تركز الأم في أثناء فترة الحمل على شراء ملابس المولود لما لها من أثر مبهج على نفسية الأب والأم على حد السواء، وخصوصا إذا تم الكشف عن نوع الجنين، وهنا يسهل اختيار الملابس وتستعد حينها كلّ أم لتجعل طفلها أنيقا.
ولكن قبل شراء الملابس على الأم مراعاة بعض الأمور بجانب المظهر الجذاب، فإذا كانت الولادة صيفا فاعلمي أنّ الطفل معرض للإصابة بالجفاف نتيجة قلة الماء بجسمه إلى الحد الذي يؤثر في أداء وظائفه الحيوية، وقد يحدث الجفاف بسبب كثرة ما يفقده الطفل من السوائل على هيئة عرق، لذا لا يحتاج الطفل إلى ملابس كثيفة، ولكن كلّ ما يحتاج إليه الطفل هو الملابس القطنية مئة في المئة.
وعليك التأكّد من عملية اختيار نوعية المواد المصنعة منها هذه الملابس، فالطفل لا يحتاج في هذه السن إلى الكثير من الموديلات والأنواع الكثيرة من الملابس بقدر ما هو بحاجة إلى ملابس مريحة وعملية وبسيطة تحميه من الهواء وتؤمن له الدفء والجفاف الضروري لجسمه.
يجب أنْ تكون الملابس ماصة للرطوبة ومانعة للأوساخ، فالملابس المصنوعة من الصوف النقي قد تسبب الحساسية لجسم المولود الذي يكون حسّاسا جدا بطبيعته في هذه المرحلة، والتي تظهر على شكل بقع حمراء على جسمه، فتزيد من الحساسية التي غالبا ما تكون، جاكيت أو كنزة، لذلك ابتعدي عن هذه الملابس أمّا الملابس المصنوعة من الخيوط النسيجية التركيبية، فهي عملية وخصوصا للغسيل والتنظيف وفي محافظتها على لونها إلاّ أنها تبقى مضرة لجسم الطفل وتسبب لجلده الناعم والرقيق الكثير من الحساسية والأذى.
أمّا الملابس القطنية فهي على اختلاف موديلاتها تظل هي الأفضل للطفل الوليد ولبشرته الحساسة. لذلك ننصح بضرورة إلباسه الملابس المصنوعة من القطن الصافي وخصوصا الملابس الداخلية.
ويشير الخبراء إلى أنّ شكل الملابس وطريقة خياطتها قد تريح الطفل؛ لأنّ الفضفاضة والناعمة والتي تغطي كامل جسم الطفل تكون هي الأفضل في الاختيار، وكذلك الملابس التي يتم إغلاق أطرافها بإحكام وذلك خشية دخول الهواء من الجنبات، وكذلك المحتوية على القليل من الأزرار بين الساقين كي تسهل على الأم سرعة تغيير ملابسه.
وعن الطريقة المثلى لاختيار الملابس للطفل في شهوره الأولى يقول مصممو أزياء الأطفال بأن خامة الملابس التي يفضل أنْ يرتديها الطفل، تتوقف إلى حد كبير على عمره، فالمواليد وحتى سن ستة أشهر يرقدون معظم الوقت، ولا يتحرّكون كثيرا، لذلك يلزمهم دائما خامات ناعمة، مريحة ودافئة في آن واحد، إضافة إلى كونه سهل التنظيف أثناء الغسيل، ولا تعلق به أية شوائب من أي نوع.
وأنّ هذه المواصفات تجتمع في الملابس المصنوعة من الكشمير الذي نتصوّر دائما أنه غير متوافر، على الرغم من وجوده بكثرة، خصوصا في المحال المتخصصة في ملابس الأطفال حديثي الولادة، وبالنسبة للأطفال الأكبر قليلا، فالأقطان هي الخامة الرئيسية التي لا تسبب أية التهابات أو حساسية للجسم، كما أنها مريحة أكثر، ومعها ينمو الطفل بسهولة أكثر من الأشهر الأولى وحتى يبلغ عامّه الأوّل.
ويضيفون قائلين: انه في العام الأوّل يجب تجنب الملابس الصوفية، أو التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف الصناعية، وفي حالة وجودها ينبغي مراعاة ألا يرتديها الطفل مباشرة على بشرته، خصوصا فيما يخص المنطقة المحيطة بالرقبة. أيضا هناك تحذير لكلّ أم، فالطفل الذي يعتاد ارتداء الكشمير يجد صعوبة كبيرة في التعوّد على ملابس صوفية أخرى، من هنا تقوم الأم بعمل البدائل على فترات وليس دفعة واحدة.
وعن شكل ملابس الطفل في عامّه الأوّل يذكرون: بالنسبة إلى الصغار جدا يفضل الملابس الواسعة، والتي يسهل فتحها وإغلاقها، وتأتي الملابس ذات الفتحات على أحد الأكتاف في المقام الأوّل، وعموما الصغار من ستة أشهر وحتى الثلاث سنوات يكرهون الملابس الضيّقة؛ لأنها تعيق حركاتهم ورغبتهم الدائمة في الانطلاق، أمّا بعد ذلك فإنه لا توجد قاعدة لاختيار الملابس، حيث تكون لدى الأمهات دائما الرغبة في أنْ يرتدي أولادهنّ، وفقا لرؤيتهن، وهنا ننبه فقط إلى مراعاة أي شيء غير عادي في جسم الطفل عند الاختيار، مثل البطن الكبيرة، والرقبة الضخمة نسبيا.
العدد 2094 - الجمعة 30 مايو 2008م الموافق 24 جمادى الأولى 1429هـ