نبارك لعشاق كرة القدم البحرينية الفوز أمس على تايلند ومواصلة صدارة المجموعة والاقتراب بصورة كبيرة نحو التأهل للدور الثاني الذي سيكون أكثر قوة وأشد منافسة، وهو أمر طبيعي عهدناه، وعرف فصوله اللاعبون الذين سبق أن تأهلوا للملحق الأخير من هذه التصفيات، وجاء الإقصاء على يد منتخب ترينيداد وتوباغو... ومجمل ما ذكرنا في هذه المقدمة ليس فيها الجديد لأن منتخبنا يضم بين صفوفه لاعبين مواطنين قادرين على تحقيق مثل هذه النتيجة من دون الخبير الكروي «أبو مليون دولار» الذي جاء إلى البحرين وسط تخبطات إدارية لا حصر لها، ومن دون اللاعبين المجنسين الذين أصبح المعلقون في القنوات الرياضية يتلذذون بالقول ان هذا اللاعب من مواليد نيجيريا وذلك من تشاد، ما يعكر أنفسنا ويقلل من فرحتنا ويزيد من همومنا الرياضية... عموما كل ما نتمناه هو أن يواصل منتخبنا مشواره بقوة وأن يزداد عوده صلابة حتى لا يسقط في المرحلة المقبلة، وأن تكون هذه النتائج خير دافع لمنتخبنا في دورة كأس الخليج المقبلة التي ستقام في سلطنة عمان.
- بالأمس عاد منتخب بناء الأجسام من الأردن بعد أن حقق المركز الخامس عربيا بثلاثة لاعبين حقق أحدهم الميدالية الذهبية، واغتصبت الثانية من اللاعب الآخر بعد أن تسلمها وتسلم شهادتها التي تؤكد ذلك، ولكن هذا الأمر ليس بغريب على البطولات العربية التي يحدث فيها ما لا يمكن حدوثه في الرياضة العالمية! ولكن الحديث عن هذه الرياضة يجرني إلى خبر براءة البطل العالمي البحريني طارق الفرساني، وما أثير حوله من لغط بعد إعلاننا براءته من تناول المنشطات، لدرجة ان احد الحاقدين على كل ما هو بحريني سارع بإرسال نسخة من الصحيفة للاتحاد الدولي يستنكر فيها براءة هذا اللاعب على رغم أننا كنا واضحين في التفسير كوضوح الشمس؛ لأننا ذكرنا في الخبر الذي انفردنا به ان اللاعب تناول مكملات غذائية محظورة ولم يتناول منشطات محظورة. لذلك نقول لكل من يحاول أن يتصيد في الماء العكر، أو أن يزج بـ»الوسط الرياضي» في مهاترات صحافية لا قيمة لها، ان مصلحة اللاعب المواطن تأتي في المقام الأول وهي هدفنا الأسمى.
- اليوم نهائي كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد الذي سيجمع الأهلي مع الدير لأول مرة، وهو ما يؤكد على أن أندية القرى تزخر بالكثير من المواهب الرياضية الواعدة القادرة على الإبداع والتألق، والمشكلة ليست في اللاعب المواطن ولا في أنديته، ولكن المشكلة تكمن في قلة الإمكانات المادية وعدم وجود البنية التحتية الجيدة، وهو ما نتمنى أن تؤمن به الحكومة والقائمون على الرياضة البحرينية... كما نتمنى أن تظهر مباراة اليوم بالصورة الحضارية المشرفة وتتحلى بالأخلاق والروح الرياضية العالية.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2097 - الإثنين 02 يونيو 2008م الموافق 27 جمادى الأولى 1429هـ