العدد 2095 - السبت 31 مايو 2008م الموافق 25 جمادى الأولى 1429هـ

800 ألف دينار خسائر تعطيل مستشفى «ميلاد»

كشف المستثمرون البحرينيون في المستشفى الإيراني التخصصي (ميلاد) أنهم تكبدوا خسائر وصلت إلى 800 ألف دينار بحريني بسبب رفض الجهات الرسمية البحرينية السماح للمستشفى بمزاولة العمل رغم منحه الترخيص واستيفائه المعايير والاشتراطات كافة التي تطلبها البحرين في تنظيم القطاع الصحي.

وقال المستثمرون لـ «الوسط»: «إنه من غير الواضح حتى الآن الجهة الحقيقية التي تقف حائلا دون افتتاح المستشفى الذي كان من المقرر أن يفتتح في يناير/ كانون الثاني 2007».

وكشف المستثمرون أيضا أنهم التقوا بوزير الصحة فيصل الحمر عدة مرات بشأن ملف المستشفى، لكنه أخبرهم بوضوح أن «موضوع مستشفى ميلاد خارج عن إمكاناته والحل ليس بيده، والأمر مرتبط بجهات أخرى رفض الكشف عن هويتها».


وزير الصحة أبلغهم: الملف بيد جهات أخرى...

مستثمرو «ميلاد»: 800 ألف دينار خسائر تعطيل المستشفى حتى الآن

الوسط - حيدر محمد

كشف المستثمرون البحرينيون في المستشفى الإيراني التخصصي «ميلاد» أنهم تكبدوا خسائر وصلت الى 800 ألف دينار بحريني بسبب رفض الجهات الرسمية السماح للمستشفى بمزاولة العمل على رغم منحه الترخيص واستيفائه لكل المعايير والاشتراطات التي تتطلبها البحرين في تنظيم القطاع الصحي.

وقال المستثمرون لـ «الوسط»: «انه من غير الواضح حتى الآن الجهة الحقيقية التي تقف حائلا دون افتتاح المستشفى الذي كان من المقرر ان يفتتح في يناير/ كانون الثاني 2007، ولكن الجهات الرسمية ترفض السماح بافتتاحه من دون أي مسوغ قانوني».

وكشف المستثمرون أيضا أنهم التقوا بوزير الصحة فيصل الحمر عدة مرات بشأن ملف المستشفى، لكنه أخبرهم بوضوح أن «موضوع مستشفى ميلاد خارج عن إمكاناته والحل ليس بيده، والأمر مرتبط بجهات أخرى رفض الكشف عن هويتها».

وأضاف المستثمرون أيضا أن «تعطيل المستشفى لمدة 18 شهرا كلّف الملاك خسارة شهرية تتراوح ما بين 40 و50 ألف دينار، كما أن المعدات والتجهيزات الطبية التي كلفت المستثمرين ملايين الدولارات بدأت تتاثر سلبا جراء عدم استخدامها، وهو أمر قد يسهم في تضاعف الخسارة بشكل كبير».

وأوضح المستثمرون أن «السلطات البحرينية لاتزال تمنع دخول الأطباء والمستثمرين الإيرانيين إلى البحرين على رغم امتلاكهم إقامات بحرينية سارية المفعول، كما أن سلطات المطار رفضت في وقت سابق دخول هؤلاء الأطباء وألغت إقاماتهم في المطار من دون أن تبلغهم سبب الإجراء».

ووصف المستثمرون التعامل الرسمي مع ملف المستشفى بأنه «يسيء الى السياحة العلاجية في البحرين والصورة الاستثمارية للمملكة في الخارج، كما انه لا يتناسب مع الأجواء الإيجابية التي تربط العلاقة بين البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخصوصا بعد توقيع البلدين مذكرة تفاهم في مختلف المجالات في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبحرين، والتي فتحت صفحة ايجابية كبيرة في العلاقات المتبادلة بين البلدين». واشار المستثمرون الى «ان دول الخليج تتنافس فيما بينها لاستقطاب المشروعات الصحية الايرانية، فهناك الكثير من المستشفيات الايرانية في دولة الامارات العربية المتحدة، كما ان دولة قطر قد طلبت من طهران تزويدها بأطباء إيرانيين في مختلف التخصصات، ومع الأسف الشديد فإن البحرين لاتزال تغرد خارج هذا السرب».

وكان المستثمرون قد اكملوا جميع الاستعدادات والتجهيزات الفنية لافتتاح المستشفى الإيراني التخصصي «ميلاد» لولا أن المستشفى دخل طريقا شائكة تراوح بين الحكومة والقضاء والبرلمان والصحافة بل أصبح ورقة في ملف العلاقات الخارجية مع إيران.

المستثمرون الإيرانيون جاءوا إلى البحرين من بين عدة بدائل كان من بينها أبوظبي، ولكنهم اختاروا البحرين لما تتمتع به مواصفات وحريات اقتصادية، وتسهيلات في مناخ الاستثمار. وحصل المستثمرون على الترخيص الرسمي لإنشاء المستشفى من وزارتي الصحة والتجارة العام 2005، والمستشفى سابقا كان مبنى سكنيا من أربعة أدوار يعود إلى ملاك بحرينيين، وقام المستثمرون بتحويل البناء إلى مستشفى حديث وصرفوا عليه ملايين الدولارات، وصلت إلى 15 مليون دولار، وهو مجهز بـ 50 سريرا ويضم أقساما للولادة والجراحة والجناح الملكي وجميع التخصصات وخصوصا النادرة في البحرين على مستوى العلاج في الولايات المتحدة وأوروبا.

وبحسب رواية المستثمرين الإيرانيين كان مستشفى «ميلاد» التخصصي جاهزا منذ يناير/ كانون الثاني 2007، ألا أن وزارة الصحة تتهرب من منح ترخيص الافتتاح حتى الآن بحجة وجود «أوامر من جهات عليا بإغلاق المستشفى» ولكن من دون وجود رد رسمي.

وقد باشر السفير الإيراني الجديد حسين أمير عبداللهيان الاتصالات مع كبار المسئولين في المملكة، كما أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أجرى اتصالات مباشرة مع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عدة مرات لبحث ملف المستشفى، كما أثاره الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أثناء زيارته على رأس وفد إعلامي إلى المنامة في وقت سابق من العام الجاري ولكن من دون جدوى.

العدد 2095 - السبت 31 مايو 2008م الموافق 25 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً