العدد 2094 - الجمعة 30 مايو 2008م الموافق 24 جمادى الأولى 1429هـ

سهير البابلي في «لوك» فني جديد: سأعود للسينما ولكن بشروطي!

الفنانة سهير البابلي واحدة من نجمات زمن الفن الجميل التي طالما أمتعتنا به على مدار مشوارها الفني قبل أنْ تقرر اعتزال الساحة الفنية في أوج تألقها ومجدها الفني... ولكنها آثرت ارتداء الحجاب والابتعاد عن الساحة لمدة طالت أكثر من اثني عشر عاما قبل أنْ تقررالعودة للعمل الفني من جديد... بلوك جديد وشروط أيضا جديدة لنراها من جديد على شاشة التليفزيون وربما السينما ولم لا... وعن أعمالها وعودتها من جديد ألتقيناها:

قد يتبادر السؤال عن لماذا العودة بعد الاعتزال لمدة طويلة؟

- الحقيقة أنني طرقت الكثير من المجالات غير مهنتي الأساسية الفن، ولكنني في كلّ مرة كنت أشعر بمرارة الفشل لدرجة جعلتني أفكّر بأنني لا أستطيع أن أمتهن شيئا غير الفن.

وما رأيك في ظاهرة عودة المعتزلات؟

- بداية هناك الكثيرات لم يعدنَ للفن ومنهنّ شادية وياسمين الخيام وشهيرة وهناء ثروت وشمس البارودي وهذه حرية شخصية فكلّ شخص حرّ في تصرفاته، ومن قرّر العودة للفن لابدّ وأنّ له أسبابه منها الحاجة إلى المادة أو الملل من الجلوس في البيت، ولكن جميع من عدنَ حققنَ النجاح في أعمالهنّ.

شاهدناك في مسلسل «قلب حبيبة» وهو من المسلسلات الناجحة فما جديدك في التليفزيون؟

- الجديد هو مسلسل كوميدي من إنتاج قناة ... للحكايات وهو من تأليف خالد عبدالجليل الذي كتب السيناريو خصيصا من أجلي ويشاركني فيه البطولة فتحي عبدالوهاب وأجسّد فيه شخصية كوميدية بعيدا تماما عن دوري في «قلب حبيبة».

وهل يمكن أن نراكِ في أعمال سينمائية جديدة؟

- ولم لا... ولكن هناك عدّة تحفظات وشروط على عملي بالسينما حتى أقبل العودة... ومنذ فترة عرض علىّ المخرج المتميز خالد يوسف فيلم «حين ميسرة « وطلب مني قراءته ولكن على رغم أن ّالفيلم يحمل قراءة جيّدة للواقع الذي نعيشه وبواقعية شديدة فإنني اعتذرت عن الدور لأنني لابدّ أن أضع شروطا ومعايير للمشاركة.

بعيدا عن السينما، ماذا عن عودتكِ للمسرح التي كنتِ قد صرحت لنا بها من قبل؟

- لن يحدث!

لماذا؟

أنا بالفعل أتمنى العودة للمسرح، وخصوصا مع جلال الشرقاوي كما قلتُ من قبل ولكن المشكلة أنني لا أستطيع أنْ أقف أربع ساعات على خشبة المسرح، وأخرى ساعة ونص وأقول سلام عليكم... رحم الله أمرءا عرف قدر نفسه.

وماذا كان رد جلال الشرقاوي على الساعة ونصف؟

- جلال فنان جميل ويريدني أنْ أعمل معه بالفعل ولكن كما قلتُ أنا لا أستطيع الوقوف فترة طويلة على خشبة المسرح وهو تفهم ذلك تماما وأنتظر أنه سيرد على قريبا للمشاركة في عمل مسرحي لا يرهقني ويحترم تاريخي الفني، أيضا هناك محيي زايد قدّم لي عرضا بالكيفية نفسها وقلت له الكلام نفسه.

مَنْ من الفنانات العائدات أعجبك أكثر؟

- شاهدت بعض المشاهد من كلّ مسلسل وجميعها كانت نصوصها رائعة، ولكن أعجبتني صابرين في مسلسل «كشكول لكلّ مواطن»، أيضا مسلسل سهير رمزي كان جميلا وهي كممثلة لديها قبول جماهيري عال.

غالبية من قررنَ ارتداء الحجاب أعلنَ أنفسهن كداعية عدا أنتِ، ما تعليقكِ؟

- عمري ما قلتُ إنني داعية، بل على العكس كنتُ أتعمد حضور الندوات الدينية لكي أنتقد من ينصب نفسه كداعية وهو لا يعلم حقيقة هذه الكلمة، فمن الممكن أنْ نحكي تجاربنا حتى يتعظ البعض، لكن أنْ تقدم الفتوى فهذا ليس من شأننا فهناك علماء متخصصون في أمور الفتوى.

في الوقت الراهن أنت أكثر من يستطيع التحدّث عن الفنانة شادية؟

- شادية تعيش حياة هادئة ومستقرة وأنا على اتصال دائم معها للاطمئنان، كما أنني أشعر أنها كما هي ولم تتغير منذ فترة طويلة، حتى أنها تناديني بنفس الاسم الذي كانت تناديني به في مسرحية «ريا وسكينة» (سكينة).

وشمس البارودي؟

- علاقتي بشمس طيبة فهي إنسانة جميلة، ونحن على اتصال دائم في المناسبات وتبعث لي برسائلها مع زوجها حسن يوسف.

هل حقا أنّ حلا شيحة لجأت إليكِ عند ارتدائها الحجاب؟

- لجأت أوّلا إلى الله ثم لابنتي نيفين التي ترتبط معها بعلاقة صداقة وطيدة، وحلا تنظر إلى ابنتي على أنها نسخة منّي ولكن من نفس جيلها وحلا الآنَ مستقرة في حياتها بعد زواجها الأخير وتنتظر قدوم أوّل مولود.

سهير البابلي ممن تأخذ الفتوى؟

- من الشيخ خالد الجندي وأحيانا ألجأ إلى كتب الفقه وإذا كان الموضوع كبيرا ألجأ إلى دار الافتاء.

هل استشرتِ أحدا عند عودتكِ للفن؟

- أوّلا استخرتُ الله ثلاث مرات وبعدها سألتُ خالد الجندي فقال لي ارجعي، فرجعت.

ما قصة برنامجكِ على قناة «الرسالة» الذي تم إلغاؤه؟

- الحكاية مدير القناة بالقاهرة هو من رفض البرنامج؛ لأنني بصراحة أجري مرتفع؛ لأنني أعتز بنفسي وأعرف ماذا أطلب، فطلبت رقما كبيرا بجانب بعض الشروط، ورأى مدير القناة أنه لا يستطيع تحقيق مطالبي فأرجأ الأمر، ولكن هناك برنامجا جديدا سأقدّمه قريبا ولن أتحدّث عنه إلا في وقته.

ما رأيك في مسلسلي «حليم» و»السندريللا»، خصوصا أنّ الاثنين صديقاك؟

- حزنتُ جدا عندما شاهدت مسلسل السندريللا ؛لأنه بعيد تماما عن الحقيقة ولا يمكن أن نشبه سعاد بأي شخص آخر، وكذلك حليم، يمكن الممثل الذي جسّد الشخصية قريب الشبه من عبدالحليم حافظ ولكن أيضا لم ولن يأتي الزمن بمثل حليم، وما أحزنني أكثر أنّ القائمين على المسلسلين لم يأخذوا النصيحة ممن عاصروا هؤلاء العمالقة ولهم معهم وقائع وقصص كانت من الممكن أن تثري العملينِ.

نعلم أن سعاد حسني كانت قريبة جدا من قلبكِ، فكيف كان آخر لقاء جمعكما؟

- كان لقائي بها في لندن قبل رحيلها بشهرين وجلسنا معا لفترة طويلة ثم خرجنا وتناولنا العشاء معا وكانت سعاد كما هي منذ ثلاثين عاما بشقاوتها وحلاوتها، وقالت لي نصا عندما أعود إلى القاهرة ستجدين سعاد حسني الدلوعة.

ما حقيقة ذهابكِ المتكرر إلى السعودية؟

- أذهب إلى المدينة؛ لأنني أمتلك شقة هناك ولديّ الكثير من الأصدقاء، وتربطني بهم علاقة قوية، وخصوصا أهل جدة والرياض.

مارستِ منذ فترة مهنة تصميم الملابس والتجارة فيها، فهل فشلتِ أيضا؟

- أحب الشياكة والأناقة واختيار تصميمات متبكرة، وأعتبر أنّ هذا جزء من الفن ولكنني فشلت فيه أيضا وخسرتُ خسارة مادية كبيرة.

العدد 2094 - الجمعة 30 مايو 2008م الموافق 24 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً