواصل مضايقته للطاقم تحديدا الذي تلقى اتصالا قبل قيادته المباراة النهائية بين الأهلي والدير يوم الثلثاء الماضي.
وهذا التصرف اللاأخلاقي واللاإنساني مرفوض وليس مقبول في واقعنا البحريني ومرفوض من العقلاء في نادي باربار وجماهيره الذي يدعي أنه ينتمي لهم، لا أعتقد أن البارباريين يرضون بهذا التصرف، ولا أعرف لم هذا المجهول يقوم بهذا التصرف تجاه الطاقم الذي أحسن قيادة المباراة ولم يتسبب في خسارة باربار الذي يدعي الانتساب إليه، لذلك فإن وضع الرياضة البحرينية صار مظلما ولا تدري ما هي الضريبة الجديدة التي سيدفعها العاملين في مجال الرياضة، وهل ستصل الأمور في يوم من الأيام إلى حد التعدي بالضرب في الأماكن العامة وما شابه، لذلك قلت في وقت سابق بأن المسألة ليست مسألة فرض غرامات وعقوبات على الأندية. أعيد وأكرر بأن المسألة بحاجة إلى حملة توعوية واضحة، وأتمنى في النهاية أن يكف هذا المجهول عن هذه التصرفات اللاأخلاقية فإنه إذا تخفى عن أعين الناس فإن الله يراه وسيأخذ بحق الطاقم والمراقب لأن كرامة الإنسان مصانة عنده سبحانه وتعالى.
للديراويين فقط
أتمنى ألا تكون خسارة الدير في المباراة النهائية أمام الأهلي حجر عثرة أمام مستقبل الفريق في المواسم المقبلة، أعتقد أن الفريق قادر على العطاء في المستقبل بشرط أن تتغير ثقافة اللاعبين من السعي وراء إحراج الكبار والخسارة منهم بفارق قليل إلى الثقة في النفس في القدرة على الإطاحة بالكبار، الفريق بلاعبيه الشباب الواعدين قادرون على إيجاد مستقبل مشرق للنادي بقيادة المدرب المصري أحمد فخري الذي أثبت كفاءته التدريبة عمليا مع الفريق، هذا الأمر بحاجة إلى دعم إداري صريح بالإضافة إلى دعم جماهيري وإن كنت ألوم الجماهير الديراوية التي تحرص على حضور المباريات القوية فقط، أعتقد أن الحضور المكثف في المباريات سيساهم في رفع المعنويات للفريق وبالتالي تحقيق النتائج الإيجابية، وأرى أن الجماهير الباربارية مثالا يحتذى به، إذ إنها تحرص على الحضور في كل المباريات وإن تفاوت العدد إلا أن الرابطة تعمل ولعل الدعم الجماهيري سرا من أسرار دخول باربار عالم المنافسة بالإضافة إلى ثقافة الفوز التي دخلت الفريق مبكرا.
الجماهير المغلوبة
لا أفهم السر وراء رفع أسعار التذاكر من 500 فلس إلى دينار واحد، هذا الإجراء في وجهة نظري الشخصية غير صحيح والذي يقف وراءه بالتأكيد لم يراع لا الجماهير ولا الأندية التي ساهمت مساهمة مباشرة في تسهيل مهمة الجماهير، أتساءل لم هذا الاستغلال؟! وهل ارتاح الاتحاد حينما وصل الريع إلى 1200 دينار تقريبا؟ اللافت أنك حينما تتساءل يأتي الجواب بأنه لأهداف تنظيمية! تسأل كيف يكون الهدف تنظيميا؟! يأتيك الجواب (حتى تقل الفوضى)! تسأل وكيف تقل الفوضى؟! يكون الجواب (يقل حضور صغار السن)!... لا تعليق. الغريب أن أكثر من 60 في المئة ممن حضروا المباراة النهائية هم من صغار السن الذين استهدفهم الاتحاد، (الله يسامح إلّي فتح هذا الباب للاتحاد!).
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2100 - الخميس 05 يونيو 2008م الموافق 30 جمادى الأولى 1429هـ