طبع الصحافي العراقي الشجاع منتظر الزيدي العام 2008 بطبعته الخاصة من خلال قذفه لحاكم أكبر قوة في العالم بفردتي حذائه، كقبلة وداع من الشعب العراقي لجورج بوش قائد قوى الاحتلال على العراق.

هذه القبلة أصبحت من دون أي منافس الحدث الأبرز في العام 2008 الذي نعيش أيامه الأخيرة، بانتظار استقبال العام الجديد بآمال كبيرة على مختلف المستويات.

العام 2008 شهد الكثير من الحوادث الرياضية المهمة على المستوى العالمي وعلى المستوى المحلي، فعالميا كان الأبرز في 2008 الألعاب الأولمبية الرائعة التي استضافتها العاصمة الصينية بكين والتي كان نجماها من دون منازع العداء الجمايكي الخارق أسين بولت، والسباح الأميركي العملاق فيلبس، إلى جانب بطولة كأس أمم أوروبا للمنتخبات والتي توج بها المنتخب الإسباني بكل جدارة واستحقاق.

بولت بما حققه من إنجاز نوعي في سباق الـ 200 متر وتحطيمه للرقم القياسي العالمي بشكل أذهل الجميع، وكذلك فوزه بسباق الـ 100 متر من دون منافس وبأسلوب استعراضي وهو حامل رقمه القياسي، وقيادته فريق التتابع الجمايكي للفوز بذهبية الـ 400 متر تتابع، كلها إنجازات أعطته لقب الرياضي الأبرز في 2008.

فيلبس هو الآخر حقق إنجازا أسطوريا بالفوز بثماني ذهبيات في دورة أولمبية واحدة بما جعله فارس أولمبياد 2008، بشكل أعطى هذه الأولمبياد شهادة التميز الكامل رياضيا وتنظيميا بحفلي افتتاح وختام لم يشهد العالم أروع منهما من قبل.

2008 على المستوى المحلي شهد التتويج بأول بطولة خارجية على مستوى كرة القدم كانت من نصيب الفريق العتيد المحرق الذي استحقها بكل جدارة بعد تفوقه الساحق على جميع المنافسين في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، إلا أنه شهد في النهاية استبعادا دراماتيكيا للمحرق من دوري المحترفين الآسيوي، لأننا في البحرين مازلنا بعيدين تماما عن تلبية اشتراطات الاتحاد الآسيوي في هذا الدوري.

وإذا كان المحرق بعيدا عن دوري المحترفين، فما بال بقية الأندية البحرينية التي ربما تطرد من دوريات الهواة مستقبلا!

على مستوى المنتخب الأول لكرة القدم فقدنا تقريبا معظم فرصنا في التأهل المباشر لمونديال جنوب إفريقيا 2010، ولم يبق لدينا إلا المنافسة على المركز الثالث في 2009 من أجل الحصول على فرصة المنافسة على الورقة الخامسة المؤهلة للمونديال.

وبدايتنا مع العام الجديد ستكون من خلال خليجي 19 في عمان مع الأيام الأولى من العام، هذه البطولة التي نضع عليها آمالا كبيرة لافتتاح عام جديد أفضل من سابقيه رياضيا، وهذه المرة لن يحتمل البحرينيون أيضا ضياع اللقب الخليجي بعد التفريط في فرصة التأهل المباشر للمونديال.

خليجي 19 يشهد أيضا مشاركة منتخبات السلة والطائرة واليد والتي باتت مطالبة أيضا بتحقيق اللقب وخصوصا منتخبي اليد والطائرة.

العام 2008 أنهاه الصحافي العراقي الزيدي بطريقته الخاصة ومن دون استئذان من أحد، والعام المقبل تنتظرنا فيه الكثير من المناسبات المهمة والتي نتمنى أن ننهيها بقبلة وداع بحرينية، وإلا فإن القبلة العراقية ستكون الأجدى لبعض المسئولين عن رياضتنا المحلية