العدد 2087 - الجمعة 23 مايو 2008م الموافق 17 جمادى الأولى 1429هـ

الدراما الرمضانية مهددة بالتوقف هذا العام بسبب مشكلات كبار النجوم

حالة من الفوضى تشهدها الأعمال الدرامية التي يجري التجهيز لعرضها على شاشة رمضان المقبل، فهناك الكثير من المشكلات والأزمات التي تحاصر هذه الأعمال ما بين سيناريوهات غير مكتملة واعتذارات مفاجئة لأبطال الأعمال وتدخلات للنجوم في النصوص الدرامية... ونجوم ونجمات يطلبون الملايين... ربما تؤدي هذه المشكلات إلى خلو الشاشة الرمضانية من أية أعمال درامية.

أوّل المسلسلات التي كشفت هذه الأزمة الحقيقية التي تعيشها الدراما المصرية مسلسل «ليلة الرؤيا» الذي كتبه محمد جلال عبدالقوي وتخرجه رباب حسين، فبعد تجهيز المسلسل ومعاينة أماكن التصوير فوجئت الشركة المنتجة للعمل حسين نوح بالنجمة ليلى علوي تطلب 5 ملايين جنيه نظير بطولتها للمسلسل الذي حددت موازنته بنحو 10 ملايين جنيه لكن جهة الإنتاج حاولت تخفيض المبلغ إلى 3.5 ملايين جنيه، فقالت لهم ليلي علوي: إن هذا المبلغ حصلت عليه منذ ثلاثة أعوام من المنتج محمد فوزي عندما لعبت بطولة مسلسل «نور الصباح» لكن جهة الإنتاج رفضت الأجر الكبير؛ لأنّ ذلك سيرفع موازنة المسلسل إلى 51 مليون جنيه على الأقل، فقالت لهم ليلى: يفكّروا ويردوا عليها وهي الآنَ في انتظار الرد.

ويبدو أنّ عدوى الجنون أصابت أجور النجوم وامتدّت للفنان هاني سلامة الذي فوجئت به مدينة الإنتاج الإعلامي يطلب 5 ملايين جنيه نظير الموافقة على بطولة مسلسل «مداح القمر» الذي كتبه محمد الرفاعي ويخرجه مجدي أحمد ويتناول قصة حياة الموسيقار بليغ حمدي، مدينة الإنتاج رفضت الرضوخ لطلبات النجم والذي كان من المفترض أنْ يكون هذا المسلسل هو التجربة التلفزيونية الأولى له واعتبرت هذا الطلب بمثابة اعتذار من النجم وقامت بتجميد المسلسل لحين الاتفاق مع نجم آخر أو تأجيله إلى أجل مسمى.

وإذا كانت الأجور قد تسببت في توقف تصوير مسلسلين، فإنّ السيناريو كاد أنْ يتسبب في خروج يحيي الفخراني من الموسم الدرامي المقبل، فبعد انتهاء عرض حلقات «يتربى في عزو» عرض يوسف معاطي على الفخراني فكرة مسلسل بعنوان «حكاية الأستاذ نجيب» واعجب الفخراني بالفكرة ولكن عندما قرأ الحلقات الأولى من السيناريو وجد أنّ العمل كوميدي خفيف فقرر التراجع وأوصى شركة الإنتاج بالبحث عن عمل درامي من النوع الثقيل ووجدت جهة الإنتاج «كنج توت» ضالتها عند المؤلف محمد جلال عبدالقوي في مسلسل «شرف فتح الباب» وقرر تأجيل مسلسل يوسف معاطي للعام المقبل.

وواجهت شركة الإنتاج أزمة أخرى فقد اعتذر مجدي أبوعميرة عن عدم إخراج المسلسل بسبب انشغاله بتصوير مسلسل «قلب ميت» وأخيرا استقرت الشركة المنتجة على المخرجة السورية رشا شربتجي لإخراجه ويبدو أنّ المشكلات لن تنتهي؛ لأنّ مؤلّف العمل محمد جلال عبدالقوي لم ينته بعد من كتابة سيناريو باقي حلقات المسلسل.

«خاص جدا»

في حين واجهت النجمة يسرا أزمة اختيار العمل الدرامي الذي ستقدمه على شاشة رمضان خصوصا بعد النجاح الذي حققه مسلسل العام الماضي «قضية رأي عام» وكان الكاتب وحيد حامد قد وعدها بكتابة مسلسل تقوم ببطولته، ولكن يبدو أن وحيد حامد أجل تنفيذ الفكرة لانشغاله بكتابة فيلم عن «الصبارة» وبدأت يسرا رحلة البحث عن سيناريو واهتدت أخيرا إلى نص للسيناريست تامر حبيب بعنوان «خاص جدا» أعجبت به جدا وعندما بدأت رحلة الاستعداد لتصويره، اكتشفت أن الحلقات التي تم الانتهاء منها لم تتجاوز «15» حلقة، فطلبت تأجيله للعام المقبل والبحث عن عمل آخر، واستطاع المنتج جمال العدل العثور على سيناريو بعنوان «ملائكة وشياطين» تأليف محمد الصفتي وإخراج محمد عزيزية وبدأت تصويره على الفور وفي سرية تامة.

وقد أحدثت التعديلات التي طلبتها الفنانة نبيلة عبيد في سيناريو مسلسل «البوابة الثانية» تأليف محمد عبدالخالق والشاعرة كوثر مصطفى في أوّل تجربة لها مع التأليف التلفزيوني إلى انسحاب عدد من النجوم الذين كانوا قد أبدوا الموافقة على المشاركة في المسلسل، منهم جومانا مراد ودنيا سمير غانم عندما اكتشفوا أنّ أدوارهم تحوّلت إلى أدوار ثانوية.

وفي ظل انشغال المنتج صفوت غطاس بتصوير مسلسل «جدار القلب» الذي تقوم ببطولته سميرة أحمد توقف العمل في «البوابة الثانية» لحين إشعار آخر. أما مسلسل «جمال عبدالناصر» فقد واجه هو الآخر الكثير من الأزمات، بداية من اختيار مخرج سوري باسل الخطيب الذي قوبل بموجة من الاعتراضات داخل الوسط الفني المصري، عن فكرة اختيار مخرج غير مصري لتنفيذ مسلسل عن جمال عبدالناصر، ولكن الشركة ضربت بهذا الاعتراض عرض الحائط، وانشغلت باختيار النجم الذي سيجسد شخصية جمال عبدالناصر وكانت الشركة قد استقرت في البداية علي تقسيم الدور لثلاث مراحل وهي: الطفولة ومرحلة الشباب منذ دخوله الكلية الحربية وحتى قيام الثورة وتم اختيار الفنان السوري جمال سليمان للقيام بالمرحلة الأخيرة الذي أبدى تحمسه الشديد لأداء الدور ولكن واجهت الشركة عددا من الاعتراضات على اختيار فنان سوري لأداء شخصية ذات طبيعة خاصة وانحاز لهذا الرأي المؤلّف يسري الجندي وبعد محاولات كثيرة تم الاستقرار على الفنان مجدي كامل لأداء الشخصية بجميع مراحلها.

موقف حرج

ويواجه مسلسل «طائر التمساح» الذي تقوم ببطولته غادة عبدالرازق مشكلة مختلفة بعدما توفي مخرجه الأوّل رضا النجّار، مما وضع مدينة الإنتاج الإعلامي في موقف حرج خصوصا بعد وفاة المخرج المنفذ أيضا خالد حنفي بعد أسبوع واحد من استئناف التصوير وأمام هذا الواقع أسندت مهمة الإخراج إلى مخرج ثالث هو عز الدين سعيد لكنه اعتذر لوجود خلافات مع المنتج المشارك. وعن مسلسل «الهاربة» الذي تقوم ببطولته تيسير فهمي فقد تعرض لأزمة كادت تؤدي إلى تأجيله قبل بدء التصوير بأيام قليلة إذ فوجئ منتجه أحمد أبوبكر باعتذار مخرج العمل إبراهيم الشوادي عن عدم التصوير لانشغاله بتعديل الموسيقى التصويرية لمسلسله الآخر «العنكبوت» بعدما فوجئ بأن مهندس الكمبيوتر وضع موسيقي تصويرية لهذا المسلسل سبق استخدامها في عدة مسلسلات مما دفع المنتج أبوبكر للبحث عن مخرج آخر في ظل انشغال المخرجين بأعمال رمضان، واهتدى أخيرا إلى المخرج محمد أبوسيف الذي بدأ التصوير على الفور. أمّا الفنانة سمية الخشاب فقد وضعت العدل جروب في مأزق حقيقي إذ فاجأت المنتج جمال العدل بانسحابها من مسلسل «سليلة الحسب والنسب» بعد الانتهاء من جميع الاستعدادات لبدء التصوير على رغم تعاقدها عليه منذ عام، فقرر المنتج تأجيله لحين الاتفاق مع ممثلة أخرى أو تأجيله إلى العام المقبل.

العدد 2087 - الجمعة 23 مايو 2008م الموافق 17 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً