العدد 2092 - الأربعاء 28 مايو 2008م الموافق 22 جمادى الأولى 1429هـ

رابطة التصوير وفضاء الصورة

مجموعة من المصورين المحترفين والهواة تجمعهم مؤسسة وليدة تحت مسمى «الرابطة البحرينية للتصوير الضوئي»، وعلى رغم أن مسماهم المؤسسي يبدو فخما وضخما إلا أني على ثقة تامة بانهم لا يملكون من الإمكانات اكثر من كاميراتهم وبعض الأحلام التي يثقون بأنها تستحق أن يراهنوا عليها ببذل الجهد والمثابرة أملا في أن يكون لهم يوما ما حضور يليق بإبداعاتهم في زمن خربت فيه الكاميرات الرقمية فضاءات الصورة.

الأسبوع الماضي حصلت الرابطة على ميدالية ذهبية في أحد مسابقات النمسا للصورة باعتبار مشاركتها من أفضل المشاركات في الشرائح والصور الرقمية من خلال مشاركة 18 مصورا من أعضائها، وبحسب ما صرح به بيان الرباطة فإن هذه الجائزة تعد «الأولى من نوعها على مستوى مشاركات البحرين في هذه المسابقة الدولية». وهو ما يجعلنا نؤكد ضرورة أن تلتفت المؤسسات الحكومية المعنية بالشأن الثقافي وفي مقدمتها قطاع الثقافة والتراث الوطني لاحتضان هذه الطاقات ودعمها وصولا لإنتاج حالة إبداعية جديدة لفضاء الصورة في البحرين.

رابطة التصوير الضوئي التي تأسست العام 2005، تضم اليوم نحو 60 مصورا بحرينيا هواة ومحترفين، وهي عبر أنشطتها ومسابقاتها الدورية ومشاركاتها المحلية والإقليمية والدولية ودوراتها التدريبية تستحق من وزارة الإعلام الالتفاتة التي تستحقها، وخصوصا أن فضاء الصورة في البحرين هو أحد الفضاءات الثقافية والإبداعية التي همشت لفترة طويلة ولاتزال خارج سلم الأولويات.

كلنا ندرك في البحرين أن اكثر المبدعين المهمشين في البحرين هم المصورون، سواء أولئك المحترفون المتفرغون أو الصحافيون المصورون أو حتى تلكم الأسماء التي أعطت للبحرين الكثير مثل خليفة شاهين وغيره من عمالقة التصوير في البحرين، فهل لوزارة الإعلام في هموم هذا الفضاء الإبداعي رأي آخر؟.

العدد 2092 - الأربعاء 28 مايو 2008م الموافق 22 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً