تعتبر ملابس أيّ شعب جزءا من هويته الحضارية، ماركة مسجّلة تقود الآخرين؛ لتمييزه عن غيره من الشعوب، فيبقى قفطان المغرب، وثوب السودان، وجلابية مصر، وعباءة أهل الجزيرة العربية، وربما القبعات العريضة المكسيكية، أزياء تراثية تصارع البقاء في ظل سيادة ثقافة العولمة التي تحاول فرض النموذج الغربي - حتى في الملابس - على كلّ المجتمعات البشرية.
وتعد «العباية» من أهم خطوط أزياء المرأة الخليجية، وتتنوع وتتعدد إلى الكثير من الأشكال و»الموديلات»، إذ تشهد العباءة التي ترتديها النساء في دول الخليج يوما بعد يوم تغيّرات متعددة في طرق تصميمها وشكلها وألوانها، وتلك التطوّرات تعتبرها بعض الفتيات تماشيا مع الموضة والحياة العصرية، إلا أنّ الكثيرين يحتجون على تطورها وألوانها الجريئة.
في صفحة بنفسج اليوم نأخذك في جولة في محلات العبايات، طبعا لن تجد نوعا أو نوعين من العبايات، بل ستجد أنواعا لا تعد ولا تحصى وأشكالا إنْ استطعت معرفة أسمائها فلن تستطيع شراءها، إذ يبالغ أصحاب المحلات في قيمتها، وخصوصا مع زيادة النقش أو الأحجار التي تزينها.
سؤال ستطرحه على نفسك بعد زيارتك لتك المحلات وتعرفك على أنواعها وأشكالها، وهو لماذا تغيّر لون الحجاب وتعددت ألوانه ولكن العباءة بقيت محتفظة بلونها الأسود الذي يُحاكي سواد الليل؟!
العدد 2094 - الجمعة 30 مايو 2008م الموافق 24 جمادى الأولى 1429هـ