العدد 2089 - الأحد 25 مايو 2008م الموافق 19 جمادى الأولى 1429هـ

تمثيل «واقعة سوق واقف» أمام «النيابة»

مثَّل المتهم بجريمة القتل الحادثة على مسرح الجريمة بسوق واقف صباح أمس (الأحد) و التي وقعت يوم (الجمعة) الماضي، وكان التمثيل بحضور رئيس النيابة العامة الذي يباشر التحقيق في القضية.

وأفصحت مصادر لـ «الوسط» عن أن التركيز خلال عملية التمثيل للواقعة البشعة كان يدور حول ما إذا كان رفع المتهم للمنشار الكهربائي وتوجيهه صوب نحر القتيل كان عمدا أم لا، وهل كان بإمكانه تدارك ذلك الموقف من عدمه. هذا، وسلَّمت وزارة الداخلية مساء أمس صديق المجني عليه سيارته بعد تحفظها عليها لإتمام بعض الإجراءات الضرورية بشأن القضية، كما تم إخلاء سبيل العاملين الآسيويين زميلي المتهم في العمل.


تسليم صديق القتيل سيارته وإخلاء سبيل العاملَين... والكفيل يبحث عن محام

متهم «واقف» يُمثّل الجريمة البشعة بنحر عنق المواطن بحضور «النيابة»

المنامة - علي طريف، عادل الشيخ

مثّل متهم جريمة القتل الواقعة بسوق واقف صباح أمس (الأحد) تفاصيل الواقعة المروعة التي وقعت يوم (الجمعة) الماضي، وكان التمثيل بحضور رئيس النيابة العامة الذي يباشر التحقيق في القضية، بالإضافة إلى رجال الأمن، وقد تمّ تصوير تمثيل المتهم للواقعة التي تمت في الورشة، وذلك لضمه إلى ملف الدعوى عند إحالتها إلى المحكمة الجنائية المختصة.

وقد أفصحت مصادر لـ «الوسط» أن التركيز خلال عملية التمثيل للواقعة البشعة كان يدور حول ما إذا كان رفع المتهم للمنشار الكهربائي وتوجيهه نحو نحر القتيل كان عمدا أم لا، وهل كان بإمكانه تدارك ذلك الموقف من عدمه.

وقد انتقل المتهم الآسيوي بالإضافة إلى اثنين من زملائه العمال، وصديق المجني عليه، وصاحب الورشة (كفيل المتهم)، بحضور الجهات المعنية وعلى رأسها النيابة العامة إلى مسرح الجريمة (الورشة) الواقعة بمنطقة سوق واقف بمدينة حمد، وهناك شرع المتهم بتمثيل الحادثة، إذ وقف عند محله آنذاك، وأخذ منشارا كهربائيا (غير المنشار أداة الجريمة) وقام بالتمثيل، إذ إن المنشار الكهربائي كان موصولا بموزع كهربائي متنقل، وبحضور المجني عليه أمامه قام بدفعه من صدره إلى الخلف، وهنا - بحسب ما روي - ارتفعت يدا المتهم ليصيب المنشار نحر المجني عليه الذي كان واقفا أمامه.

وأشارت المصادر إلى أن التركيز كان على ما إذا كان رفع المجني عليه للمنشار الكهربائي وتوجيهه نحو عنق القتيل كان عن عمد وتقصد أم لا، وعليه وجه رئيس النيابة العامة، سؤالا إلى أحد الحاضرين من العاملين زميلي المتهم، عما إذا كان باستطاعته تدارك موقف دفعه للخلف من دون إحداث إصابة للشخص الذي دفعه - بافتراض وجوده محل المتهم - فأجاب العامل أنه يستطيع تدارك ذلك الموقف، من دون إلحاق أية إصابة بالشخص الآخر، ولفتت المصادر إلى أن العامل الآسيوي الأخير كان على علاقة غير طيبة مع زميله المتهم، إذ إنه متخاصم معه.

كما ذكرت مصادر لـ «الوسط» أن عملية تمثيل واقعة القتل تعرضت إلى تفاصيل عن المنشار الكهربائي، وطول السلك المستخدم، ونوع المصدر الكهربائي للسلك، مضيفة أن طول السلك يصل إلى قرابة المترين، كما أن مزود الكهرباء لأداة الجريمة كان موزعا كهربائيا متنقلا موجودا في الورشة، إذ تم التركيز فيما إذا كان ارتفاع المنشار الكهربائي عن المستوى الذي عليه سابقا، وذلك بعد رفع المتهم يديه، هل يؤدي إلى قطع التيار الكهربائي من عدمه. وأفادت المصادر أنه وحتى في حال انقطاع التيار الكهربائي عن المنشار (أداة الجريمة) فإن المنشار لا يتوقف مباشرة عن العمل، إذ إنه يواصل عمله، ويدور ترسه القاطع قرابة 1800 دورة في الدقيقة الواحدة، حتى من بعد قطع التيار، وذلك يستمر لوهلة من الزمن، وهو ما يؤدي إلى الإصابة الحتمية، حتى في حال افتراض انقطاع التيار الكهربائي عن المنشار.

هذا، وتواردت أنباء عن أن كفيل المتهم ينوي توكيل محامٍ للدفاع والترافع عن المتهم الآسيوي، في حال إحالة القضية إلى المحكمة.

هذا، وقد سلّمت وزارة الداخلية مساء أمس (الأحد) صديق المجني عليه سيارته بعد تحفظها عليها لإتمام بعض الإجراءات الضرورية بشأن القضية، كما تم إخلاء سبيل العاملين الآسيويين زميلي المتهم في العمل، فيما لا تزال الورشة مغلقة.

يذكر أن المجني عليه وهو مواطن بحريني (38 عاما) لقي مصرعه، إثر قطع نحره بواسطة منشار كهربائي على يدي متهم آسيوي يعمل في إحدى الورش بسوق واقف بمنطقة مدينة حمد، وذلك إثر خلاف دار بينهما على إنجاز بعض الأعمال الخاصة بالمجني عليه، هذا ووجهت النيابة العامة إلى المتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأمرت بحبسه 7 أيام احتياطيا على ذمة التحقيق، فيما لا تزال التحقيقات جارية.

العدد 2089 - الأحد 25 مايو 2008م الموافق 19 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً