كشفت مدير إدارة الموارد البشرية في شركة تاسك الاستشارية للتوظيف زهراء الشويخ في تصريح لـ «الوسط» أنّ معرض الخليج الدولي للوظائف الذي نظمته الشركة خلال الأيام الثلاثة الماضية قدّم أكثر من 2000 وظيفة مختلفة للعاطلين البحرينيين والأجانب. وأكدت أن نسبة نجاج المعرض أكثر 95 في المئة نظرا للمشاركة والإقبال الكبير من قبل العاطلين والشركات المشاركة في المعرض.

وقالت الشويخ: إنّ عدد الشركات الخاصة والمؤسسات العامّة البحرينية التي شاركت في المعرض 40 شركة ومؤسسة، التي تمثلت في الشركات التجارية ومعاهد التدريب لتقديم الدورات التدريبية للعاطلين، والجمعيات الشبابية. وذلك فضلا بعض الشركات المشاركة من دولة قطر والإمارات التي تسعى للحصول على عدد من العاطلين البحرينيين لتوظيفهم في كلتا الدولتين. منوهة إلى أنّ هناك شركتين معنيتين بالتوظيف عمدتا إلى متابعة زوّار المعرض من العاطلين لتبني عملية شرح آليات تعبئة استمارة التقدّم للوظيفة، وكيفية التقدّم للقاء العمل.

وأضافت الشويخ أنّ بعض الشركات المساهمة في المعرض عملت على إجراء المقابلة الوظيفية مباشرة مع العاطلين، بحيث يكون توظيفهم بصورة مباشرة فور قبولهم الوظيفة، وكذلك تماشي المؤهلات والمتطلبات المطلوبة للموظف لدى الشركات العارضة.

وعن تفاعل العاطلين خلال المعرض، قالت الشويخ: إنّ عددا كبيرا من الزوّار استفادوا من زيارتهم للمعرض بصورة سريعة وفاعلة، إلا أنّ البعض منهم شكا من عدم ملاءمة المؤهلات والمتطلبات المشروطة لدى الشركات العارضة مع مؤهلاته الشخصية. مبينة أنّ عددا كبيرا من العاطلين كانوا مندفعين للحصول على وظائف في القطاع العام لأسباب مختلفة أو مجهولة لدى البعض، في حين يوفر القطاع حاليا عروضا مميّزة ومطلوبة كثيرا في كل دول العالم، وهي تتناسب مع احتياجات وتطلعات العاطلين البحرينيين حاليا، إذ توفر رواتب عالية أفضل من القطاع العام أحيانا، وكذلك أوقات دوام متنوعة ومختلفة عن القطاع العام أيضا.

وبشان أنواع الوظائف التي قدّمتها الشركات المساهمة في المعرض، بينت الشويخ أنّ الوظائف كانت متنوعة وشملت جوانب مختلفة، إذ توافرت وظائف على الصعيد التجاري والاقتصادي، وكذلك للتخصصات العملية والعلمية، والصناعية، والاجتماعية. لافتة إلى أنه تم توفير بعض الوظائف التي تتماشى مع الطلبة الجامعيين وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأردفت الشويخ أنّ التغطية الإعلامية للمعرض كانت قليلة جدا ولا تتناسب مع مستوى الاهتمام الكبير الذي لقيه المعرض من قبل الأعداد الكبيرة من العاطلين. إذ عمدت الشركة المنظمة إلى إرسال رسائل خاصة إلى عدد من الوزارات والهيئات الحكومية ووسائل الإعلام المحلية، إلا أنها لم تلقَ مساعدة إلا محصورة جدا للمعرض. وذلك في الوقت الذي تولي الحكومة ملف العاطلين عن العمل اهتماما كبيرا خلال الفترة الحالية.

وبحسب ما أكدته الشويخ، فإنّ شركة «تاسك» تنظم المعرض نفسه للمرة الثانية على التوالي خلال شهر أبريل/ نيسان في العام 2009، إذ سيتم زيادة الشركات المساهمة في المعرض لتوفير عدد أكبر من الوظائف للعاطلين البحرينيين. آملة أن يلقى المعرض اهتماما أكبر على صعيد وسائل الإعلام والحكومة.

كما انتهزت هيئة تنظيم سوق العمل الفرصة خلال المعرض في التعريف بأهداف وأنشطة الهيئة الرئيسية لأعداد كبيرة من العمّال الأجانب في البحرين، ومحاولة تجديد وتسجيل بياناتهم بحسب المشروع الذي أطلق قبل أشهر.

ولم تحص الشركة المنظمة عدد الزوّار للمعرض، إلا أنه كان من المتوقع بحسب توقعات المديرة التنفيذية لشركة تاسك الاستشارية للتوظيف ريم زين أنْ يشارك ما لا يقل عن أربعة آلاف زائر في المعرض الذي أقيم لأوّل مرة فى البحرين بالتعاون مع شركة «تاسك الاستشارية» وعدد كبير من المؤسسات والشركات الكبرى داخل البحرين وخارجها بالإضافة إلى عدد من الهيئات والوزارات الحكومية التابعة للمملكة.

وصرّح رئيس ديوان الخدمة المدنية أحمد بن زايد الزايد أنّ المعرض يأتي انسجاما مع روئ الحكومة البحرينية فيما يتعلّق بالقضاء على التعطل وتوفير فرص العمل والعيش الكريم لجميع المواطنين وفق مبدأ تكافؤ الفرص في المجالات كافة، ويأتي ذلك من منطلق حرص القيادة الحكيمة أن تضع الاهتمام بالإنسان في المقام الأول وتقدم له التعليم والتدريب والتأهيل مؤكدا أن جميع الجهود منصبة في المحافظة على الانجازات والمكتسبات التنموية من خلال إعداد المواطنين لمواجهة التحديات المستقبلية في عالم يتميز بتغييرات علمية واقتصادية وتكنولوجيا متسارعة.