من المعروف جليا للجميع أننا نحن العرب نعتمد في استقبالنا للقنوات الفضائية على قمرين أساسين لا يخلو منهما منزلا وهما: قمري العرب سات والنايل سات ومع تقدم الوقت ظهرت الكثير من القنوات العربية التي يربو عددها عن 900 قناة حاليا حتى أننا لا نلبث أسبوعا حتى نرى قناة جديدة!.
أن المتتبع للقنوات العربية الموجودة على القمرين يدرك أنها في غالبيتها لا تغني ولا تسمن من جوع يعني شعبيا «زحمة على الفاضي» ماعدا مجموعة قليلة من القنوات الإسلامية والإخبارية والاقتصادية والثقافية والرياضية وغير ذلك. أما الباقي المتبقي عبارة عن قنوات الغناء والرقص الشرقي اللغز السخيف التي ما لبثت تقتات على جيوب المواطن المسكين التي لا يجد قوت يومه أحيانا!. كما أن تلك القنوات باتت تقدم لنا من البرامج والمسلسلات الركيك والساذج منها وكأنها تستخف بعقولنا وبعقول أطفالنا.
أيعلم ملاك الإعلام العربي، أننا كمواطنين عرب وكمشاهدين بتنا لا نتابع تلك القنوات، إذ مللنا تفاهة ما تقدّمه لنا من مسلسلات وأعمال وبرامج وحتى أخبار وأغان، وبتنا نبحث عن الجديد والمفيد والممتع في القنوات العالمية التي نستطيع الحصول عليها بالاشتراكات السنوية سواء تلك المخصصة للأطفال أو تلك المخصصة للكبار، وهناك أسماء كثيرة لقنوات عالمية نتابعها اليوم، لأنّ قنواتنا العربية لا تقدّم لنا المفيد والجيّد، وإنما تقدم لنا «المتردية» و»النطيحة» من الأعمال والبرامج، فنحن نتبع المثل القائل: بدل السماء تتغير النجوم!، وفعلا بدلا السماء العربية وأخذنا سماء الدول الغربية، وفعلا حصلنا منها على نجوم مضيئة.
العدد 2100 - الخميس 05 يونيو 2008م الموافق 30 جمادى الأولى 1429هـ