ينتظر أن يشهد شهر يونيو/ حزيران المقبل أجواء ساخنة في الوسط الرياضي البحريني؛ نظرا إلى حلول موعد انتخابات مجالس إدارات جديدة لغالبية الأندية البحرينية للدورة الانتخابية المقبلة.

ومع حلول انتخابات الإدارات الجديدة للأندية فإن هناك تساؤلات تطرح بشأن هذا الموضوع الذي فقد الكثير من بريقه وأهميته في السنوات الأخيرة، وذلك لأسباب كثيرة تتعلق بظروف ومشاغل الحياة التي باتت تمنع الكثيرين عن دخول العمل في هذا المجال وكذلك العزوف عن العمل التطوعي الصعب، والظروف الصعبة المحيطة بواقع الرياضة البحرينية وخصوصا في الأندية التي تعاني قلة الإمكانات والدعم.

ووسط ذلك فإن الرهان على الانتخابات في مجالس إدارات الأندية لم يبت الخيار الأفضل دوما؛ لأن باب الاحتمالات المختلفة سيكون مفتوحا لدخول أي شخص وخروج شخص يكون أكثر ثقلا ودعما، فتلك ضريبة الديمقراطية التي نؤمن بها وبخياراتها حتى لو تحولت إلى أشبه بـ «اللعبة الانتخابية».

والواقع الذي تعيشه بعض أنديتنا يقول إنه لن ينصلح حالها أو - على الأقل - يضمن استمرار وضعها الحالي إلا بأسلوب الاعتماد على الدعم الفردي لرئيس النادي أو عضو شرف يصرف الأموال على تسيير أمور النادي وتعاقدات اللاعبين، وان تغيير هذه المنظومة والسياسة سيهز النادي وخصوصا من الناحية المادية.

في المقابل، إلى أي مدى يمكن أن ننظر فيه بإيجابية إلى جدوى الانتخابات في مجالس إدارات الأندية وخصوصا أن الأمر يرتبط أولا بالأفراد الذين ينادون ويطالبون بالانتخابات، فقد علمنا أن واحدا من الأندية الكبيرة التي نسمع أصوات المطالبة بالانتخابات تتردد بين جدرانه منذ عدة سنوات لم يتقدم إلى تسجيل العضوية 200 عضو وهو عدد قليل بكثير عن القاعدة التي تمثلها الجمعية العمومية للنادي المذكور!

ان قدر أنديتنا الرياضية أن تكون بين مطرقة «الدعم الفردي» الذي يعتمد على مركزية القرار، وسندان الانتخابات الذي يصعب التكهن بما يسفر عنه من دخول أفراد قد لا يملكون القدرة على تسيير أمور أنديتهم ولا تسعفهم الظروف الصعبة لرياضتنا لتحقيق الطموحات والتطلعات التي قد تصاب حينها في مقتل!