العدد 2098 - الثلثاء 03 يونيو 2008م الموافق 28 جمادى الأولى 1429هـ

نحتاج إلى استراتيجية للبحث والتطوير

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

البحرين مقبلة على طفرة في سوق العلاقات العامة والتسويق والإدارة وتنمية الموارد البشرية. ومؤشرات هذه الطفرة لا تنحصر فقط في عدد المؤتمرات التي تعقد في البحرين عن هذه الموضوعات، وإنما أيضا لوجود مشروعات استراتيجية يتم تنفيذها لتغيير هيكلة سوق العمل والاقتصاد؛ ما يتطلب إدارة عملية التغيير وتنمية الموارد البشرية نحو مستقبل مختلف عن الوضع الحالي.

حاليا يحتاج مجلس التنمية الاقتصادية وصندوق العمل وهيئة تنظيم سوق العمل وهيئة الاتصالات (وغيرها من الهيئات التي يتم إنشاؤها) إلى استشارات إدارية لتطوير الإنتاجية وتطوير الجودة وتدريب القدرات القيادية وتنمية المهارات الأساسية التي تتطلبها القطاعات الاقتصادية الجديدة والمتطورة.

على مدى الأيام الثلاثة الماضية كانت جمعية العلاقات العامة تعقد مؤتمرها الذي ركز على موضوع مهم وهو «استخدام إدارة السيناريو» لتحديد استراتيجية العمل، وخصصت إحدى الجَلسات للقطاع الإعلامي، وكنت ممن شارك فيها؛ لإيماني بأهمية هذا الموضوع، ولاسيما أن أساليب التخطيط الاستراتيجي المستخدَمة في قطاعات المال والنفط نحتاج إليها أيضا في القطاع الإعلامي والقطاعات الأخرى التي نود أن نراها في مقدمة النمو الاقتصادي.

وأمس كانت جمعية الإداريين تعقد مؤتمرها تحت عنوان «البحث العلمي الإداري... التوجهات الحالية والأفق المستقبلية»، وتناولت الجلسات عدة موضوعات مهمة منها أن إمكانات البحث والتطوير لدى «إسرائيل» تعادل أكثر من عشر مرات ما هو متوافر لدى العالم العربي.

وأوضحت إحدى المداخلات للأخ محمد الأنصاري من مركز البحرين للدراسات والبحوث أن القطاع الخاص في عالمنا العربي يصرف 10 في المئة من مخصصات البحث والتطوير في مقابل 70 إلى 80 في المئة في بلدان مثل أميركا واليابان؛ ما يوضح أن الإبداع الذي ينتج الثروة ليس مجالا للاستثمار البحريني بعدُ؛ وهو ما يتوجب تغييره.

البحرين حاليا ليست لديها خطة للبحث والتطوير، ولكنها مؤهلة لأن تتقدم فيما لو تم تخصيص إمكانات لبحوث التسويق والإدارة وتنمية الثروةوالقطاعات الصاعدة، ويمكن أن تكون مثل هذه الأنشطة ذات مردود اقتصادي مجزٍ للمؤسسات والأفراد الذين يدخلون هذا المجال الحيوي.

إننا بحاجة الى خطة استراتيجية تخصص نحو 3 في المئة من ناتجنا المحلي للبحث والتطوير، بدلا من الوضع الحالي الذي ربما لا يتجاوز 1 في الألف. ومثل هذا الطموح يمكن تحقيقه من خلال محفزات وتوجيهات ومؤشرات يمكن من خلالها توجيه الجهود نحو إيجاد حلول مبدعة لمشكلات تخصنا في البحرين.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2098 - الثلثاء 03 يونيو 2008م الموافق 28 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً