منذ أن كنت صغيرا لا أعشق إلا العالمي، أعني النصر السعودي، ولعل سر حبي لهذا النادي العريق هو كوكبة النجوم التي كانت تصول وتجول بشعار شبه الجزيرة العربية بقيادة المرحوم الأمير عبدالرحمن بن سعود الشخصية الإدارية الفذة التي خسرتها الرياضة السعودية في السنوات الماضية، أكتب عن العالمي بالتزامن مع الحفل الأسطوري الذي أقيم للاعب الأسطوري ماجد أحمد عبدالله النجم الذي جمع بين الأخلاق واللعب في آن واحد، إلا أنه ظلم من قبل النصراويين لتأخير احتفاله إلى هذه الأيام إلى ما بعد 10 أعوام من تركه مداعبة معشوقته كرة القدم، وما يدلل المحبة التي اكتسبها «السهم الملتهب» خلال مسيرته الرياضية الزاخرة بالإنجازات الحضور الجماهيري الغفير الذي بلغ 70 ألفا و25 خارج درة الملاعب لم يجدوا موطأ قدم لهم.
وشخصيا، أجد أن ماجد عبدالله قدوة من الأجدر الاقتداء به كشخصية رياضية لامعة، فـ»السهم الملتهب» كان خلوقا وأنيقا في لعبه، وكان يحترم المنافسين كل الاحترام، وكان إذا سجل الأهداف يعبر عنها برفع اليد اليمين إلى الأعلى باتجاه الجماهير لتحيتهم لا بالصراخ في وجه الحارس الذي سجل في مرماه لكي يستفزه، وكان إذا تناقش مع الحكام يتكلم بكل أدب ولا يرفع يده ولا صوته عليهم لذلك كانوا يخجلون منه، وكان إذا تعمد الخصم إيذاءه يتناسى ولا يبادر بالضرب المضاد بعد ذلك، هذا ما كنت وكان الجميع يشاهده في شخصية «السهم الملتهب» الرياضية، وما خفي من صفات له كانت أرقى بالتأكيد، هذه الشخصية بالتأكيد تعتبر قدوة وخير قدوة لمن يريد أن يصبح نجما لامعا في المستقبل، فتحية لهذا النجم الذي لم تغب نجوميته طيلة العشر سنوات الماضية التي قضاها بعيدا عن المستديرة ومحروما من حفل اعتزال راق كالذي أقيم له بحضور الفريق الملكي.
حتى لا تلدغ الأندية من جديد
تفصلنا 3 أو 4 أشهر عن الجمعية العمومية المرتقبة لاتحاد اليد والتي ستنتخب مجلس إدارة اتحاد جديد يقود دفة الاتحاد خلال الأربع أعوام المقبلة، وبعيدا عن المرشحين فإنني أطالب الأندية الـ12 المنضوية تحت مظلة الاتحاد بالعمل الجاد على إلغاء البند المشئوم في لائحة الاتحاد الذي يخول للاتحاد اتخاذ ما يراه مناسبا من القرارات، وهذا القرار الذي استند عليه في عقوبة الـ4 آلاف دينار المشهورة على الأهلي وباربار بالإضافة إلى عقوبات هذا الموسم 1000 دينار على باربار و2000 على الشباب وأخيرا 2000 على الاتفاق، فهذا البند المندرج تحت اللائحة مجحف ولا يحفظ حق الأندية، وأستغرب من وجوده ضمن اللائحة، إذ إنه سيلغي كل البنود لو أراد مجلس الإدارة، ولو كان للاتحاد الحق في اتخاذ ما يراه مناسبا في الأمور التي لم ترد في اللائحة لكان مقبولا، أما هكذا فلا أعتقد أنه مقبول، لذلك على الأندية الالتفات إلى ذلك حتى لا يأتي مسئولوها لطرق أبواب المسئولين في الاتحاد من أجل التظلم في المستقبل.
حقيقة اللاعب رقم 7 في ناشئي باربار
أعتقد أن القرار الذي اتخذ بحق لاعب باربار في فئة الناشئين والذي يحمل الرقم 7 بالإيقاف لخمس مباريات قرار ظالم إلى أبعد الحدود، فأنا أعرف شخصيا أن طاقم المباراة أكدوا أن أحدا آخر قد شارك في التجاوزات التي حدثت في مباراة الاتفاق وباربار الماضية، وأن من يبحث عنه ليس هذا اللاعب لأنني كنت حاضرا اللقاء وعيني كانت عليه لحظة حدوث الاشتباك عقب المباراة، فهذا اللاعب تعرض للضرب، وأشرت إلى ذلك في الخبر الذي نشرناه في «الوسط الرياضي» عقب المباراة، وحاول الفرار بأية طريقة من موقع الاشتباك ونجح ولكنه حصل على نصيبه، وبالتالي فإن هذا اللاعب لا يستحق العقوبة وعلى لجنة المسابقات إعادة النظر في القرار أو على الأقل التحقق من جديد.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2086 - الخميس 22 مايو 2008م الموافق 16 جمادى الأولى 1429هـ