العدد 2094 - الجمعة 30 مايو 2008م الموافق 24 جمادى الأولى 1429هـ

وقف الدفان على ساحل «كرباباد» مؤقتا

الوسط، الحد - عبدالله الملا 

30 مايو 2008

كشف ممثل الدائرة الرابعة بمجلس بلدي العاصمة حميد منصور لـ «الوسط» عن توقف عمليات الدفان في الساحل الواقع شمال قرية كرباباد وذلك على خلفية مطالبات البحارة بمرفأ للصيادين على الساحل.

وقال منصور: «زار ممثل عن المالك البحارة وناقش معهم في الموضوع، وقد أصر البحارة على ضرورة وجود تطمينات بإنشاء المرفأ قبل إبعاد قواربهم من المنطقة».

وأشار إلى أن وقف الدفان سيكون مؤقتا لحين إبعاد القوارب والوصول إلى تسوية مع البحارة، لافتا إلى أن مجلس بلدي العاصمة سيقدم تصورا للساحل في المنطقة بعد أن تقدم أحد المكاتب الهندسية برسم تخيلي للساحل. وذكر «سنعمل على تنفيذ هذا التخيل على أرض الواقع قريبا، وسنصر على هذا الساحل، فليس من المعقول أن يحرم آلاف المواطنين من السواحل العامة».

من جانب آخر، اعتصم بحارة الحد أمس (الجمعة) عند إحدى الجرز المدفونة حديثا وعلى ساحل المنطقة مطالبين بتعويضهم تعويضا عادلا وبإيقاف عمليات الدفان الجائر التي قضت على البيئة البحرية. وبدأ الاعتصام على ساحل الحد وانتقل بعده البحارة وأبناؤهم إلى إحدى الجزر خلف الجرافات ورفعوا اللافتات التي تندد بالقضاء على بيئتهم البحرية.

************************************************

أرزاق أكثر من 120 مهددة نتيجة الدفان الجائر

بحارة الحد يعتصمون في عرض البحر ويطالبون بتعويض عادل

الحد - عبدالله الملا

رفع بحارة الحد مطالبهم بتعويض عادل منذ بدء عمليات الردم الجائر مطلع السبعينات، مشددين على ضرورة حماية ما تبقى من ثروة بحرية. جاء ذلك على هامش اعتصام البحارة عند الساحل وتبعه اعتصام آخر على إحدى الجزر المدفونة حديثا.

ورفع البحارة وأبناؤهم لافتات منددة بالدفان الجائر الذي لم يتوقف في بحر الحد، حتى تحول لون البحر إلى الأبيض بعد أن كانت مياهه داكنة نتيجة كونها «مباحر» مليئة بالأسماك، إلا أن الجرافات التي تحفر في قاع البحر ليل نهار تسببت في انتشار الطين وموت الأحياء المائية.

وانتقل البحارة بعد اعتصام على ساحل الحد إلى إحدى الجزر التي لاتزال الجرافات تدفنها طوال ساعات النهار والليل بحسب ما أفاد به البحارة، ورفعوا اللافتات المنددة بالردم وأعلام البحرين وجددوا مطالبتهم بوقف الدفان وبتعويضهم بشكل عادل.

وفي جولة بحرية، شرح البحارة للصحافيين حجم الدمار الهائل الذي لحق ببحر الحد بفعل الردم الجائر والحفر المستمر واستخراج الرمل الذي يباع من دون أن يحصل أهل الحد على أي مردود إيجابي.

وأكد ممثل البحارة إبراهيم البوعينيين أن أرزاق أكثر من 120 بحارا محترفا في منطقة الحد مهددة بعد استمرار عمليات الدفان التي بدأت منذ السبيعنات وطمرت معها «مباحر» الحد.

وقال: «الحد معروفة بالبحارة، بالقراقير، والروبيان، وقضوا عمرهم في البحر والآن هم مهددون ولا يوجد من يسأل عنهم، ولدينا ما يقارب 120 بحارا محترفا في الحد غير الهواة واعتمادهم الرئيسي على البحر، وعلى رغم الدفان الجائرة لايزال هناك خير في البحر، وإذا تم توقيف الدفان سيرجع السمك، فالسمك بحاجة إلى الأمان وفي السابق نرجع من البحر بعد ساعات قليلة وبحوزتنا الكثير من الأسماك، أما الآن فنحن بحاجة إلى الإبحار مسافات لنصطاد السمك، ونحن نعلم بأن المشروعات هي الأهم الآن بالنسبة إلى الدولة ولذلك فإنا نطالب بتعويضنا تعويضا عادلا».

وأضاف «أول المشروعات تم بإنشاء الحوض الجاف في السبعينات، ومن ثم مصنع الإسمنت، وبعده مصنع الحديد والصلب، والمدينة الصناعية، وميناء خليفة، والإسكان غربي الحد، والآن هناك مشروع إسكان شرقي الحد، وكل المشاريع في المباحر الرئيسية في الحد ولذلك فلا يوجد أي أمل لدى البحارة الآن وعلى الجهات المعنية النظر في مطالبهم وتعويضهم لأن أسرهم مهددة ولنتصور 120 أسرة من دون دخل».

وأوضح البوعينين «خاطبنا مختلف الجهات، والثروة السمكية أشارت إلى أنها ستبحث تعويضنا ولكن نقول ان جهة بمفردها لا يمكن لها أن تقوم بعمل كثير، ونريد أن نوصل المشكلة إلى جلالة الملك ورئيس الوزراء وكل المعنيين(...) لقد وصلت الحد إلى جزيرة سترة وبعد ذلك خرج أهل الحد من دون أية فائدة، ونحن نؤيد المشاريع ولكن لا يمكن أن يغدو البحارة من دون أي شيء، وبحارة المنطقة الشمالية تم تعويضهم على سبيل المثال ولكن بحارة الحد لايزالون في طي النسيان».

وقال: «لقد انخفض مردود الصيد بشكل كبير ولا نبالغ حين نقول انه تراجع إلى 80 في المئة، وهذا انعكس على ارتفاع أسعار الأسماك(...) الغريب أن الحفارات تخرب البيئة البحرية التي تشتهر بالأسماك على حساب المواطنين، وكان عمق البحر قبل الحفر خمسة أمتار إلا أنه وصل في بعض المناطق إلى تسعة أمتار، ولنتصور حجم الدمار الذي لحق بالبيئة البحرية، وحاليا الأسماك والمصائد كلها في إقليم دولة قطر ونحن لا نملك إلا أن نشاهد تدمير البحر، لذلك فإن مطالبنا الذي نرفعها إلى القيادة تتلخص في تعويض البحارة كل البحارة، والمحافظة على ما تبقى من السواحل».

********************************

البحارة يتمسكون بإبقاء قواربهم في المنطقة

«بلدي العاصمة» يصر على تخصيص ساحل عام في كرباباد

الوسط - عبدالله الملا

صرح ممثل الدائرة الرابعة بمجلس بلدي العاصمة حميد منصور لـ «الوسط» بحدوث تجاوب من قبل المقاول القائم على المشروع في منطقة كرباباد بعد تنفيذ البحارة الأسبوع الماضي اعتصاما على الساحل ومطالبتهم بمرفأ لقواربهم.

وقام المقاول المسئول بإجراء اتصالات أفضت إلى إيقاف الدفان مؤقتا، كما قام ممثل عن صاحب المشروع بزيارة البحارة، وناقش الموضوع معهم، وذلك بعد إصرار البحارة على عدم إبعاد قواربهم إلا بحصولهم على تطمينات أكيدة بإنشاء مرفأ لقواربهم.

ولفت منصور الى ان المجلس البلدي «اتخذ قرارا بإنشاء ساحل بطول 1500 متر مربع وعرض 60 مترا مربعا، بمحاذات الضلع الشرقي لمثلث الرؤية البصرية، وقد قام أحد المكاتب الاستشارية بوضع رسم تخيلي لهذا الساحل والمرفأ في كرباباد، وسيسعى المجلس لأن تتحقق هذه الرؤية على أرض الواقع».

وقال: «ستتم مناقشة الموضوع في اللجنة الفنية الشهر المقبل على أن تستقطع المساحة المطلوبة من الساحل والمرفأ ضمن 30 في المئة من مجموع الخدمات. وإذا أمكن التفاهم مع صاحب الأرض على أن يترك جزءا منها للمنفعة العامة، فسيكون ذلك بادرة جيدة واستجابة لمطالب البحارة من قبله، وإلا فإن المطالبة الجدية والاعتصامات ستستمر إذ ليس من المعقول أن يحرم عشرات الآلاف من المواطنين، ومئات الصيادين من دون ساحل ومرفأ بينما يستولي المتنفذون على المساحات الشاسعة من السواحل».

وأضاف «يقاس تقدم البلد ومدى حضاريته بوجود الأماكن العامة كالسواحل والمتنزهات ما يجعلنا نتساءل عن مدى حرص حكومة البحرين على سمعتها العالمية كبلد يحترم مواطنيه، والآن لدينا هذا الدفان في ساحل كرباباد الذي يعتبر امتدادا للسواحل في العاصمة، ومر على الدفان الجديد 4 شهور، وتبعه الدفان الأخير الذي بدأ منذ أسبوعين، وكنا نركز في لقاءاتنا مع المسئولين على تفهم اليونسكو لإنشاء المرفأ والساحل وأن المرفأ لن يمثل حضرا في مثلث الرؤية البصرية لقلعة البحرين. والآن سنركز على ما يسمى بالأملاك الخاصة، فليس من العدل والمعقول أن يتحول البحر بأكمله إلى أملاك خاصة لعدد محدود جدا من المتنفذين».

وأردف منصور «تم دفن جزء كبير باستخدام الدفان البري، ولوحظ بالأمس وجود دفان جديد باستخدام مخلفات البناء وهذا يؤدي بلا أدنى شك إلى تدمير البيئة البحرية المنهكة أساسا بالإضافة إلى تهديده لموقع القوارب الخاصة بصيادي المنطقة الذين لن يتمكنوا من الوصول إليها إذا ما استكمل الدفان الجديد الذي لا تعرف مساحته أساسا ولسنا متأكدين من وجود رخصة بالدفان».

ولفت الى ان «المشكلة تكمن في أن المنطقة المدفونة أخذت الموقع السابق للطرايد، وإذا ما استمر الدفان الحالي فإن الصيادين مهددون بعدم وجود موقع للقوارب، ومن المعلوم أن هناك مشروعا لإنشاء مرفأ للصيادين على ساحل كرباباد منذ العام 2004 وبمباركة من جلالة الملك إلا أن المشروع اصطدم بخط الرؤية البصرية لقلعة البحرين، وحين طرحنا موضوع الدفان الحالي الذي يجري على قدم وساق قيل لنا ان الأراضي هي أملاك خاصة، والبحارة يصرون على وجود هذا المرفأ ولن يقوموا بتحريك القوارب من محلها من دون إنشاء المرفأ».

وكان العشرات من أهالي الدائرة الأولى في محافظة العاصمة قد احتشدوا مع البحارة الجمعة الماضي أمام ساحل كرباباد احتجاجا على استمرار الدفان في الساحل الواقع شمال كرباباد الذي يهدد موقع القوارب الحالي. ورفع البحارة لافتات تطالب بوقف الدفان على الساحل، فيما وضع مالك الأرض لافتة يطلب فيها من البحارة إبعاد قواربهم عن المنطقة.

وأكد رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد الذي حضر إلى الموقع بمعية ممثل الدائرة حميد منصور وعضو المجلس عبدالمجيد السبع، ضرورة وقف الترخيص للدفان على الساحل وترخيص البناء. وقال: «استغربنا كثيرا من الوضع القائم، ومن العبارة التي وضعها المالك على الساحل والتي دعا فيها البحارة إلى إزالة القوارب».

واقترح ميلاد وضع عبارة على الساحل في صف عبارة المالك بعنوان «وجوب إزالة الأملاك الخاصة من على السواحل العامة»، وأضاف «هذا ما تم إيعازنا به من قبل اللجنة الفنية التي درست المخطط الهيكلي، وطالبنا فيها بأن تكون السواحل عامة وليست ملكا لأحد، وهذه العبارة تتناغم مع عموم الشعب». وأشار ميلاد إلى أن «المجلس البلدي لم يكن يضع الموضوع ضمن أجندته، ولكن أعتقد بأن عليه أن يدرس الموضوع في أسرع وقت ممكن».

العدد 2094 - الجمعة 30 مايو 2008م الموافق 24 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً