فازت البحرين أمس بعضوية مجلس حقوق الإنسان بعدما نالت ثقة 142 دولة عضوة في الأمم المتحدة، فاحتلت المركز الثاني بعد منافسة شديدة من المترشحين في المجموعة الآسيوية التي تنافست ست دول على حصد مقاعدها الأربعة.
وتم انتخاب البحرين على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك بدورتها الـ 62، على أن تبدأ عضويتها ابتداء من 20 يونيو/ حزيران المقبل.
وفي الوقت الذي رحب فيه رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بفوز البحرين للمرة الثانية بعضوية المجلس، أوضح سموه أن البحرين ستعمل على إيصال رسالتها الرافضة لأية انتهاكات إنسانية وحرصها على صيانة حقوق الإنسان وتنميتها طبقا للمواثيق الدولية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن هذه العضوية لن تؤثر على موقف البحرين السياسي أو الدولي، فيما شدّد وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة على أن فوز البحرين دليل على جديتها في تطوير حقوق الإنسان.
المنامة - بنا
فازت البحرين أمس بعضوية مجلس حقوق الانسان بعد منافسة شديدة من المترشحين في المجموعة الآسيوية (بواقع ست دول)تنافست على أربعة مقاعد، فاحلتت المركز الثاني بعدما نالت 142 صوتا من مجموع الدول الاعضاء في الامم المتحدة.
وتم الانتخاب في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في دورتها الحالية الثانية والستين على ان تبدأ عضوية البحرين في المجلس اعتبارا من 20 يونيو/ حزيران المقبل.
وأفادت وكالة أنباء البحرين أن «هذا الفوز جاء على رغم المنافسة الشديدة من قبل المترشحين وكان ترتيب البحرين في المركز الثاني بعد اليابان اذ حصلت البحرين على 142صوتا حيث كانت تتنافس ست دول على اربعة مقاعد وهي اليابان وجمهورية كوريا وباكستان وتيمور - ليتشتي وسريلانكا بالاضافة الى مملكة البحرين. وقد حصلت اليابان على 155 صوتا في المركز الاول ومملكة البحرين في المركز الثاني 142 صوتا وكوريا في المركز الثالث 139 صوتا بينما جاءت باكستان في المرتبة الرابعة بـ 114 صوتا.
وعزت الوكالة هذا الإنجاز بفضل السياسة المتبعة من قبل القيادة السياسية وثمرة الجهود التي بذلها كل من وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة ووزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة وللسمعة الطيبة التي تتمتع بها مملكة البحرين والجهود التي قامت بها البعثة الدائمة لمملكة البحرين في نيويورك.
رئيس الوزراء يرحب بفوز البحرين في مجلس حقوق الإنسان
فيما رحب رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بفوز مملكة البحرين للمرة الثانية في مجلس حقوق الإنسان العالمي خلال الانتخابات التي جرت أمس في نيويورك إذ حصدت البحرين 142 صوتا.
ورفع سموه بهذه المناسبة التهاني إلى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على هذا الإنجاز الدولي الذي جاء ترجمة لما تضمنه مشروعه الوطني الطموح من استراتيجيات تستهدف في مجملها عزة الإنسان وصون كرامته، وأكد سموه أن فوز مملكة البحرين للمرة الثانية في مجلس حقوق الإنسان يعد اعترافا دوليا وتعبيرا صادقا عن الوضع المتطور لحقوق الإنسان في البلاد وهو تتويج للسياسات الحكومية والبرامج الناجحة في مجال صون واحترام حقوق الإنسان.
وقال سموه إن مملكة البحرين عملت دائما على تعزيز مبادئ حقوق الإنسان واحترامها ومكافحة كل أشكال انتهاك هذه الحقوق وعززت تعاونها مع كل الجهود الدولية المبذولة من أجل ذلك، وأكد سمو رئيس الوزراء أن فوز مملكة البحرين بعضوية مجلس حقوق الإنسان سيعزز من دور البحرين على الصعيد الحقوقي الدولي وسيفتح المجال للتعريف بتجربتها في مجال حقوق الإنسان وتعزيز مشاركتها مع المجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان وصون المكتسبات التي تحققت في هذا المجال، وقال سموه إن مملكة البحرين ستعمل من هذا الموقع على إيصال رسالتها الرافضة لأية انتهاكات إنسانية وحرصها على صيانة حقوق الإنسان وتنميتها والدفاع عنها طبقا للمواثيق الدولية التي أجمعت عليها الأمم المتحدة والتي اعتبرت أن حقوق الإنسان يجب أن تكون مصانة في كل الحالات، وحيا صاحب سمو رئيس الوزراء مؤسسات المجتمع المدني البحرينية العاملة في مجال حقوق الإنسان والجهات الحكومية والرسمية التي تضافرت جهودها جميعا لتثمر عنها هذا الإنجاز الدولي الجديد الذي يسجل باسم مملكة البحرين.
ضاحية السيف - ندى الوادي
في تعليقه على فوز البحرين بعضوية مجلس حقوق الإنسان قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس بعد انتهاء أعمال الدورة الثالثة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني إن هذه العضوية للبحرين لن تحمل تأثيرا على موقف البحرين السياسي أو الدولي وفي أي مجال كان. وأضاف «إن موقف البحرين وسياستها والعمل الذي قامت به في مختلف مؤسسات الدولة والوزارات ومؤسسات المجتمع المدني هو الذي وضعها على هذه الخريطة العالمية، إنه وسام يستحقه كل من عمل وساهم لوصول البحرين لهذه المنزلة».
الوسط - مالك عبدالله
ذكر وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة لـ «الوسط» أن «فوز البحرين بعضوية مجلس حقوق الإنسان دليل واضح على جديتها في تطوير حقوق الإنسان، كما أن الفوز بالمقعد جاء نتيجة تضافر الجميع»، وأضاف «ونتيجة لجهود كبيرة قامت بها البحرين من أجل وضع الصورة الصحيحة لواقع حقوق الإنسان في البحرين وتطلع الجميع لتطوير حقوق الإنسان»، كما نوه إلى أن «مسئولية تطوير حقوق الإنسان هي مسئولية الجميع وليست مسئولية الحكومة لوحدها أو الجمعيات الحقوقية أو حتى السياسية»، أملا أن «يتطور وضع حقوق الإنسان وبالتالي تطور موقع المملكة عالميا، والبحرين سبقت المراجعة الشاملة بوضع خطة عمل تستمر لأربع سنوات وسيشارك فيها الجميع من جمعيات حقوقية وجمعيات سياسية بالإضافة إلى جميع الأطياف».
وقال البحارنة: «آمل أن تكون بادرة فعلا لتكون هناك ثقة متبادلة بين الجميع وكسر الحواجز والعمل بحسن النوايا ومعالجة جميع الملفات بما يخدم مصلحة البحرين، ونحن نبارك للقيادة هذا الإنجاز ونأمل كل خير للبحرين»، مؤكدا أن «انتقادات الجمعيات الحقوقية متى ما كانت موضوعية فهي تصب في مصلحة البحرين وتطوير حقوق الإنسان ولكنها إذا كانت إنشائية فلن تخدم البحرين»، واختتم «حقوق الإنسان عملية تراكمية وكل من موقعه يحاول أن يخدم البحرين ولكن المشوار أمامنا طويل وهناك بعض الملفات التي يراد لها معالجة وبالتالي لا نقول إننا قدمنا مراجعة وانتهى بل نحن في مرحلة تطوير مستمرة».
القفول - جمعية الوفاق
باركت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية حصول البحرين على مقعد مجلس حقوق الإنسان، داعية السلطة إلى ضرورة تبني وتطبيق جميع الالتزامات والشروط والتعهدات المطلوبة على الحكومة.
وأكدت الوفاق أن حصول البحرين على مقعد في مجلس حقوق الإنسان سيجعل من المسئولية أكبر على الحكومة بضرورة الالتزام بكل بنود ومعاهدات وقوانين حقوق الإنسان.
وشددت الوفاق على ضرورة أن تتوج هذه الخطوة بدعم سريع من خلال إقدام الحكومة على تبييض السجون من الموقوفين في قضايا ديسمبر/ كانون الأول وكرزكان وكل القضايا المرتبطة بحوادث الساحة السياسية وذلك على وجه السرعة من اجل البدء الفعلي لتطبيق كل التعهدات التي يستلزمها الانضمام لمجلس حقوق الإنسان
العدد 2085 - الأربعاء 21 مايو 2008م الموافق 15 جمادى الأولى 1429هـ