قال مواطن بحريني من منطقة المالكية إن ابنه البالغ من العمر 17 عاما تعرض لعملية اختطاف نفذها مجهولون يوم السبت الماضي في منطقة الزنج بالقرب من مدرسة الجابرية الصناعية، إذ اعتدى الجناة بالضرب على الشاب حتى أغمي عليه، ومن ثم رموه بالقرب من السفارة البنغالية.
وروى والد الشاب المختطف تفاصيل الواقعة لـ «الوسط»، إذ قال: «يعمل ابني في إحدى الصيدليات الواقعة في منطقة الزنج، وهو لا يحوز رخصة قيادة ولا سيارة، وقد تعرض لعملية اختطاف من قبل مجهولين يوم السبت عندما أنهى عمله في طريقه إلى المنزل.
إلى ذلك، أكد العضو البلدي علي منصور لـ «الوسط» الواقعة، موضحا أنه «جلس مع الشاب الذي روى له التفاصيل، كما أنه اطلع على التقرير الطبي الذي يوضح إصابة المعتدى عليه برضوض، مشيرا إلى وجود انتفاخ أعلى عين المعتدى عليه، وفي رجله وركبته.
الوسط - محرر الشئون المحلية
قال مواطن بحريني من منطقة المالكية إن ابنه البالغ من العمر 17 عاما تعرض لعملية اختطاف نفذها جناة مجهولون يوم أمس الأول (السبت) في منطقة الزنج بالقرب من مدرسة الجابرية الصناعية، إذ اعتدى الجناة بالضرب على الشاب حتى أغمي عليه، ومن ثم رموه بالقرب من إحدى السفارات الواقعة في المنطقة.
وروى والد الشاب (حسين) المختطف تفاصيل الواقعة لـ«الوسط»، إذ قال: «يعمل ابني البالغ من العمر 17 عاما في إحدى الصيدليات الواقعة في منطقة الزنج، بالقرب من النادي الأهلي، وهو لا يحوز رخصة قيادة ولا سيارة، ويعتمد في تنقلاته من المنزل الواقع بمنطقة المالكية إلى جهة عمله على إخوته وفي بعض الأحيان مساعدات الآخرين من المارة في توصيله».
وأضاف والد حسين «في يوم السبت الماضي توجه ابني لعمله، وكان من المفترض أن ينهي العمل عند الساعة 3:30 ظهرا، على أن يكون في المنزل عند قرابة الساعة 4:30 عصرا، ولقد لاحظنا تأخره، إلا أننا شككنا في أنه قد توجه لبعض أصدقائه، وخصوصا أن هاتفه المحمول كان مغلقا، إلا أنه وعند حلول الساعة 9:30 مساء، ازدادت الشكوك والريبة بداخلنا، فتوجهت إلى العمل وهناك أخبرت بأن ابني انصرف من عمله منذ الساعة 3:30، وسألت أصدقاءه عنه فأجابوني بعدم رؤيتهم إياه في ذلك اليوم، وهنا ما كان مني إلا أن توجهت إلى مركز شرطة مدينة حمد لأقدم بلاغا باختفاء ابني، وفي المركز تم أخذ معلومات وبيانات عن ابني، إلا أنه لم يتم فتح محضر بالواقعة، ومن ثم انصرفت».
وتابع «اتصلت عند الساعة 12 من منتصف الليل إلى المركز لأسأل عن آخر الأخبار، كما عاودت الاتصال مرة أخرى عند الساعة الواحدة من فجر يوم أمس، إلا أن المركز كان يرد بعدم العثور على ابني حسين. وهنا لم أستطع المكوث في المنزل والانتظار أكثر من هذه المدة، فتوجهت بسيارتي إلى منطقة عمل ابني، لأبحث عنه هناك، ولحسن حظي توجهت إلى مسجد أحمد بن حنبل حيث غالبا ما يؤدي ابني حسين الصلاة فيه، وهناك تفاجأت بوجوده مفترشا عتبات المسجد، فأسرعت بالنزول من السيارة، وتوجهت إليه لأوقضه، إلا أنه كان فاقدا للوعي، وكان يردد عبارات «ضربوني، ذبحوني...»، وقد حاولت حمله إلا أني وجدته في حال صحية تعبة جدا، فاتصلت بالإسعاف الذي حضر للموقع وأخذه إلى مركز السلمانية الطبي».
واستطرد والد حسين: «في المستشفى أفاق ابني من الإغماء، وأول ما تحدث طلب مني الماء، وبعض الأكل، فأحضرته له، ومن ثم سألته عن خطبه، فأوضح لي، أنه خرج من العمل كالعادة، وتوجه بالقرب من الشارع المؤدي إلى مدرسة الجابرية الثانوية، وهناك وأثناء ما كان يمشي صدمته سيارة من الخلف، ومن ثم نزل 4 أشخاص منها قاموا بتقييده وتكميم فمه، ومن ثم حملوه عنوة ووضعوه أسفل المقعد بداخل السيارة، وتوجهوا به إلى منطقة يوجد بها زرع، وهناك أنزلوه وقام مجموعة من الأشخاص الملثمين بالاعتداء عليه بالضرب، حتى أغمي عليه، وبعدها وعند الساعة 9:30 مساء أرجعوه إلى السيارة وأوصلوه بالقرب من السفارة وهناك أنزلوه ثم مضوا».
وطالب والد الشاب حسين «وزارة الداخلية بإجراء تحقيق في الواقعة، والتوصل إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة، وخصوصا أن ابني لم يأت بأي فعل ضدهم».
أما العضو البلدي علي منصور، فقد أكد لـ «الوسط» الواقعة، موضحا أنه «جلس مع الشاب الذي روى له التفاصيل، كما أنه اطلع على التقرير الطبي الذي يوضح إصابة المعتدى عليه برضوض، مشيرا إلى وجود انتفاخ أعلى عين المعتدى عليه، وفي رجله وركبته.
وقال منصور: «لقد لاحظنا كثرة الجرائم والاختطافات، وقضية اختطاف الطفلة بمنطقة الدراز ليست ببعيد، فقد أصبح البحريني لا يأمن على أطفاله وأبنائه، بل حتى الشباب صاروا لا يأمنون السير وحدهم في الشوارع».
العدد 2089 - الأحد 25 مايو 2008م الموافق 19 جمادى الأولى 1429هـ