عودة إلى موضوع المسلسلين التركيين «نور» و«سنوات الضياع» الذي سبق وان أشرت إليه في مقال سابق, فإن أثرهما لم يقتصر على متابعة الأحداث بقدر ما أصبحت هناك موضة حالية لتبادل موسيقى مسلسل «سنوات الضياع» كرنة لهواتف النقال يتهافت عليها الصغار قبل الكبار, لكون ألحانها شرقية قريبة من ثقافات المنطقة العربية والدول المحيطة بها.
لقد أحدث «سنوات الضياع» ضجة كبيرة بسبب قصته المستمدة من الواقع التركي وأبطاله النجوم الذين عرفوا بأسمائهم العربية يحيى ولميس ورفيف وعمر، إذ أصبحوا يتلقون رسائل إعجاب من الشارع العربي بل وذهب البعض بصورة لافتة إلى تعريب أغنية المسلسل التركية التي تبثها مصورة « ام بي سي» في إحدى دعايات المسلسل.
لم يصل الأمر عند هذا الحد بل ذهبت الفتيات في تقليد قصة شعر لميس السابقة وآخرون في تسمية مواليدهم البنات باسم رفيف الذي هو اسم مشاع في الشام والعراق أكثر منه في الخليج والمغرب العربي.
ولا ندرى إلى أي مدى ستأخذنا مسلسلات الأتراك... لكننا بكل تأكيد نعيش هوى اسطنبولي... وربما يدفع ذلك بالخليجيين ونحن مقبلون على الصيف للاصطياف من جديد في تركيا.
العدد 2087 - الجمعة 23 مايو 2008م الموافق 17 جمادى الأولى 1429هـ