أسست شركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات) شركة جديدة تحمل اسم شركة تطوير مدينة الصخير القابضة كشركة مساهمة بحرينية مقفلة برأس مال يبلغ 3 ملايين دينار ( نحو 8 ملايين دولار) من أجل تطوير قطعة بالقرب من حلبة البحرين الدولية لجعلها منطقة للأعمال والاستثمار في مشروع تتجاوز قيمته 3.5 مليارات دولار وفق تقديرات سابقة.
الوسط - علي الفردان
أسست شركة ممتلكات البحرين القابضة شركة جديدة تحمل اسم شركة تطوير مدينة الصخير القابضة كشركة مساهمة بحرينية مقفلة برأس مال يبلغ 3 ملايين دينار ( نحو 8 ملايين دولار) من أجل تطوير قطعة بالقرب من حلبة البحرين الدولية لجعلها منطقة للأعمال والاستثمار في مشروع تتجاوز قيمته 3.5 مليار دولار وفق تقديرات سابقة.
وبحسب المعلومات فإن تأسيس الشركة جاء بعد أن انسحب أحد الشركاء اللذين أعلن عنهم في أكتوبر/تشرين الأول 2006 من أجل تطوير المشروع بالشراكة مع حلبة البحرين الدولية التابعة لشركة «ممتلكات».
وقد عينت حلبة البحرين الدولية شركة «مونيتر غروب» ومقرها الولايات المتحدة الأميركية كمقدم لخدمات الاستشارة تطوير مدينة الصخير، كما عينت براون لويد جيمس التي لديها مكتب إقليمي في الدوحة كمسئول عن الاتصالات والعلاقات العامة.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة طلال الزين فقال في تصريحات صحافية فبراير/شباط الماضي إنه سيتم تطوير المرحلة الأولى لمجمع الأعمال بجوار حلبة البحرين الدولية بقيمة 350 مليون دولار، ومن الممكن زيادته ليصل إلى 5 مليارات دولار.
وأوضح الزين أن سبع شركات عالمية متخصصة في تصنيع السيارات أبدت اهتمامها الفعلي للاستثمار في مجمع الأعمال المرتقب مشيرا إلى مباحثات ما تزال جارية مع مجموعة كبيرة من الشركات لجذب المزيد من الاستثمارات للمملكة.
وحسب تصميمات زها حداد من شركة MCC Project Partners الشريك السابق في المشروع، فإن مركز الأعمال بجانب الحلبة سيقام على مساحة 800 ألف متر مربع وهو عبارة عن مجمع متعدد للأعمال يشمل قطاع الصناعات التكنولوجية والابتكارات وقطاع السيارات.
ويتوقع أن يتم حجز مساحة المجمع بالكامل من قبل المستثمرين خلال 3 إلى 5 سنوات على أن يتم إنجاز أول مبنى في المشروع في العام المقبل.
يشار إلى أن شركة ممتلكات البحرين أسست شركتين منفصلتين كذلك لتطوير المنطقة الجنوبية وتطوير جزر حوار، إذ عرضت رسوم لمشروعات في هذه الجزر.
ويأتي مشروع مجمع الأعمال في الوقت الذي تحاول فيه البحرين الاستفادة القصوى من فعاليات الفورمولا واحد التي بدأت في استضافتها منذ العام 2004. إذ تستعد دول عدة في المنطقة إلى الحذو بالبحرين، مع استضافة أبوظبي بطولة الفورمولا العام المقبل، كما أن دولة قطر قامت بخطوتها الأولى إلى جعل حلبة لوسيل، التي تستضيف في الوقت الراهن إحدى جولات بطولة العالم للدراجات النارية (موتو جي بي)، تتمتع بالخصائص التي تخولها استضافة سباق فورمولا 1 مستقبلا.
وكشفت دراسة أجرتها إحدى شركات الأبحاث والتسويق في دبي أن تنظيم سباق جائزة البحرين عاد على الاقتصاد الوطني للمملكة بمبلغ وصل إلى نحو 548 مليون دولار أميركي.
وتشمل الـ 548 مليونا، بحسب الدراسة نفسها، المداخيل المتأتية من رحلات الطيران المسجلة في فترة إقامة السباق، ومداخيل الفنادق، فضلا عن المصاريف الشخصية بالزوار خلال فترة وجودهم في البلاد.
وأشارت إلى أن السباق استقطب 22500 زائر أجنبي، القسم الأكبر منهم قدم من منطقة الشرق الأوسط، وبلغ متوسط المصروف اليومي لكل زائر 1356 دولارا مع العلم أن 52 في المئة من هذا المبلغ يشكل البدلات التي دفعت على تأمين المسكن.
وكشف مسح شمل 66 فندقا ومنتجعا في البحرين أن 75 الى 100 في المئة من غرفها جرى شغلها خلال الأيام الثلاثة من السباق، مع العلم أن الفنادق المصنفة 5 نجوم امتلأت عن بكرة أبيها، فيما ارتفع معدل إشغال الفنادق والمنتجعات المصنفة 3 نجوم بنسبة 30 في المئة مقارنة بالأيام الأخرى من السنة.
وأقرت الفنادق المصنفة 5 نجوم زيادة بلغت 15 في المئة على أسعارها الاعتيادية بحسب التقرير نفسه، أما الفنادق 4 نجوم، فقد أقرت زيادة على أسعارها بلغت 30 في المئة، الأمر الذي أثر سلبا على نسبة شغل غرفها.
العدد 2301 - الثلثاء 23 ديسمبر 2008م الموافق 24 ذي الحجة 1429هـ