هل تكفي الدموع لتجفف أحزان الجماهير الصفراء؟ هل يعبر الحزن عن الحال التي خرج بها كل أهلاوي بعد مباراة الأهلي والمحرق والخسارة المذلة والثقيلة والتي تعرض لها النسر الأصفر وتكسر على إثرها جناحاه؟ المشهد الأخير الذي رأيناه في ملعب استاد البحرين الوطني وهو انهمار الدموع من عيون بعض الجماهير الأهلاوية في لحظات تعبر عن الندم والحسرة على الخسارة.

المشهد لم يكن مألوفا ولم نره من قبل، إذ خسر الفريق الكثير من المباريات ولم نر الدموع تخرج من العيون... لم نر مثل هذه الحال من الحزن الشديد الذي اكتنف جماهير الأهلي.

وصحيح أنها مباراة في كرة القدم وفيها فائز وخاسر إلا أن حال المحرقاويين قبل الأهلاويين بعد المباراة تؤكد أنهم غير مصدقين لما حدث وأنهم في حال ذهول من النتيجة، فهل إمكانات فريق الأهلي لا تقوى على أكثر من هذا الدور؟

الكثير والكثير من الأسئلة طرحت عن أسباب تلك الخسارة القاسية وربما تكون هي الأكبر في تاريخ النادي الأهلي ومن هو المسئول عنها هل هم اللاعبون... الإداريون... الجهاز الفني... مجلس الإدارة... أم الجميع؟!

كل الشواهد تؤكد أن الجميع مشترك وله يد في ما يعانيه الفريق الأصفر من ضعف ووهن، وجاءت الخسارة الثقيلة للأصفر لتكشف وتزيح الستار عن حال الضياع والمتاهة والتي يعيش فيها الفريق منذ بداية الموسم وليس الآن، وجاءت الخسارة السباعية الثقيلة لتقصم ظهر «النسر»، ولتؤكد وجود حلقة مفقودة في مسيرة النادي الأهلي، فالجميع يتحمل مسئولية ما حدث، ولكن غالبية الآراء التي استمعنا لها ونسمع بها تؤكد أن الإدارة الصفراء مسئولة مسئولية كبيرة فيما يحدث للفريق الأول ومسألة غيابه عن البطولات هو من يتحملها وبجزء كبير.

وإن كان هناك من فسحة أمل في تصحيح المسار فهي انعقاد الجمعية العمومية للنادي الأهلي ولانتخاب مجلس إدارة جديد يقود النادي على مدى عامين، وهي فرصة كبيرة للجميع ليثبت مدى حبه للقلعة الصفراء من خلال الترشح والترشيح، فهل نشهد في الانتخابات المقبلة دخول وجوه جديدة أو عودة وجوه قديمة أو بقاء الحال على ما هو عليه وبقاء الوجوه الحالية؟