بعض المذيعات العربيات اللواتي يطللن على شاشات الفضائيات يحترن في اختيار ألوان صبغات شعورهن, فواحدة تطل بلون أحمر فاقع وأخرى كصفار البيض مثل الفنانة فرح بسيسو في «كلام نواعم» التي يبدو أنها محتارة في ألوانها كما في قصات شعرها وفي ملابسها التي تبدو نصف مفتوحة والنصف الآخر مغطى أو مكركش إلى آخره.
نحن هنا لسنا بصدد انتهاك حرية بسيسو الشخصية التي نقدر أسلوبها وشكلها السابق الطبيعي البعيد عن الحركات «المجنونة», ولكن عندما يتحدث هذا البرنامج عن مواضيع جادة تمس المرأة العربية وواقعها وتكون إحدى المقدمات على شكل مغنية «بوب» فهذا أمر لا أظن أن المشاهد العربي يتقبله إلا في البرامج الفنية والهزلية.
إن الانفتاح في المظهر «زيادة عن اللزوم» في برامج الفضائيات لا يعبر عن العصرنة والتطور بقدر ما يعبر عن الاستخفاف بالمتلقي, وخصوصا عندما نقارنها بالبرامج الأجنبية الأخرى. فما نشاهده في «كلام النواعم» موضة مراهقين في مقابل موضة لا تؤذي النظر أو منفتحة زيادة عن اللزوم لباقي مقدمات هذا البرنامج... والذي نرى فيه الفنانة بسيسو محتارة حتى الآن في أن تبقى فنانة أم إعلامية!
العدد 2094 - الجمعة 30 مايو 2008م الموافق 24 جمادى الأولى 1429هـ