رئيس البرلمان الأوروبي هانز غيرت بوترنغ تحدث أمس في مؤتمر صحافي في المنامة وقال إن جولته لدول المنطقة اشتملت على أهمية تقديم مقترح من قبل «الجمعية البرلمانية المتوسطية» لدول المجلس لكي تلعب دور «عضو مراقب» في الجمعية.
ولكن الفكرة ربما غريبة، فكيف يمكن لدول التعاون أن تلعب دور «عضو مراقب» في جمعية برلمانية منتخبة، بينما لا توجد في دول التعاون مجالس منتخبة إلا القليل، فلدينا برلمان منتخب في الكويت، ونصف منتخب في البحرين، وشبه منتخب في بلدين آخرين، ولا وجود لأي شيء منتخب أو نصف منتخب أو شبه منتخب في بلدين آخرين من دول التعاون.
ثم أن مجلس التعاون لديه هيئة استشارية تتكون من عدد قليل من الأعضاء من دول التعاون، وهذه الهيئة لا تجتمع إلا مرة أو مرتين في السنة، ولا تناقش شيئا يحسب له أي حساب في اجتماعات القمة بمجلس التعاون، فكيف يمكن لهيئة استشارية من هذا النوع أن تلعب دورا رقابيا في مؤسسة تقوم على الانتخاب.
ربما أن الجواب جاء ضمن ما تحدث به رئيس البرلمان الأوروبي، إذ قال إن أوروبا تؤمن بالحوار بين الثقافات، ولأن ثقافتنا تخاف من الانتخابات، فلا مانع أن تتحاور ثقافات تخاف مع ثقافات لا تخاف، وبالتالي ربما يقل خوفنا من شيء ليس فيه أي خوف في بلدان العالم الأخرى.
في منتصف العام الجاري أطلق الاتحاد الأوروبي - في قمة باريس - مشروع «الاتحاد من أجل المتوسط» لضمان دور للاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط، والاتحاد من أجل المتوسط يجمع الاتحاد الأوروبي مع 12 دولة في جنوب المتوسط وشرقه، بما في ذلك «إسرائيل». ولعل الخطوة التالية للأوروبيين تتضمن الامتداد من المتوسط إلى الخليج عبر مشروع هنا ومشروع هناك
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2300 - الإثنين 22 ديسمبر 2008م الموافق 23 ذي الحجة 1429هـ