اعتبر عضو كتلة الأصالة الإسلامية النائب عيسى أبوالفتح أن تصريحات الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء مجيد العوضي عن استبعاد انقطاعات الكهرباء في 90 في المئة من مناطق البحرين متفائلة كثيرا ولا تعكس حقيقة ما يحدث على أرض الواقع.
وقال أبوالفتح، في بيان صدر أمس، إنه على عكس ما قاله العوضي فإن العديد من مناطق البحرين تشهد انقطاعات كثيرة للكهرباء تثير تذمرا بين الأهالي في ظل المناخ الحار الذي يجعل العيش من دون كهرباء أمرا في غاية الصعوبة ولاسيما للمرضى وكبار السن، فضلا عن حاجة الطلاب الشديدة إلى الكهرباء من أجل المذاكرة في ظل الامتحانات الحالية، والرغبة في حماية المخزون من الأطعمة من الفساد في حال الانقطاع لفترات طويلة.
واستطرد أبوالفتح أن الإشكالية ليست في كثرة الانقطاعات فقط وإنما في الوقت الطويل الذي تأخذه الهيئة في إصلاح الأعطاب وإرجاع الكهرباء أيضا، ضاربا مثالا بانقطاع حدث في مجمع 202 بالدائرة الرابعة بمحافظة المحرق واستغرق إصلاحه ثلاثة أيام كاملة، ما ولد حالة من السخط والغضب الشديد بين الأهالي.
وأشار إلى أن من المفترض أن تكون الهيئة قد اكتسبت خبرة كافية في التعامل مع وضع الكهرباء في جميع أنحاء المملكة، وفي قدرتها على تقليص الانقطاعات وسرعة إصلاح الأعطاب، وخصوصا مع تكرر التجارب التي مرت بها البحرين، فلا يجب أن يتكرر السيناريو نفسه الذي يواجه الهيئة كل صيف وكأنها لم تتعلم من الماضي.
وحث أبوالفتح هيئة الكهرباء على الاستفادة من تجربة مايو/ أيار من العام الماضي والذي شهدت فيه معظم المناطق انقطاعات كثيرة أثارت تساؤلات جدية عن مدى تعلم الهيئة من الدروس السابقة، ومدى قدرتها على تجاوز أخطائها.
ودعا الهيئة إلى التحرك في اتجاهين متوازيين الأول تقليص الانقطاعات بشكل حقيقي وعدم رمي المسئولية على المقاولين والتذرع بأنهم السبب في الانقطاعات، والاتجاه الثاني توفير الآليات والامكانيات المناسبة لسرعة إصلاح الأعطاب وإرجاع الكهرباء في حال انقطاعها.
وفي هذا الإطار، قال أبوالفتح إن هناك حاجة ملحة إلى زيادة أو مضاعفة عدد المقاولين أو الاستعانة بمقاولين من الخارج لإصلاح الأعطاب، حيث إن أعدادهم الحالية قليلة ولا تكفي، ما يجعل العطب الذي يستغرق إصلاحه عدة ساعات يستمر لعدة أيام.
العدد 2095 - السبت 31 مايو 2008م الموافق 25 جمادى الأولى 1429هـ