على مدار أيام الأسبوع الماضي، كنت في زيارة إلى بلدي الثاني قطر، للمشاركة في عضوية اللجنة المكلفة باختيار جوائز برنامج «جرايد» لأفضل الملاحق الرياضية وأفضل تحقيق، وأفضل مانشيت، وأفضل صورة، وأفضل مقال وهي التي ارتأت اللجنة حجب جائزتها لعدم وجود منافسة تذكر في هذا المجال، على رغم ما تملكه الساحة الصحافية في قطر من أقلام رياضية بارزة لها مقدرتها على الإبداع.
والحقيقة انني اعتذرت عن عدم المشاركة في عضوية مثل هذه اللجنة العام الماضي بسبب ظروف طارئة استجدت في الساعات الأخيرة قبل السفر، لذلك كنت أكثر حرصا على أن أكون في الدوحة هذا العام لأسباب عدة أهمها تمثيلي الصحافة البحرينية في هذه اللجنة وحرصي على أن ألتقي بأخ وزميل لي بدأنا عالم الصحافة الرياضية معا والتقينا في المنامة والدوحة في أكثر من مناسبة كروية، ألا وهو رئيس لجنة الاختيار الاستاذ سعد الرميحي الذي كان أحد أعلام الصحافة الخليجية في العهد الذهبي لمجلة «الصقر».
المهم، ما أود أن أقوله في هذا المقال، ان اللجنة التي تشكلت من إخوان يترأسون الأقسام الرياضية في الصحف الخليجية في الإمارات العربية والكويت والسعودية وسلطنة عمان والبحرين، كانوا يجتمعون على مدار الساعة، يتحادثون ويتناقشون في الشأن الرياضي الخليجي، والأكثر من ذلك كنا نحرص جميعا على أن نعقد مقارنة صادقة بين رياضتنا في دولنا والرياضة القطرية، ونفسح المجال لأنفسنا للتعبير بصدق عما يواجه رياضتنا من معوقات أزلية تمكنت الدوحة بفضل رجالها المخلصين من القضاء عليها وتخطيها وأصبحت من الأجندة القديمة... فنحن في البحرين مازلنا نطالب ببناء منشآت رياضية في الأندية الكبيرة، والاهتمام بصورة أكبر ببناء البنية التحتية في الأندية والاتحادات الرياضية... ومازلنا نطالب بتوفير إمكانات مالية أفضل وأكبر مما هي عليه؛ لأن الرياضة لم تعد هواية أو لقضاء وقت الفراغ...! فالرياضة أصبحت علم قائم بذاته يتفرع منه علم التدريب والطب الرياضي والتسويق وتحتاج إلى إمكانات كبيرة تفوق قدرات انديتنا في البحرين!
ومن بين المقارنات التي عقدناها وتحدثنا فيها باستفاضة كانت جائزة برنامج «جرايد» التي انطلقت من قناة «الدوري والكأس» المتألقة التي أصبحت محط أنظار الرياضيين في كل مكان؛ لأنها استحوذت ببرامجها المباشرة على اهتمام الرياضيين، الصغار منهم والكبار... فهذه الجائزة فعلت فعلها السحري في شحذ همم رجال الصحافة الرياضية لتقديم أفضل وأجمل ما عندهم من إبداع يسخرونه لمناسبات غالية: بطولة كأس سمو الأمير، وكأس سمو ولي العهد... فهناك تكاتف وتعاون بين الصحافة الرياضية واتحاد كرة القدم والتلفزيون وجميع المسئولين عن الرياضة لشحذ همم الجماهير واللاعبين ورجال الصحافة من أجل الإبداع في أكبر وأهم بطولتين رياضيتين، وكنا نتساءل عن سبب تقاعس اتحاداتنا في دولنا الخليجية في تنفيذ مثل هذه الفكرة الناجحة، وفي النهاية استقررنا على القول بأن ما يحدث في قطر غير
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2085 - الأربعاء 21 مايو 2008م الموافق 15 جمادى الأولى 1429هـ