أكد الرئيس التنفيذي لشركة العربية للطيران عادل علي، أن النمو الكبير الذي حققه سوق السفر الجوي في منطقة الشرق الأوسط والذي بلغت نسبته ضعفي المعدل العالمي، يستدعي بناء المزيد من المطارات وخصوصا المطارات الثانوية أو المخصصة لشركات الطيران الاقتصادي.
وأشار علي خلال حديث له مؤخرا أمام مجموعة من صانعي القرار في قطاع الطيران، إلى نجاح تجربة تطوير مطار الشارقة الدولي، وطالب بالمزيد من الاستثمارات في تطوير وبناء المطارات الثانوية في المنطقة، لدعم نشاط ونمو قطاع الطيران الاقتصادي، الذي حقق قفزات كبيرة وسريعة مباشرة. وجاء كلام علي أثناء حلقة النقاش بشأن مستقبل مطارات الطيران الاقتصادي في المنطقة، والتي عقدت خلال مؤتمر «مطارات المستقبل» في دبي في الفترة من 2 إلى 4 يونيو/ حزيران الجاري. وقال علي: «تشهد منطقة الشرق الأوسط عموما ومنطقة الخليج خصوصا نموا اقتصاديا كبيرا، له انعكاسات مباشرة على سوق السفر الجوي في المنطقة، إذ إن معظم المطارات الموجودة في منطقة الشرق الأوسط هي أما قيد التطوير أو تعاني من الازدحام المفرط. وإذ إننا نتجه إلى التبني الكامل لسياسات الأجواء المفتوحة،بالإضافة إلى وجود أكبر عقود لشراء الطائرات في العالم في هذه المنطقة، فإنه من المحتم علينا الاستثمار اليوم في البنية التحتية اللازمة لتلبية متطلبات الغد». وأضاف: «حقق قطاع الطيران الاقتصادي، نموا هائلا خلال السنوات الخمس الماضية وخصوصا من خلال إطلاق اكثر من 10 شركات جديدة عبر هذه السنوات. وإذ إن قطاع الطيران الاقتصادي لازال يمثل نحو 2 في المئة فقط من إجمالي الحصة السوقية في المنطقة، بالمقارنة مع 25 في المئة في أكثر الأسواق نضوجا، كأميركا الشمالية، فإنه من الواضح أن افتتاح المزيد من المطارات الثانوية الجديدة يعد أمرا حيويا، لضمان استدامة هذا النمو على المدى الطويل». وتابع: «يمكن للمطارات الثانوية أن تحافظ على تكاليف أقل من 20 في المئة من غيرها من المطارات الرئيسية، إذ يعود ذلك جزئيا إلى انخفاض تكاليف التشغيل المرتبطة بموقع هذه المطارات خارج النطاق الرئيسي للمدن. وقد شهدنا نمو وتوسع هذه المطارات الثانوية في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا، إذ ساعدت في الحفاظ على انخفاض العروض التي تقدمها شركات الطيران الاقتصادي، بالإضافة إلى دعم التنمية الاقتصادية للمدن التي توجد فيها».
العدد 2100 - الخميس 05 يونيو 2008م الموافق 30 جمادى الأولى 1429هـ