أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن الحفل الذي ستقدم فيه السيمفونية القطرية بتاريخ 1 و2 يونيو/ حزيران 2008 في فندق ريتز كارلتون الدوحة.

وستقوم فرقة سيمفونية مؤلفة من حوالي ثمانين عازفا بتقديم العرض الأول للسيمفونية وهي أول تجربة موسيقية سيمفونية تم تأليفها لتروي قصة تحديات وإنجازات دولة قطر، وسيرافق العرض الموسيقي الذي يستمر لمدة تقارب الساعة عرض بصري على شاشات عملاقة لصور ومشاهد منتقاة تكمل التجربة الفنية الفريدة لهذه الأمسية.

وتأتي السيمفونية كتجربة أولى في إطار جهود مؤسسة قطر للارتقاء بالموسيقى بوصفها من أهم الفنون وباعتبارها لغة عالمية لجميع الشعوب والحضارات، يمكن من خلالها تقديم صورة مشرفة عن المجتمعات، ويعتبر هذا العمل خطوة أولى لتقديم الموسيقى الكلاسيكية إلى المجتمع القطري.

إن مؤسسة قطر هي من أهم المؤسسات التي تعنى بالتربية وتنمية المجتمع في قطر وتعتبر مثالا يحتذى للمؤسسات في المنطقة، وانطلاقا من هذه المسئولية تأتي هذه التجربة من اقتناع القائمين على المؤسسة بأن تحسين نوعية وظروف الحياة في المجتمع هي عملية متكاملة ومتنوعة الأوجه والموسيقى هي أحد جوانب تقدم المجتمعات.

حيث تم بمبادرة من إدارة مؤسسة قطر تكليف سالم عبدالكريم وهو مؤلف وباحث وموسيقي صاحب مبادرات موسيقية خلاقة بتأليف عمل موسيقي أوركسترالي يستوحي التراث الموسيقي القطري ويعكس التطور الحاصل في الدولة. وأثناء مراحل العمل اجتمع المؤلف بعدد من الفنانين والموسيقيين من قطر كعبدالعزيز ناصر ومطر الكواري ومحمد المرزوقي وعلي عبد الستار بصفتهم مستشارين فنيين للعمل وذلك للحفاظ على أصالة روح التراث في اللحن. وكانت النتيجة أن أبصرت النور أول تجربة سيمفونية قطرية تتناول الألحان التراثية بقالب موسيقي اوركسترالي عالمي.

يذكر أنه سيتم عزف السيمفونية في حفلين بتاريخ الأول والثاني من يونيو في فندق ريتز كارلتون إذ سيتم تجهيز ملعب التنس بأحدث التجهيزات السمعية والبصرية لتراعي متطلبات الفرقة السيمفونية التي يجتمع أفرادها من نخبة الموسيقيين من دول شرق أوروبا وروسيا لتأدية هذه المقطوعة الموسيقية الفريدة.

يذكر أن العمل مبني على القالب السيمفوني الكلاسيكي من أربع حركات إذ تم استخدام الألحان الفلكلورية القطرية في أجزاء مختلفة من السيمفونية كمادة موسيقية ورموز تعبيرية ضمن سياق العمل ككل.

وتأتي هذه التجربة برعاية قطر للبترول كراع بلاتيني و شركة قطر للوقود (وقود) الراعي الذهبي و شركة الملاحة القطرية بصفتها الراعي البرونزي. و يدل هذا على الدعم المتواصل من الشركات القطرية لمختلف مبادرات مؤسسة قطر إيمانا بالدور الحيوي الذي تلعبه المؤسسة في تنمية المجتمع.