رفضت «اسرائيل» مؤخرا، منح الأكاديمي والمؤرخ الأميركي نورمان فينكلشتاين تأشيرة دخول إليها. وقال محامي فينكلشتاين، مايكل سفارد ان موكله وصل إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي، عندما أبلغه ممثل عن وزارة الداخلية أنه غير مسموح له بدخول «إسرائيل» لدواع أمنية، مضيفا أن ذلك يعني عادة حظر الدخول لمدة عشرة أعوام. وندد المؤرخ بهذا التدبير وقال «انه ليس في حوزته ما يخفيه، وانه عوقب على مواقفه ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية».
- ولد في نيويورك من العام 1953 لأبوين يهوديين مهاجرين من بولندا.
- كان والداه من الناجين من المحرقة النازية (التي حدثت لليهود ابان حكم هتلر لألمانيا في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي).
- نشر عددا من الكتب انتقد فيها السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، و«استغلال المأساة اليهودية» خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك لتبرير ما تقوم به «إسرائيل» بحق الشعب الفلسطيني من ممارسات قمعية ومجازر.
- اهتم مبكرا بالصراع العربي الإسرائيلي، وقضى صيف الأعوام 1988 لغاية العام 1995 مع أسر فلسطينية في قرى ومدن فلسطينية، فاستطاع أن يدرك حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
- وعبر عنها في كتابيه «الحقيقة والخيال في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي»، و«محاكمة أمة» الذي اعتبرته مجلة «نيويورك» لمراجعة الكتب من أهم الكتب التي صدرت في العام 1998.
- في العام 2007، تم حرمانه من وظيفته الاكاديمية في جامعة ديبول الأميركية في شيكاغو، وخسر منصبه كأستاذ في الجامعة لاتهامه بمعاداة السامية بسبب انتقاده «إسرائيل» في كتاباته ومن خلال آرائه الأكاديمية.
- ألف فينكلشتاين الكثير من الكتب الاستفزازية بالنسبة إلى «إسرائيل» مثل كتاب «صناعة الهولوكوست» في العام 2000، والذي يوضح فيه الخداع الذي تمارسه المنظمات اليهودية الأميركية بحق الدول الأوروبية من أجل ابتزاز أكبر قدر من المال لدعم خزائن تلك المنظمات ولدعم «إسرائيل» وتسهيل الهجرة إليها.
- قال في كتابه «صناعة الهولوكوست»: «خلال الثلاثين عاما الماضية أو ما إلى ذلك، كانت (إسرائيل) ومؤيدوها في أميركا هم الذين اختطفوا ميراث أو تراث المحرقة النازية... أحد الأهداف من ذلك هو أن يُقال لأن اليهود تعرضوا لمعاناة فريدة خلال الهولوكوست النازي، فمن المفهوم أن يتطرفوا في الدفاع عن أنفسهم ضد أعدائهم، وبالتالي تبرير انتهاكات (إسرائيل) لحقوق الإنسان وللقانون الدولي». ووفقا لناشر الكتاب فيرسو بوكس، فقد حقق الكتاب أعلى المبيعات، ونُشر بعدة لغات في بلدان عديدة من العالم.
- ويقول في إحدى دراساته عن المحرقة اليهودية ان الحديث لم يبدأ عنها في الولايات المتحدة إلا بعد حرب 1967 وذلك من أجل غض النظر عن سياسة «إسرائيل» التوسعية.
العدد 2091 - الثلثاء 27 مايو 2008م الموافق 21 جمادى الأولى 1429هـ