أجلت المحكمة الكبرى الجنائية يوم أمس الأربعاء، برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وأمانه السر ناجي عبدالله، الدعوى المرفوعة ضد آسيوي إلى الأول من يوليو/ تموز المقبل لإعادة الإعلان، وذلك بتهمة القتل.
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهم أنه قتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية، على قتله وأعد العدة لهذا الغرض (سكينا)، وما إن ظفر به حتى انهال عليه طعنا بالسكين، قاصدا قتله فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته.
وتفيد تفاصيل الشاهد الأول، أنه وأثر تلقيه بلاغا بوقوع جريمة قتل انتقل إلى مكان الواقعة بصفة رجل امن، فأبصر جثة لشخص آسيوي، به طعنات في أماكن متفرقة، وقد كشفت التحريات التي أجراها عن وجود خلاف بين المجني عليه، والمتهم مؤداه ظن الأخير أن المجني عليه يعمل مصدرا سريا للشرطة، بشأن بعض أفراد جاليته، الذين يمارسون الدعارة وبيع المواد المسكرة، وفي يوم الواقعة عقد العزم على قتل المجني عليه، وأعد لذلك (سكينا) وحال اللقاء به، حدث بينهما مشادة كلامية، قام على إثرها المتهم بطعنه عدة طعنات بالسكين، حتى فارق الحياة، فيما أكدت الشاهدتان الثانية والثالثة، وهن من سكنه منطقة القضيبية، مضمون شهادة الشاهد الأول، فيما شهد الرابع وهو رجل أعمال من سكنه المنامة، أنه وأثناء مروره في أحد الممرات بمنطقة القضيبية صباحا لمرافقته ابنه للمدرسة، لاحظ وجود سيارة متوقفة بشكل غير طبيعي، وبها شخص مستلقي على وجهه ، وعندما عاد مرة ثانية لإيقاظ ذلك الشخص (المجني عليه) ، لاحظ عبر زجاج السيارة وجود طعنات في ظهره، فبادر بإبلاغ الشرطة.
وأفادت ملاحظات النيابة العامة، أن المتهم اعترف بالتحقيقات بارتكاب الواقعة، وأعاد تمثيل ارتكابها على نحو ما شهد به الشاهد الأول، كما وثبت بتقرير الصفة التشريحية إصابة المجني عليه، بإصابات حيوية حديثة بالرأس والعنق وأسفل الظهر، وأن تلك الإصابات ذات طبيعة طعنية حدثت من الطعن بجسم أو أجسام صلبة ذات حافة حادة كسكين ذو نصل واحد وأن تاريخ حدوثها يعاصر تاريخ الواقعة
العدد 2085 - الأربعاء 21 مايو 2008م الموافق 15 جمادى الأولى 1429هـ