العدد 2098 - الثلثاء 03 يونيو 2008م الموافق 28 جمادى الأولى 1429هـ

شالوم د. فيل

مرة أخرى نعاود الحديث عن الفضائيات وبرامجها, ولعل في هذه المرة نتحدث عن الحلقات الثلاث التي خصصها برنامج «د. فيل» المعروف، عن قصة حب جمعت بين شاب فلسطيني وشابة أميركية بصورة لا تخلو من إثارة حالة الهلع ورسم صورة مسيئة للعرب والمسلمين.

حلقات هذا البرنامج عرضت على قناة «MBC 4» التي قال فيها د. فيل إن شباب الشرق الأوسط من العرب يشكلون خطرا على الشباب الأميركي، ولاسيما الشابات اللواتي يغرر بهن من خلال الانترنت واللعب بعقولهن باسم الحب.

برنامج «فيل» لم يكتفِ بذلك بل ذهب إلى تقديم نموذج آخر وهو الإيراني بتقديم تجربة سيدة أميركية هربت من إيران مع ابنتها في أواخر السبعينيات لتتحول فيما بعد إلى قصة فيلم معروف في هوليوود.

د. فيل الذي عادة ما يودع جمهوره بالعبرية «شالوم» مع زوجته, تقصّد تقديم حلقات تشوه صورة العرب والمسلمين لأغراض سياسية وعنصرية بحتة, لا لغرض تقديم قضية رأي عام وإيجاد حلول لها بشكل علمي ومنطقي, كما يفعل بالعادة في باقي حلقاته التي كنت شخصيا أتابعها بشغف واهتمام إلى حين تقديمه هذه الحلقات وتم فضحها فيما بعد في حلقة «كلام نواعم» الأخيرة عبر لقائها بالشاب الفلسطيني بطل حلقات «د. فيل» ليقول رأيه بشأن ما حدث للجمهور العربي.

لا أريد الخوض في ذكر تفاصيل مكررة ونمطية لما يروج له اللوبي اليهودي عبر وسائل الإعلام الأميركية ضد العرب, لكن عندما تسمح قناة سعودية مثل «MBC» ببث حلقات لبرامج أميركية مسيئة لثقافتنا وهويتنا في هذا البرنامج ومن قبلُ في برنامج أوبرا وينفري, فهذا يقلل من شأن القناة التي يبدو أنها ستصبح بوقا للأصوات الأميركية المعادية، وبالتالي فنحن لا نرى ما يحدث عندنا أيضا يحدث عندهم في قنواتهم التي لا تأبه ببث برامجنا ولا حتى بأفكارنا... ويكفي أن نقول إنهم بالفعل نجحوا في اختراق إعلامنا عبر إلـ «4 MBC», فيما فشلوا في مآربهم في قنواتهم الموجهة مثل «الحرة».

العدد 2098 - الثلثاء 03 يونيو 2008م الموافق 28 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً