العدد 2085 - الأربعاء 21 مايو 2008م الموافق 15 جمادى الأولى 1429هـ

حملات مكثفة لملاحقة الغربان والكلاب الضالة في البحرين

بالتعاون مع «خيّالة الداخلية»... رئيس «قسم الطيور» لـ«الوسط»:

أكد رئيس قسم الطيور في الهيئة العامة لحماية الثورة البحرية والبيئة والحياة الفطرية عيسى فرج في تصريح لـ «الوسط» أمس (الأربعاء) أن الهيئة بالتعاون مع قسم الخيالة في وزارة الداخلية ينفذون حملات مكثفة لملاحقة الطيور المؤذية التي على رأسها «الغربان وكذلك الكلاب الضالة في مختلف مناطق البحرين يوميا».

وقال فرج إن «الهيئة بدأت تنظيم الحملات قبل 3 أعوام، وإنها توصلت إلى نتائج إيجابية ملموسة إثرها»، منوها إلى أن «الشكاوى الواردة من المواطنين المتضررين من الغربان والكلاب الضالة خلال الأعوام الماضية انخفضت كثيرا وأصبحت محدودة جدا».

وأشار فرج إلى أن «قسم الخيالة يهتم حاليا بتمشيط منطق ساحل أبوصبح والمزارع المحيطة على خط شارع البديع لرصد الغربان؛ إذ تمكنوا من خفض أعدادها في الساحل بدرجة ملحوظ عما كانت عليه خلال أشهر قليلة ماضية»، منوها إلى أن «خفض أعداد الغربان عند ساحل أبوصبح والمزارع المحيطة على خط شارع البديع يساهم بالتالي في خفض أعدادها في المناطق السكنية».

وأكد فرج على هامش شكوى أهالي مجمع 540 في قرية الدراز من ازدياد الغربان أن الهيئة ستخاطب قسم الخيالة لمتابعة الموضوع ورصد الحالة.

وجدد أهالي المجمّع شكواهم في اتصالات وردت لـ «الوسط» من ازدياد أعداد الغربان التي تحلّق فوق المنازل بأعداد كبيرة يصل كل سرب منها من 15 الى 20 غرابا، وتهجم على أحواض المياه للشرب ومعها الطيور والحيوانات المذبوحة، مثل: بقايا قطط صغيرة وأسماك ومأكولات نتنة تلتقطها من مخلفات ترمى على ساحل أبوصبح الذي يقبل عليه الناس في أيام الأسبوع بشكل مكثف ويأكلون ويشوون على الساحل؛ مما يترك للغربان بقايا من اللحوم التي تبحث عنها باستمرار، كما أن ازديادها يربط بتكاثرها في إحدى المزارع المطلة على الشاطئ.

وقال أحد المواطنين: «كنّا نحتمّل الأصوات المزعجة التي تبدأ كل صباح مع أسراب الغربان، ولكن المشكلة الآنَ أن كل غراب يأتي وفي فمه أشلاء لطيور أو حيوانات صغيرة مقطعة ويرميها في حوض السباحة، وهذا أدى إلى صرف الكثير من المال على تنظيف مياه الأحواض وتعقيمها، ولكن في اليوم التالي تمتلئ مرة أخرى ببقايا ما تصطاده الغربان، وهو مقزز ومضر بالصحة».

وقال مواطن آخر: «بدأت المشكلة قبل 15 سنة عندما أفرج عن غربان في المنطقة، وكثير منها يعشش في مزرعة على ساحل أبوصبح، وقبل عدّة سنوات تدخلت الجهات الرسمية وقتلت الكثير منهم نظرا للمخاطر البيئية والصحية التي تتسبب بها الغربان، ولكن في الشهور الأخيرة ازدادت بشكل ملحوظ، ربما لأن النشاط ازداد على ساحل ابوصبح وهناك الكثير من بقايا الطعام، كما أن تفريخها ازداد في مزرعة على الساحل». وناشد المواطن الجهات الرسمية في البلدية والبيئة والصحة التدخل للقضاء عليها. وكان قد تعرض شاب يدعى حسن عيسى خلال العام الماضي لهجوم عدد من الغربان (المينه) وأجريت له بالمستشفى الأشعة بعد عملية جراحية أظهرت أن شبكيتي عينيه طبيعيتان، فيما تحتاج العدسة والقرنية إلى تبديل.

وقال عيسى لـ «الوسط»: «إن ضربات الغراب كانت قوية جدا»، مشيرا إلى أنه كان يهمّ بالذهاب إلى عمله في الصباح إذ شاهد تجمعا لـ30 غرابا بالقرب من منزله، وفجأة هاجمه أحدها في عينه، ثم تلا ذلك اثنان منها، وحاول الهروب للسيارة، فما كان من الغرابين إلا أن هاجماه، وأحدثا به جروحا بمنقاريهما. هذا وكانت البحرين قد شهدت بالفترة الماضية تزايدا في أعداد الغربان؛ مما أدى إلى القيام بحملة ضدّها، إلا أن أعدادها لاتزال تثير مخاوف الكثيرين ولاسيما بعد الهجوم الذي تعرض له عيسى

العدد 2085 - الأربعاء 21 مايو 2008م الموافق 15 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً