«يتمنعن وهنّ راغبات»... غريب هو أمر تلك الفنانات اللائي يظهرن في مقابلة فقلنَ: «أتمنى أن أجد زوجا يغنيني عن العمل»، فيما تراهنّ يصرحنَ في مقابلة أخرى: بأن الأمير الفلاني أو المليونير الفلاني أو الشخصية الفلانية قد طلبني للزواج، وسيعطيني قصرا، وسيارة ورصيدا ماليا قدره 100000000000 دولار أميركي (لا أعرف كيف يقرأ الرقم)، بالإضافة إلى أنه سيشتري لي جزيرة ويكتبها باسمي، ولكنني رفضت؛ لأنني لا أريد ترك فني.
كلامهنّ متناقض، وأن كنت تريد دليلا، فتلك الفنانة أليسا تصرّح في إحدى مقابلاتها بأنها تحلم برجل يغنيها عن العمل، فيما تصرّح أخيرا بأنها رفضت عرضا للزواج من ثري خليجي قدّم لها مهرا 100 مليون دولار، وجزيرة إسبانية سيكتبها باسمها... أليسا صرّحت بأنها سعيدة بهذا العرض وبكلّ هذه الأموال، إلا أنّ حريتها من أيّ ارتباط أثمن من كل شيء في الحياة.
هذه واحدة... أمّا الأخرى فهي الفنانة أمل حجازي التي صرحت قبل شهر بأنها ستعتزل إذ وجدت رجلا تعتمد عليه وستنجب منه 12 طفلا، ولكنها ظهرت أخيرا؛ لتصرح بأنها ارتبطت عاطفيا برجل أعمال خليجي يعيش في سويسرا، وإنه عرض عليها 15 مليون دولار شهريا مقابل تركها للفن، لكنها رفضت العرض.
لحظة لحظة، ترانا شبعنا وحدة تقدّم لها أمير أو أخرى ميلونير.... إلخ، على ما يبدو فإنّ الفنانات مازلنَ يروّجن لهذه الشائعات حتى يبينَّ للرأي العام بأنهنّ مرغوبات حتى وإن تقدّمن في السن... هذا الكلام يستحيل أنْ يمر على عقول المشاهدين! إذ أنهن جميعا مررن بمراحل تمنين فيها رجلا غنيا يحقق لهنّ كل أحلامهنّ، واعتقد أن الفنانات قد عشن هذه التجربة ولكنهن لم يتخطينها... عن تلك العروض والزواج بأمراء ومليونيرات وشيوخ لا أقول إلا: «إلي ما يطول العنب حامضا عنه يقول».
العدد 2093 - الخميس 29 مايو 2008م الموافق 23 جمادى الأولى 1429هـ